• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

واقع الإدارة والمسلمين

واقع الإدارة والمسلمين
عبدالرحمن آقطي


تاريخ الإضافة: 25/10/2021 ميلادي - 19/3/1443 هجري

الزيارات: 3176

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

واقع الإدارة والمسلمين

 

أصبحت الإدارة اليوم تعيش تدهورا كبيرًا في تجسيد تلك الأفكار التي كانت تحظى بها، فتبلور الفكر الإداري كان متزامنًا مع بروز الثورة الصناعية، تلك التحول من اليد العاملة (الاكتفاء الذاتية) إلى الآلات الموسعة، على الرغم من الأهمية البالغة للإدارة في النهوض بمستوى التطور الفكري والاقتصادي للدولة، فإن المسلمين اليوم أهملوا هذا الجانب (جانب الإدارة)، فواقع الإدارة في العالم الإسلامي يدعو للقلق، فالبيروقراطية عوض أن تعقلن التسيير عقلنة الفساد، بل أصبح الفساد نوعًا من فن الإدارة العصرية عندنا بمعزل عن كل قيمة أخلاقية؛ لأن سلطة طبقة الإداريين حلت محل سلطة المجتمع الذي أوكل لهذه الطبقة تنظيم شؤونه بعقلانية وعصرية وفن إداري، مسلسل هرميًّا لإحقاق العدالة الاجتماعية، لكن النتيجة وقوع المواطن في حبائل تلك البيروقراطية السلبية، ومع مرور الزمن تؤسس الإدارة اليوم هوية جديدة، لكن للأسف هوية بلا ملامح، فأصبحت دينًا جديدًا يؤسس قيمًا فاسدة تبرر النصب والاحتيال، ألم ينه الإسلام مثلًا: عن الرشوة في تسيير مصالح العباد والبلاد؟ ألا يؤسس هذا الدين لإدارة إسلامية أخلاقية متميزة؟ بلى الدين الإسلامي يدعو إلى نبذ كل ما من شأنه تعطيل مصالح العباد من رشوة وسرقة، إذًا: لماذا لم يؤسس المسلمون لإدارة حديثة؟ وهل يمكن أن يكون لنا (ماكس فيبر) إسلاميًّا؟


إن من أهم أسباب تخلفنا إداريًّا هو عدم دراسة وفهم "التراث التاريخي للمسلمين"، الأمر الذي جعلنا لا نستند على شيء، بل نستند على مجموعة نظريات أنتجها الغرب، ولم نخضعها حتى "للغربلة"، وَفقَ ما يتماشى وبيئتنا، ولم نستغل حتى ما جاؤوا به أحسن استغلال، هذا من جانب، والجانب الآخر الذي جعلنا نواصل مسيرة تخلُّفنا هو عدم اعتمادنا على "العلم"، فالدول العربية مثلًا: وفي الوقت الذي ينتشر فيه الحاسوب في كل زوايا العالم لم تستطع لأسباب مجهولة أن تحقق "الحكومة الإلكترونية" في تفاعلاتها الإدارية على غرار الدول المتطورة، وهي بهذا تعطي هامشًا واسعًا للفساد الإداري وحتى الفساد المجتمعي أيضًا.

 

وبلا شك فإن المسلمين اليوم أجدى بهم أن يغيِّروا نظرتهم بشكل جدي للإدارة، عن طريق الاهتمام بالقوى البشرية، واستغلال ما أُتيح لهم من إمكانات، وعلى رأسها المنظومة القيمية من دين وأخلاق، وكذلك ثروات مادية وطبيعية هائلة، تستطيع بها الدول الإسلامية الوصول إلى أعلى مراتب الرقي والازدهار، وتستطيع أن تنجب ماكس فيبر إسلامي، تُغير به النظم الإدارية لتواجه تحديات كبيرة تختلف عن تحديات الماضي، ونتمكن من الاستجابة لرياح التغيير الذي تهب من كل جانب على مجتمعاتنا باعتبارها جزءًا من المجتمع العالمي الزاخر بالمتغيرات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة