• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

بعض قواعد المال وفن إدارته وحفظه من الضياع

بعض قواعد المال وفن إدارته وحفظه من الضياع
يزن الغانم


تاريخ الإضافة: 17/2/2020 ميلادي - 23/6/1441 هجري

الزيارات: 9399

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعض قواعد المال وفن إدارته وحفظه من الضياع

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

هذه قواعد وفوائد في فن إدارة المال، وحفِظه من الضياع، وحصول البركة فيه، فالله سبحانه أسأل أن ينفع بها.

أولًا- المال الحلالُ الطيب يُبارك الله فيه ولو كان قليلًا، والمال الحرام يَمحق الله بركته ولو أعجبتْك كثرتُه؛ قال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 276].

 

ثانيًا- ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ في الإنفاق، ويقدم في ذلك الأهم فالأهم، وهي على ثلاثة مراتب.

١- الضروريات: وهي ما لا يمكن الاستغناء عنه ويحصُل الضرر بفقده.

٢- الحاجيات: وهي ما يشق على الإنسان الاستغناء عنه من الحاجات.

٣- الكماليات: وهي ما يمكن الاستغناء عنه، وذلك مثل أمور الزينة المباحة.

 

ثالثًا- ﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩ في الإنفاق:

وذلك أن الغني ينفق نفقة الغني من دون إسراف، والفقير ينفق نفقة الفقير من دون إمساك، والناس في ذلك درجات، فكل أحد بحسبه؛ قال تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

 

رابعًا- ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ في إدارة المال: ومن ذلك التشاور بين ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ، فما ندم من استشار، والشورى مشروعة في عموم الأمور، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].

 

خامسًا- ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ:

القناعة بما في اليد غنى وراحة؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب)؛ متفق عليه.

 

سادسًا- ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ المسؤولية ﻋﻤﻦ ﺗﻌﻮﻝ:

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثمًا أن يضيِّعَ من يَقُوت)؛ رواه مسلم وغيره.

يعني: أن يحبس القوت عمن استرعاه الله إياهم، كالولد والزوجة والخادم، وما إلى ذلك.

 

سابعًا- ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ اﻵﻣﻦ ﻭﻟﻮ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻗﻠﻴﻞ، وكل يأخذ ما يناسبه فباب الحلال واسع؛ قال تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275].

 

قال المفسرون في تفسير الآية: هذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية حتى يرد ما يدل على المنع.

 

ثامنًا- ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ:

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [سورة نوح ١٠ - ١٢].

 

تاسعًا- ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻬﺪﺭ والإسراف ﺍﻟﻤﺎلي وفحص أسبابه، ووضع خطة شهرية:

لكيلا نكون ممن قال الله تعالى فيهم: ﴿ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].

 

عاشرًا- ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ:

ومن ذلك طلب الرزق والبركة فيه ومن ذلك أيضًا الحذر والاستعاذة من الدين؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف)؛ رواه البخاري.

 

قال الحافظ ابن حجر: المغرم؛ أي: الدين، يقال: غرم بكسر الراء؛ أي: أدان، قيل: والمراد به ما يستدان فيما لا يجوز، وفيما يجوز، ثم يَعجِز عن أدائه، ويحتمل أن يراد به ما هو أعم من ذلك؛ فتح الباري (٣١٩/٢).

 

الحادي عشر- في أولى وأفضل النفقات: فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدَّقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)؛ رواه مسلم.

 

الثاني عشر- في أن ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﺘﻨﻔﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺮﻓﺔ؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: (والمرأة راعية على بيت زوجها وولده...)؛ رواه البخاري.

 

الثالث عشر- ميزان الإنفاق قد بيَّنه تعالى في كتابه أحسن بيان وأوفى إيجاز؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].

 

فالناس في الإنفاق على ثلاثة أصناف:

الأول المسرف، والثاني الممسك البخيل، والثالث المعتدل في النفقة، وهو الواجب.

 

اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، وقنا شرَّ ما رزقتنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة