• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

المؤتمر الأول

المؤتمر الأول
د. محمد علي السبأ


تاريخ الإضافة: 16/8/2018 ميلادي - 5/12/1439 هجري

الزيارات: 3412

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المؤتمر الأول


لكل فرد، كما هو لكلِّ كِيان ولكل مجتمع،ٍ قدراتُه ومهاراته وتجاربه، واجتماع أصحاب المهارات والقدرات، وأصحاب العلم في مجال من المجالات - أمرٌ جميل، خاصة إن كان ذلك الاجتماع مُرتَّبًا له، وموجَّهًا ومُنظَّمًا، وذا هدفٍ، ويحصُل اليوم كما نرى كثيرٌ من هذه الاجتماعات واللقاءات؛ إمَّا على شكل مؤتمر، أو ملتقى عام، أو ما أشبه، وهذه فرص وفعاليات نراها من الأهمية بمكانٍ، وخاصة في مثل هذا الزمن الذي أصبح فيه العالَم شيئًا واحدًا، وغدَت فيه المعلومة ملكَ الجميع بشكل كبيرٍ بفعل وسائل الإعلام الجديد.

 

وهذه الفعاليات (المؤتمرات والملتقيات)، تكلِّف أموالًا طائلة؛ حيث يتم الإعداد لها بشكل كبيرٍ غالبًا، مِن ترتيب الفنادق الفخمة المتوافر فيها الخدمات اللازمة، ويتم فيها جمع الوفود والشخصيات من دول متعدِّدة، وعناصر ترتيب ذلك ومُلحقاته من الأدبيات والمدرِّبين والدورات والبرامج، وورش العمل والندوات، وما تحتاجه كلُّ تلك العناصر تبلغ مبلغًا من الأموال ليس بالهيِّن.

 

لا يهمُّ كثيرًا مسألة المال الذي يتمُّ إنفاقه إذا كانت الغاية عظيمة وشريفة، وكانت الوسائل مناسبةً وبعيدة عن الإسراف والمخالفات، وكانت عناصر الترتيب والإعداد ملائمةً، وملاحظتنا في أمرين:

الأول: كثيرًا ما نسمَع ونَحضُر فعالية بعنوان (المؤتمر الأول)، أو (الملتقى الأول)، ثم لا يكون لهذا الأول ثانٍ، بل كان ذاك هو (الأول والأخير)، فما تفسير هذه الظاهرة العجيبة؟!

 

أليس من العقل والحكمة، وكمال العمل وجودته، ووضوح الهدف - أن يتمَّ الترتيب للأول، ويُعلَم أن له ثانيًا وثالثًا ورابعًا، وما بعده؟!

 

يُعلَم مِن قِبَل القائمين عليه، ثم مِن قِبَل المشاركين فيه، من خلال خُططه الإستراتيجية وأهدافه المُستدامة، وأوراقه وموضوعاته التي لا ينبغي أن تنتهيَ بانتهائه، وعودة كلِّ مشارك إلى بلده، بل تستمر حتى يتحقَّق الهدف كلًّا لا يتجزَّأ، ويتم الوصول إلى الغاية التي يُوجِدها الجمعُ والاجتماع بتجاربه وببرامجه العلمية والعملية المشتمل عليها من حين التخطيط إلى حين التحقيق.

 

وفي هذا لا بد أن تكون البرامج وورشُ العمل التي تشتمل عليها تلك الفعاليات - برامجَ وورشًا عملية ضامنةً لاستفادة المشارك والجهة المنظِّمة والمجتمع بشكل يُشعر الجميع بذلك، كما يدلِّل عليه الواقعُ بمُخرجات تلك الأعمال ودوامها حيَّة تُحلِّق في سماء الإنجاز.

 

الأمر الثاني: ما أشرنا إلى جزءٍ منه أعلاه؛ مِن الإنفاق الكبير على مثل تلك الفعاليات، وقد تستحقُّ فعلًا إنفاقَ تلك الأرقام، ولكن السؤال هو: هل ستَخرج تلك الفعالية الكبيرة بنتائج تساوي أو تفوق أو تقارِب بشكلٍ مقبول ما تَمَّ إنفاقُه فيها، والتعب عليها، وضرب أكباد المراكب للوصول إليها!

 

ملاحظتي وتساؤلي لإعادة التفكير في هذه الجوانب المهمَّة، وتدارُك الأمر؛ حتى لا تستمرَّ الظاهرة، وتصحيح المسار؛ كي نحصُد أفضل المُخرجات، ونحقِّقَ أهدافنا الكبيرة، ونراها على مرِّ السنين آثارًا حميدة في أجيالنا ومجتمعاتنا، والسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة