• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

النهوض بتشغيل الشبان

النهوض بتشغيل الشبان
محمد هادفي


تاريخ الإضافة: 16/7/2018 ميلادي - 4/11/1439 هجري

الزيارات: 4331

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النهوض بتشغيل الشبان


إنَّ بروز أو ظهور مصطلح "النهوض بتشغيل الشبان" في أي مجتمع يُمثِّل ظاهرةً أو إشكالًا خطيرًا، ومؤشِّرًا يتطلَّب التوقُّف عنده بالدراسة والتدقيق والتأمُّل؛ حيث إن الحديث عن إشكال النهوض بتشغيل الشبان في أي مجتمع، كان يُقيم الدليل على وجود فئة من الشبان دون غيرهم عاطلة عن العمل؛ بمعنى أنها لم تتحصَّل على عمل أو شغل كبقية الشبان؛ بدراسة أو تعلُّم، أو حذْق صنعةٍ، أو مهنة معينة، وهذا أمرٌ يدفع إلى التساؤل عن أسباب تخلُّف تلك الفئة من الشبان عن بقية أقرانهم، لماذا هم عاطلون عن العمل؟!


من ذلك أرى أن جوهر وأهم تلك الأسباب أن تلك الفئة من الشبان لم تجد من يُشجِّعها ويرغِّبها، وييسِّر لها سُبُل حبِّ العمل، أجل، سُبُل حب العمل.


فحب العمل نابعٌ من بيئة وإطار العمل، ومنبع وأصل ذلك الأسرة والثقافة السائدة في مجتمع ما، وهي ثقافة حب العمل والبذل والعطاء، ثقافة أن الأرض إن لم تخدمْها وتعرَق من أجلها لا تُعطيكَ.


واستنادًا إلى ذلك فإنه لو اعتبرنا أن الشابَّ تربَّى على عقلية التواكُل واليأس والجمود، أو ترسَّخ في ذهنه نموذج حياة يرى أنه هو مثال النجاح والرُّقي، وأن ما دون ذلك النموذج لا يُمثِّل في كل الحالات حلًّا أو موضوعًا يستحقُّ المبادرة أو المحاولة أو البذل من أجله.


فإن ذلك الفكر أو الفكرة أو النظرة، قد تتلاشى بمجرد وجود بيئة ووسط يرى فيها الشابُّ متعةَ ذلك العمل أو الصنعة أو المهنة، وإنتاجيته وفاعليته، فيحب امتهانه وممارستُه، أيضًا تجدُر الإشارة إلى أهمية ضرورة تنبُّه المسؤولين عن النشء - وأقصد هنا الأسرة والمجتمع - إلى تلك الجزئية وعدم الغفلة عنها، وذلك برصد وضبط القطاعات الناجحة اقتصاديًّا، والمطلوبة بمفهوم العرض والطلب، والتي تمكن من تحقيق الربح والازدهار الاقتصادي، ودفع الأبناء نحوها، ويكون ذلك متبوعًا بالسعي إلى تأمين إطارٍ للتدرُّب، وحذْق ودراسة، وتعلُّم تلك المهنة أو الصَّنعة، تلك الدراسة وذلك التعلم الذي يكون مِلْأَه الترغيب والسلاسة والمساعدة والتشجيع؛ حتى تترسَّخ في ذهن المتدرِّب أو المتعلِّم أو الدارس قناعةُ حبِّ ذلك الاختصاص أو المهنة أو الصنعة؛ فيسعى إلى تفعيلها وتطويرها، والبذل والعطاء فيها، ويتخلَّص تدريجيًّا من فكرة الإحباط والجمود والتواكُل، وتترسَّخ في ذهنه فكرة حب العمل والبذل والنشاط والعطاء؛ ليكون الإنتاج والربح.


• وعي الأسرة والمجتمع بحتميَّة وأهمية توجيه النشء من الشبان إلى حذق وخبرة الاختصاصات والقطاعات المنتجة ذات المردودية العالية، مع ضمان بيئة مناسبة لحذقها وتعلُّمها ودراستها، عمادها التشجيع والمساعدة، ومدُّ يد العون والترغيب والتيسير على أساس مراعاة إمكانيات وميولات ذلك النشء من الشبان.


تحريك ذلك وتفعيله هو الكفيل بضمان مجتمع لا تظهر فيه ولا يُتحدَّث فيه عن ظاهرة الشبان العاطلين عن العمل، وسُبُل وكيفية النهوض بتشغيلهم كظاهرة مُقْلِقة ومُحيِّرة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة