• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

مرتب مطاط

صفية محمود


تاريخ الإضافة: 1/11/2016 ميلادي - 1/2/1438 هجري

الزيارات: 3710

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرتب مطاط


حيرةٌ تلفُّ العقول؛ مطالبنا في ازدياد وكأنها حُمى أو وباء، والأسعار نارٌ في اشتعال!

نسير في الشوارع، أو نأْوي إلى مجالس، أو ندخل في عيادة أو زيارة، أينما حللت ومع مَن جلست - لا تسمع إلا: جنون الأسعار، الدولار، الدولة في غياب، مطالب الأولاد، مصاريف المدارس، اللحوم، الشُّقق، المصايف!

 

نقول ونحلل، ونتهم الدولة، ونلوم الحكومة، ونبرأ من القضية، ونتصوَّر أننا ضحية، وتطول مناقشاتنا وتنفض، وتقام بعد الفض، وتسفر بعد الطول عن: "لا حلول"، فتدور الرؤوس وتمطط الشفاه، وقليلٌ فينا الصامتون، ويندر فينا الراضون، وما أقل الفاهمين!

 

وفي كلِّ شهرٍ يأتينا المرتب (حبيبٌ جاء على فاقة)، ومِن قبله حلَّت علينا قائمة الطلبات، فتدور العيون نحو اليسار، ثم تعود لذات اليمين، وبعد التداول والصراع، والنقاش وبعض الجدال، ولا يضر شيء من شجار وبعض الخصام، تخرج النتيجة: (المرتب لا يلين! والمطالب لا تكفُّ ولا تستكين)!

والقضية ساخنةٌ، أطرافها واقفون قائلون صائحون: "لا مساس بالمطالب، ولا مساس بالمطالب"!

 

ولو فحصنا المطالب، لوجدنا فيها العجائب:

(كروت الشحن، حجز المصايف، الدايت، العدسات اللواصق، اشتراك النت، تابلت لكل طفل - وأعجبُ ما سمعتُ لتلميذ في المرحلة الابتدائية دروسٌ في الرسم - اشتراك بالنوادي، البلاي ستيشن، سائر وسائل الترف، فضلًا عن أنواع المطاعم والمشارب، وعجائب الدروس الخاصة، وكم الملابس)، وبعدها نشكو من العَوَز، وتدني المعيشة، وعجز الرواتب.

 

والأمر في وضوح:

لو وضع الإنسان الدنيا بين عينيه، فلن يسلم من العَوَز، ولن يرويَه ملءُ اليم، ولو كان له وادٍ من ذهب لتمنَّى ثانيًا وثالثًا حتى يوسَّد في التراب، والمطالب في ازدياد، وقد أراحنا الله من هذا السباق، وحطَّ عنا الأحمال والأثقال، قائلًا في جلال: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]، موضحًا للقضية: (النفقات وَفْق الإمكانات، تتسع معها، وتضيق بضيقها)، ونحن نريد العكس، أن يتكلف الإنسان ما لا يجد، فهذا ظلمٌ للنفوس، وضيق في العقول، وبعد:

فقد وعَد الله بجعل بعد كل عسرٍ يسرًا، فأين تعليق القلوب به، والرضا، وانتظار الفرج، وترك الشكاية؟

 

وبعد الحوار والجدال، والهجوم والدفاع، وحبس الأنفاس، والجهد الجهيد، يُعرِض الكثيرون عن الحل، ويلتمسون قلب الأمور وعكس الأصول، فلا بد وَفْق نظامهم أن تمطَّ وتتسع رواتبهم حسب نفقاتهم، عكس ما أمر الله، ولا يُلبِّي هذه الرغبات سوى اختراع بسيط، ونحن في عصر العلم والريبوت، والتاتش، والآي فون، فلا شيء مستحيلٌ، فاختراعٌ يسيرٌ (المرتب المطاط)، يشده الجميع من أطرافه، فيتمدد ويتمدد، فيغطي بعد الشد والمط المطالب كافَّةً، وتنتهي القضية، ويستريح الجميع، وعندها يذكرون في الفكاهة: "كان ياما كان، في التاريخ القديم وسالف الزمان، كانت الحلول يا للعجب، تقليل المطالب؛ لتناسب مستوى الرواتب"، وكأنها إحدى النوادر والغرائب، أليس فينا من راشدين؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة