• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / إدارة واقتصاد


علامة باركود

الكهرباء واستخدام مصادر المياه

الكهرباء واستخدام مصادر المياه
الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 16/4/2016 ميلادي - 9/7/1437 هجري

الزيارات: 4251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكهرباء واستخدام مصادر المياه


 

اكتب مقالةً بيِّن فيها ما تجنيه الأمَّة المصرية من استخدام مساقط الماء في سدِّ أسوان للحصول على الكهرباء، وسبب تأخيرها.

 

مسكينة يا مصر! حظُّ أهلك منك الحرمان والشَّقاء، وحظ الأجانب الثروة والرَّخاء، أرضك منابع الذَّهب، ونيلك ينبوع الثَّروة، ولكن واأسفاه! كأنْ قد كُتِب عليكِ أن تظلي دهرك خادمة لغيرك، محرومة خيرك.

 

هذا خزَّان أسوان إحدى المزايا الطبيعية، بل إحدى العطايا الإلهيَّة، لو رُزقَت مصر رجالًا عاملين مخلصين، لاستخدموا مساقطَ هذا الخزان في توليد الكهرباء، وهنالك حَدِّث عن الرفعة الشماء والعزَّةِ القعساء، والخيرِ العميم والفضل العظيم، ولا لومَ عليك ولا تثريب.

 

وإن تعجَب فعجَب أن يمضي على هذا الخزان عهد بعيد يناهز نصف قرن دون أن ينتفع المصريون بهذا المشروع الجليل، وها هم أولاء لا يزالون كسالى عن تنفيذه، ولا يعلم إلَّا الله متى ينهضون، ويكترثون.

 

وايم اللهِ، لو أنَّ أمَّةً من الأمم قُدِّر لها ما قدِّر للمصريين من مثل هذه الهبة الربانيَّة لانتفعوا به أيَّما انتفاع، ولأَتوا بالعجائب المدهشات.

 

قد يحتجُّ بعض الناس بأن تأخير هذا المشروع يرجع إلى ضَعف الخزانة، وحاجة الأمَّة إلى المال، ولعمري إنها لحجَّة أَوْهى من بيت العنكبوت، فها هي تي الحكومة تنفِق الأموالَ الطائلة ذات اليمين وذات الشمال في استيراد الفحم لتسيير القاطرات والآلات، وفي استيراد السِّماد والمواد الكيميائية، إلى غير ذلك مما لا يدخل تحت حساب، ولو أنها عملَت على ادِّخار هذه الأموال الباهظة لتوليد الكهرباء لكانت في غِنًى عن التبديد والإسراف.

 

إنَّ من أعظم الفوائد التي تجنيها الأمَّة من توليد الكهرباء باستخدام هذا الخزان تعميمَ الإنارة في القُطر المصري، وتسييرَ القاطرات والآلات، وترقية القُطر ترقيةً صناعية ذات شأن بما يكون فيه من المصانع العظيمة، واستغناءه بالمواد الكيميائية عن استيرادها من الخارج.

 

وفي هذا كله - ولا ريب - حماية للصحَّة العامَّة، ووقاية للناس من ضرر الفحم وزيت الإضاءة، وفيه وقفٌ للمجرمين عند حدِّهم؛ إذ لا يكثر الأذى والإضرار إلَّا في غياهب الظلمات...

 

لو أنَّ لي إلمامًا بفنِّ الكهرباء وخبرة بعلم الكيمياء لوفَّيتُ هذا الموضوع ما يجب له من العناية والتقدير، ولكن حسبي أن أقول: إنَّ مصر مسكينة محرومة، ولو كُتِب لها الخير والسعادة لنهضَت بإنفاذ هذا المشروع الجليل، وحقَّ لها أن تتسنم ذروة العزِّ والفخار، وأن ترفع رأسها عاليًا بين الأمم.

 

ملاحظة: نظرًا لعدم خبرتي العلمية بالفوائد كلها غلَّبتُ النَّاحيةَ الأدبية في الموضوع على الناحية العلمية.

 

1938/8/16





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة