• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

هل في العالم ضمير حر؟

هل في العالم ضمير حر؟
أ. د. محمد رفعت زنجير


تاريخ الإضافة: 10/2/2016 ميلادي - 2/5/1437 هجري

الزيارات: 5701

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل في العالم ضمير حر؟


أوجاع الناس تزداد يوماً بعد آخر، الفقر والجوع والأمراض الفاتكة في ازدياد مطرد، وعندما يتابع المرء أخبار الفضائيات تسيطر عليه الكآبة، وتظلل عيناه سحابة من حزن، وتجعله يتساءل: هل في العالم ضمير حر؟

 

في الماضي كان لدينا مشكلة اسمها فلسطين، واليوم لدينا مشاكل شتى ليس آخرها العراق، بالأمس كانت الأمة تتطلع إلى تحرير مقدساتها، واليوم تخاف على ما بقي لديها من مقدسات، شعوب تمزقها أنياب الفقر، وتشم رائحة الموت أكثر مما يشم المترفون رائحة العطور، وتذوق من ويلات الحروب وفقد الأمن ما جعل الموت أهون عندها من الحياة، وفي مقابل ذلك تجد في شمال الكرة الأرضية شعوباً مترفة غارقة في شهواتها وملذاتها، وتبيح القتل والفتن وتدمير الآخر ونهب ثرواته لأجل مصالحها، وتستثمر كل طاقاتها من أجل مزيد من الهيمنة على الفقراء والمستضعفين في هذا العالم، فهل في العالم ضمير حر؟

 

إذا تأملت في أوضاع الناس ترى عجباً في عصر الديمقراطية والعولمة، فهذا مضطهد في سبيل فكرة، يدفع في سبيلها شبابه، فهو إما مغيب في زنزانة لا تعرف الضوء، أو مهاجر في أقطار الدنيا لا تعرف له قرار، كورقة من شجرة في مهب الريح، فهل استطاعت البشرية أن تحرر الفكر من سطوة الطغيان؟

 

وذاك جائع لا يملك قوت يومه، قد نحل جسمه، واصفر لونه من شدة الجوع، وهو ينتظر كسرة خبز من أية هيئة إغاثية، وربما استدرجته تلك الهيئة ليغير دينه من أجل خدمات أكبر، فتنة تشبه فتنة المسيح الدجال، فاللقمة مقابل العقيدة، والعيش مقابل الاتباع للباطل، فهل استطاع شرفاء العالم وأحراره إنقاذ الناس من مشكلة الفقر؟

 

وتلك شعوب تستباح حرماتها، ويحتل بلادها الغزاة، ويدمرون كل ما أنجزته تلك الشعوب بعد الاستقلال، فهل استطاع العالم أن ينهي مشكلة السطو والاحتلال ونحن في أعتاب القرن الحادي والعشرين للميلاد؟

 

وذاك شباب ضائع، باسم الحرية انفلت وراء أهوائه ولذاته، فصار عرضة للضياع والأمراض والانحرافات المختلفة، فهل في العالم من يقول: إن الحرية مسئولية والتزام وليست إباحية وفوضى؟

 

لقد تحول الإنسان في ظل المادية إلى وحش كاسر، وأصبحت الحياة غابة وصراعاً ما بعده من صراع، وتحولت الأرض إلى بركان يغلي أو قطعة من الجحيم.

 

هذا ما حصل ويحصل في عصر التطور والعولمة وغزو الفضاء، فقد شهد القرن الماضي أول تجربة من نوعها لحربين عالميتين مدمرتين مزقتا لحوم الملايين من البشر، وهذا ما يحصل في مستهل الألفية الثالثة أيضاً، لقد انتهى رق الفرد ليبدأ رق الأمم والشعوب، وانتهى عهد الفضيلة ليبدأ عهد الرذيلة، وانتهى عصر الإيمان ليبدأ عصر الفسق والضلال.

 

لم يعد هناك من يشعر بآلام المظلومين والمحرومين على هذه الأرض، ولم يعد هنالك من يمسح دموعهم، فالعالم إما ظالم مستبد لا يراعي حرمة شيء، أو مظلوم لا يقدر من أمره على شيء.

 

أيها المظلومون إذا لم ينصفكم أهل الأرض فاتجهوا للسماء، فإن في السماء إلهاً يدبر الأمر كله، قال تعالى: ﴿ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم:42].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة