• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الغزو التاريخي

الغزو التاريخي
د. محمد عبدالمعطي محمد


تاريخ الإضافة: 30/1/2016 ميلادي - 20/4/1437 هجري

الزيارات: 12353

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغزو التاريخي

 

إن الغزو التاريخي ليس غزواً بالدبابات، أو الطائرات، أو حتى بالأفكار كالغزو الثقافي، بل هو أخطر من ذلك بكثير.

 

فالغزو التاريخي لا يحارب الواقع فقط، وإنما يحارب الماضي الذي بُنى عليه الحاضر.

 

ونظرية الغزو التاريخي تتلخص بأن يدمر الغزاة أسباب وجودنا أصلا على ساحة التاريخ.

 

وذلك بالتشكيك والطعن برموز الأمة، فينتج عن ذلك الشك بالروايات التي نقلها لنا رموزنا، أو التي نقلت عنهم بالأساس، قبل أن يقوم الغزاة بتسليط الضوء على مراحل الضعف التي مرت بها الأمة، أو حتى اختلاق قصص وهمية تشوه صورة تاريخنا في أعيننا، ليقوم هؤلاء بتحويل أبطالنا إلى قتلة قذرين، وعلمائنا إلى أشخاص مجانين؛ وفى أحسن الأحوال إلى شطبهم جميعاً من ذاكرة التاريخ نهائياً.

 

في نفس الوقت يقوم هؤلاء الغزاة بتمجيد أبطال وهميين في تاريخهم؛ أو حتى في تاريخنا..

 

فيتحول (عمرو بن العاص) صاحب رسول الله، النقيُّ العادل، إلى مجرم حرب؛ بينما يتحول المجرم (نابليون بونابرت) إلى فاتح عظيم تخلده كتبنا الدراسية..

 

ويصبح (عباس بن فرناس) مخترع الطيران عالماً مجنوناً؛ بينما يُمجد (اينشتاين) صاحب مشروع القنبلة النووية التي قتلت آلاف من الأبرياء..

 

وفى أحسن الحالات يعمل هؤلاء الغزاة على شطب اسم بطل حقيقي قلما رأت الأرض بطلاً مثله كالبطل (أحمد بن فضلان)، ليوضع مكانه اسم بطل خرافي مثل (السندباد، أو علاء الدين، أو حتى اللص على بابا).

 

فلا يتبقى بذلك في تاريخنا الممتد إلا قادة مجرمين، أو علماء مجانين، أو أبطالا وهميين؛ لم يصبحوا أبطالا إلا بمصابيح سحرية، أو بسط طائرة..

 

فمن خلال (مصباح علاء الدين) - ومن خلاله فقط- يمكن لك أن تصبح بطلاً ومسلماً في آن واحد! وبعد أن يزرع فيك الغزاة هذا الاعتقاد الخطير، فإن مفهوم القدوة يسقط من عينيك من دون أن تحس أنت بذلك، وعندها وبكل سهولة.. نسقط أنا وأنت كالثمار العفنة [1].



[1] من كتاب ( 100 من عظماء امة الإسلام - جهاد الترباني ص27 ط التقوى مصر).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة