• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الازدواجية في السلوك وأثرها على المجتمع

الازدواجية في السلوك وأثرها على المجتمع
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 27/1/2016 ميلادي - 17/4/1437 هجري

الزيارات: 10800

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الازدواجية في السلوك وأثرها على المجتمع


الفرد نواة المجتمع كما يقول علماء الاجتماع، فإذا لم يصلح الفرد فأنى للمجتمع أن يصلح؟! ولذلك تمتد آثار ازدواجية السلوك إلى المجتمع، ومن أبرزها:

أولاً: التخلف عن الأمم المتقدمة.

أنَّى يكون لأمة أي تقدم إذا كان جل أفرادها ليسوا على مسلك شرع الله تعالى، فإن بدا لك من أحدهم سلوك قويم سرعان ما يتحول إلى سلوك معاكس ومناقض له تماماً، وهذا الوضع لا يتحقق معه عمل مثمر يقوم على الابتكار والاختراع والتجديد، ويتحقق معه للأمة التقدم والازدهار، بل تصبح هذه الأمة وأفرادها عالة على غيرها من الأمم حتى في أتفه الصناعات مهارة ودربة.

 

ثانيا ً: تبدد الأخلاق.

ترتبط الأخلاق ارتباطاً وثيقاً بقواعد الدين الإسلامي، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " (البيهقي، السنن الكبرى، باب بيان مكارم الأخلاق رقم (40)، ج 10، ص 191)، والسلوك المزدوج ناتج عن خلل في تطبيق قواعد الإسلام معه يتبدد الكثير من المبادئ والأخلاقيات التي تقوم عليها حياة الأمم، وتكون هذه الأمة عرضة للضياع والتهميش، ولله درّ أحمد شوقي إذ يقول:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ♦♦♦ فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 

ثالثاً: تفشي الغش والفساد الإداري.

إن مجتمعاً تفشى في بعض أفراده ازدواجية السلوك، يكون عرضة لظهور الغش بأنواعه، وظهور الفساد الإداري بأنواعه أيضاً، والغش والفساد الإداري يهزان موازين المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، وينخران قواه، فإذا تقدم خطوة إلى الإمام، تقهقر خطوات إلى الخلف.

 

رابعاً: اهتزاز الصف المؤمن المرصوص.

يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف:4]، والذي يعطل هذه القاعدة ويخلخلها هو مخالفة القول للفعل والذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف:2]، وهذا التعبير القرآني ﴿ لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ﴾ ضم في ثناياه كل الأسباب التي تهز الصف المؤمن المرصوص.

 

إن القول الحسن إذا صدر من بعض الناس يترك أثراً عظيماً في النفس، وفي النفس المؤمنة خاصة، ذلك لأنها تتلقى الكلام الطيب والقول الحسن بصدر سليم، وقلب مفتوح، وتصديق أكيد، وظن حسن، أما إذا خالف القول الفعل فإن الخديعة كبيرة، والإثم عظيم وكان مقت الله لذلك مقتاً كبيراً (النحوي، منهج المؤمن بين العلم والتطبيق، ص 138).

 

خامساً: فقدان الثقة بين أفراد المجتمع الواحد.

لا يجمع أفراد المجتمع الواحد إلاّ الحب والإيثار وحسن التعامل، وكل هذه المعاني السامية وغيرها كُثر حض عليها الإسلام وألحَّ عليها من أجل تماسك المجتمع وتماسك الأمة، أما إذا ازدوجت السلوكيات فأصبح الشخص يقابلك بوجه ثم في مقام آخر يقابلك بوجه آخر، أو تراه يظهر لك الحب والإخلاص وفي الخفاء يكيد لك كيد الأعداء، فساعتئذٍ تنعدم الثقة، وتمتلئ القلوب كُرهاً وحقداً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- شكر وتقدير
د.عبدالرحمن سعيد الحازمي - مكة المكرمة 03/02/2016 10:03 PM
أشكر أخي العزيز الأستاذ عاتق بن عبدالله الحربي على تعليقه ومداخلته الرقيقة، وأسأل تعالى أن يوفقنا جميعا لمرضاته ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه سبحانه.
5- حقيقة مقال قيم ورائع
عاتق عبدالله الحربي - السعودية 03/02/2016 06:45 AM

جزاك الله خيرا يا دكتور ويكثر من أمثالك مقال رائع وقيم بارك الله فيك وفي ذريتك ويسر الله أمرنا وأمرك وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثوانا اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر بلد الحرمين على كل حاقد وباغٍ وحاسد يا سميع الدعاء.وصلى الله على سيدنا وقدوتنا رسول الله محمد وآله وصحبه وسلم

4- شكر وتقدير
د.عبدالرحمن سعيد الحازمي - مكة المكرمة 28/01/2016 08:28 PM

بكل الحب والتقدير أشكر سعادة الدكتور خالد الظاهري على مشاعره وحسن ظنه بأخيه وعلى تعليقه الواعي المستنير، كما أشكر الابن ماجد عبدالله الحازمي والأخ العزيز تركي الهذلي على مداخلتهما ومشاعرهما.
جزى الله الجميع خير الجزاء.

3- بحث قيم
الدكتور خالد الظاهري - مكة المكرمة 28/01/2016 12:46 AM

بحث قيم من رجل مخلص لدينه ووطنه وأمته نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا وازدواجية السلوك خلق سيء وقيمة سلبية تنبئ عن خداع المرء لنفسه وعدم صدقه مع ذاته ومحيطه وهذا من أخطر مصائب المجتمعات وسبب رئيس في تقهقرها وذهابها.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وهذه حقيقه فأين الأمة الإسلامية اليوم؟؟ ذهبت بسبب ذهاب أخلاقها التي جاء بها الإسلام إلا من رحم الله.

2- "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد"
ماجد عبدالله الحازمي - السعوديه / القريات 27/01/2016 09:37 PM

من أعمق ما قرأت من المقالات العلمية التي تحاكي هذا الزمن .
وفق الله كاتبه لما يحبه ويرضاه .

1- مقال يستحق أن يطبق على أرض الواقع
تركي الهذلي - السعودية 27/01/2016 07:23 PM

ما شاء الله
بارك الله فيك يا أبا باسل وفي علمك ونفع بك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة