• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الروح في الحياة البشرية

الروح في الحياة البشرية
د. سمير مثنى علي الأبارة


تاريخ الإضافة: 21/1/2016 ميلادي - 11/4/1437 هجري

الزيارات: 6929

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الروح في الحياة البشرية


إن الكائن البشـري هو أكثر المخلوقات تطوراً على الكرة الأرضية، فقد ميزه الله عن غيره من المخلوقات في المقدرة على الإدراك. ولكن ذلك لا يدل على أنه لا يوجد كائنات متطورة أكثر منه. نحن لا نستطيع أن ندرك تلك المخلوقات الأكثر تطوراً، مثل الملائكة والجن وغيرها من المخلوقات النورانية أو ربما المخلوقات غير النورانية أيضاً. يتكوّن الجهاز العصبي البشـري من عنصـر التراب، وهذا مثبت في جميع العلوم الدينية، لم يتوصل العلم إلى تحديد هذا المفهوم التكويني للجهاز العصبي، إذ إن العلم لا يقبل بمبدأ العناصـر الخمسة للمادة، وبما أن الجهاز العصبي البشـري مكوّن من التراب، والتراب هو العنصـر الأكثر ثقلاً من العناصـر الخمس، من المنطقي أن يكون هناك مخلوقات بجهاز عصبي من غير العنصـر الترابي، قد يكون أي من العناصـر الأربعة الأخرى. لقد ورد في بعض الديانات أحاديث عن مخلوقات لها جهاز عصبي من العنصـر الناري وغيرها، وهذا ما يأشـر إلى أن الحياة المادية سوف تستمر في التطوّر تماشياً مع تطور الروح، وقد يكون هناك مخلوقات متطورة أكثر من الإنسان كي تسمح لاستمرار التطور الروحي ولظهور الطاقة الإلهية بشكلها الكامل من خلال المادة التي يخلقها.

 

يتميز الإنسان عن باقي المخلوقات بأنه يمتلك المقدرة على الإدراك، إن ميزة الإدراك عند الإنسان هي التي تجعله يتمتع بمقدرة الخيار، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتمتع بمقدرة على الاختيار والتقرير، علماً أنه لا يملك هذه المقدرة بشكل مطلق. إن هذه الميزة عند الإنسان تجعله قادراً على أن يصل بالروح إلى أعلى مراتب الاختبار المادي، ويحقق الإنسان بذلك غاية الله الكاملة في الظهور.

 

عندما يعلم الإنسان أن وجوده من أجل تحقيق رغبة الله في الوصول إلى ظهور الطاقة الإلهية بكاملها في حقل المادة، يصبح هدفه الأول في الحياة، العمل على تحقيق غاية الله. تتحقق غاية الله عندما تستطيع الطاقة الإلهية أن تخرج من الحقل المطلق غير المحدود إلى الحقل النسبي المادي بشكلها الكامل، كي تختبر المادة بشكل مباشـر دون أي معوقات مادية أو معوقات جسدية أخرى. لقد أظهرت الدراسات العلمية أن الطاقة الكونية غير المحدودة هي موجودة في داخل كل ذرة من ذرات الكون، وبالتالي هي موجودة في كل عنصـر من عناصـر الكون، وهكذا هي موجودة في داخل كل إنسان. وقد حدد العلم موقع الطاقة غير المحدودة في الحقل المطلق في داخلنا في نطاق وعينا غير المحدود الذي تسميه العلوم الفيدية بالوعي الصافي. لذلك على كل إنسان أن يزيل كل المعيقات التي تحجب الطاقة الإلهية غير المحدودة عن الاتصال المباشـر بالحقل المادي.

 

من أجل أن نعرف كيفية ظهور الطاقة الإلهية من الحقل غير المحدود في داخلنا وصولاً إلى الحقل النسبي، علينا أن نعرف المسلك أو الطريق الذي سوف تسير به هذه الطاقة الكونية.

 

يتكون الإنسان من عدة مستويات منها ما هو غير ظاهر مثل الروح والنفس، منها ما هو غير مادي مثل الإدراك والعقل والمشاعر والمنطق والفكر ومنها ما هو مادي مثل الحواس الخمس والدماغ والجسم. يبدأ الوجود الفردي من الروح الفردية المتصلة بالروح الإلهية، أي الطاقة الإلهية المراد كشفها.

 

إن الروح الفردية لها صفات الروح الإلهية وهي تبقى منزّهة عن أي دنس، إذ أن طبيعتها مطلقة لا تتأثر بأي شيء، وقد وردت هذه الصفات للروح في العديد من المراجع الدينية التي تصفها بأنها خالدة ومطلقة ولا تتأثر بأي عوامل مادية، فالنار لا تحرقها والماء لا تبللها والهواء لا يجففها الخ.

 

وبسبب طبيعة الروح المطلقة، فهي مغلفة بالنفس التي بها تتصل بالحقل المادي. إن للنفس وجهتين، وجهة مطلقة وصافية وبها تتصل بالروح، ووجهة نسبية تتصل بالعقل الكلي للفرد أي الوعي. إن اتصال النفس بالعقل الفردي يجعلها عرضة لما قد يجلب لها العقل من تأثيرات خارجية. إن العقل الفردي هو الذي يقود الجسم، ونتيجة لخطية العقل الموروثة منذ البدء من العقل الكلي للكون، لا يستطيع العقل الفردي أن يحتوي طاقة الروح ومعها النفس، فيعتقد أنه هو صاحب المرجعية في كل ما يقوم به من خلال الجسم. وبهذه الخطيئة للعقل يمنع النفس من الإطلال على الحقل النسبي إلا بما تسمح به محدودات العقل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة