• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أنواع السلوك الإنساني

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي


تاريخ الإضافة: 17/1/2016 ميلادي - 7/4/1437 هجري

الزيارات: 40663

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنواع السلوك الإنساني


هناك تصنيفات للسلوك الإنساني أشار إليها العلماء والمختصون، ومن تلك التصنيفات ما يلي:

أولاً: تصنيف ابن تيمية (رحمه الله):

أشار ابن تيمية إلي أنواع السلوك وقال عنها (أعمال الأبدان) وهي: ثلاث درجات: ظالمٌ لنفسه، ومقتصدٌ، وسابقٌ بالخيرات. وهذا التصنيف مأخوذ من قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [فاطر: 32]. ويوضح ابن تيمية هذه الأصناف بقوله:

فالظالم لنفسه: العاصي بترك مأمور أو فعل محظور.

والمقتصد: المؤدي الواجبات والتارك المحرمات.

والسابق بالخيرات: المتقرب بما يقدر عليه من فعل واجب ومستحب والتارك للمحرم والمكروه (مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية، ج 10، ص 6).

 

ثانياً: تصنيف محمد دراز (رحمه الله):

يقول دراز: أنه يمكن تصنيف الناس في سلوكهم إلى ثلاثة أصناف هي:

1- صنف لا يفعل الخير ولكنه يحب أن يحمد به، ويقترف الإثم ثم يرمي به من هو بريء منه، إذا كان عليه الحق ضجر به، وإذا كان له الحق ألح في طلبه ولم يقبل في ذلك معذرة، هذا صنف من الناس شعارهم: كن كلاعب الشطرنج، خذ ولا تعط، فإن لم تستطع فخذ أكثر مما تعطي. وتلك خلة قوم وصفهم الله تعالى بأنهم أحرص الناس على حياة. قال جل وعز: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 96].

 

2- الصنف الثاني لا يبخلون بالحق الذي عليهم بل يسارعون إلى أدائه، ولكنهم يحرصون في الوقت نفسه على الحق الذي لهم، ولا يتهاونون في اقتضائه، لا يبدؤون أحداً بظلم ولا عدوان، ولكنهم إن ظلموا انتصفوا ممن ظلمهم، وحرموا من حرمهم، شعارهم خذ بقدر ما تعطي، قال تعالى: ﴿ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: الآية 279].

 

3- وصنف أخير تجاوز العدل إلى الفضل، لا يظلمون أحداً بل يعفون عمن ظلمهم، ولا يبخسون أحداً حقه، بل يسمحون له ببعض حقوقهم.

 

وشعارهم: أعطِ ولا تأخذ، فإن لم تستطع فأعط من نفسك أكثر مما تأخذ (دراز، نظرات في الإسلام، ص 104 107).

 

وبمقابلة التصنيفين السابقين لأنواع السلوك مع موضوع هذه الدراسة (الازدواجية في السلوك)، نجد أن ابن تيمة رحمه الله أشار إلى ازدواجية السلوك ضمن التقسيم الأول (الظالم لنفسه) حيث يقول: " وأما الظالم لنفسه من أهل الإيمان: فمعه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه كما معه من ضد ذلك بقدر فجوره إذ الشخص الواحد قد يجتمع فيه الحسنات المقتضية للثواب، والسيئات المقتضية للعقاب، حتى يمكن أن يثاب ويعاقب " (المرجع السابق، ص 7).

 

أما تصنيف "دراز" رحمه الله فلم يشر إلى ازدواجية السلوك ضمن تصنيفاته التي أشرنا إليها، ويؤكد ذلك قوله: " لو كان لنا أن نرمز لكل واحد منها برمز حسابي، لوضعنا على أولها علامة النقص، وعلى الثاني علامة المساواة، وعلى الثالث علامة الزيادة " (ص 107).

 

وعلى أية حال فالازدواجية وضع قائم في سلوك الإنسان، يلمسها العاقل في ذاته وفي الآخرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة