• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

من عاصمة الحزن

مصطفى بيومي عطا


تاريخ الإضافة: 11/2/2010 ميلادي - 27/2/1431 هجري

الزيارات: 8884

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أكتب إليك - عزيزي القارئ - من عاصمة الحُزن، أكتب إليك من فلسطين؛ فأنا لم أكن أجلس على مكتب فخم فيه مكيف؛ لأنني لستُ من أصحاب المكاتب، ولستُ صحفيًّا؛ فأنا شابٌّ واقعي أكتُب عن الواقِع الذي أنا فيه الآن.

أكتب إليك من أعلى أنقاض منزلٍ قد هُدم بعد أن شيد.

ورقتي هي دموع تلك الجدَّة العجوز، التي فقدتْ مَن يرعاها.
قلَمي هو حُزن مَن راحَ زوجُها وأولادُها.
حبر قلمي هو ذاك الدَّمع الذي يسيل على وجنتَي طفلة وهي تقول: لن أقول: يا أبي بعد اليوم، لن أقول: يا أمي بعد اليوم!
وشجاعتي هي من عجْز شابٍّ فقَد إحدى ساقَيه، فلا عمل له بعد اليوم.

أعلم جيِّدًا - سيِّدي - أنَّك تعلم كلَّ هذا، فماذا فعلت؟ ماذا قدَّمت؟ أم أنَّ القضيَّة تخصُّ الشَّعب الفلسْطيني وحْده، إن كان كذلِك فلا شيءَ عليك، وإن لَم يكُن فما عذرك؟ أتمنَّى الإجابة، وأنا - والله – أعرِفُها؛ ولكن ليطمئِنَّ قلبي.

هل ما زالت فلسطين قضيَّة العرب؟ أم أنَّ هناك جديدًا لم أعرِفْه؟

ولِماذا عندما تَشاء قدرة الله، ويَحدث إعْصار أو سيول في أي منطقة، يقِف العالَم ويقدِّم المساعدات وتُذاع النشرات، وفلسطين يضرِبُها الإعصار الصهْيوني منذ عقود من الزَّمن، أجيال وُلِدَت وفلسطين محتلَّة، وماتتْ وفلسطين محتلة، أصبحت دِماء المسلمين لا تُساوي شيئًا!

سيِّدي، فلسطين ليستْ في حاجة إلى مُساعدات مادّيَّة مثل شريان الحياة، نحن في حاجة إلى حياة فقط؛ ليس لأنَّنا نحبُّ الدُّنيا، ولكنَّنا نحبُّ الحرّيَّة والعزَّة، وإن لَم تتحقَّق فهي الشهادة.

سيدي، أشهِد الله أنَّ ما هُدم من منازلَ أحبُّ إليْنا ممَّا شيد، وما فُقد من أعضاء أغلى عندنا ممَّا تبقَّى، ومن استُشْهد من أهل فهُم في قلوبِنا حتَّى نلقاهم.
 
فصبرًا يا فلسطين صبرًا.
إنَّ بعد العسر يسرًا.
رُبَّ ظُلْمٍ قادَ نصرًا.
ربَّ قهْرٍ قادَ نصرًا.
رُبَّ قتْلٍ لأهلِك قاد نصرًا.
ربَّ هدْمٍ للمنازل وتخريب للمزارِع قاد نصرًا.
ربَّ سجنٍ قادَ نصرًا.
إنَّ بعد العُسر يسرًا.

 
أستودعكم الله.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- جميل
eman - egypt 25/11/2010 02:10 AM

الموضوع جميل

2- لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
hayat.b - الجزائر 15/11/2010 11:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله،اليوم وأنا منشغلة بالأشغال المنزلية العادية وقبل أن أقرأ مقالك،مر ببالي خاطر وتساءلت هل أصبحت همومنا مقصورة على عمل ننجح فيه أو حياة نحقق فيها أحلاما فردية لا تتجاوز محيطنا الصغير، لماذا أصبحت هممنا عاجزة عن إحتواء قضايا أمتنا ؟أو حتى مجرد التفكير فيها ؟ يا أخي ليس لنا عذر ،إنما هو موت يصيب الأحياء فيجعلهم يتنفسون، يأكلون....ولكن إذا ناديت فلا حياة لمن تنادي

1- نحن لك إخوة
جود - السعودية 13/02/2010 11:37 AM
أخي الكريم إن ما ذكرته معان ومشاعر تتدفق بها دماؤنا ،ولكن مع هذه الظروف وأعظمها الذنوب التي قيدتنا ومنعت إجابة الدعوات ...
فلو أن كل مسلم وحد الله وترك تعظيم القبور والأضرحة وتركنا التعصب وسوء الظن ؛ لكان الله قد أجاب ، ولكن ما أصبر الله على خلقه يخلق ويُعبد غيره يرزق ويُحمد غيره
نحتاج فقط لعود صادق صحيح لدين الله عز وجل ثم بدعوة صادقة خالصة ترفع من سائر الأيادي ووالله لو ما رفعت إلا من الأيادي الضعيفة لكان لها أعظم الأثر
أخي الكريم إن الله قريب يستحي من أن يرد يدي عبده  ولم يجب له هذا هو الله عز وجل
الذي بيده ملكوت كل شيء ، الذي يقول للشيء كن فيكون .
ثق أخي الكريم أننا لهذه القضية من أعظم الناصرين لا يثبطنا عنها ذنب اقترفناه أو سوء خلق رأيناه أو حزب ازدريناه ولكن حسبنا أن لنا رب سميع قريب مجيب الدعاء
نحتاج أخي للتوبة ودعوة الرب بتوحيد الصف وترك الشحناء والله سبحانه على كل شيء قدير والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة