• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الصداقة والعداوة الانتقائية

علي الغامدي


تاريخ الإضافة: 1/10/2015 ميلادي - 18/12/1436 هجري

الزيارات: 5082

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصداقة والعداوة الانتقائية


هل التوازن بين العقل والعاطفة أمر متيسِّر، يَستطيع الجميع أن يوازن بينهما متى ما تعرَّض لأي موقف يستدعي وجودَهما؟

لا شكَّ أن التكوين الثقافي والفِكري والنفسي له دور كبير للوصول إلى هذا الهدف وهذه الغاية، أو ما يُسمى بالنُّضج والحكمة.

 

الناظر في مجتمعاتنا العربية يجد أن الكثير ما زال بحاجة إلى مزيد تعلُّم وتدرُّب وممارسة للوصول إلى هذا الهدف السامي.

 

ولعل من أهم الأسباب في وجود هذه الفجوة في مجتمعاتنا: غلَبةُ الحس العاطفي على كثير من مجريات حياتنا وطغيانها حتى بين من يُسمَّون بالنخب والمثقَّفين، وهذا يَجعلنا نغوص أكثر في التكوين النفسي ودوره الكبير في انتشار هذه الظاهرة في المجتمعات العربية خاصة، التي يغلب عليها هذا النمط من التفكير، وهذا ما تمَّ استثماره بقوة مِن قِبَل أصحاب الأجندات والتوجُّهات.

 

أيضًا من الأمور التي ساعدت على تفشِّي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا: قِلَّة التثقيف وتوعية الناس من قِبَل أصحاب الخِبرة، ومَن لهم تأثير إيجابيٌّ ومتوازِن، ومَن أكسبتْهم الحياة الوصول إلى هذه المنزلة الرفيعة.

 

ومِن الأسباب أيضًا: السيل الإعلامي الجارف في هذا العصر، الذي يَحمل أجندات خاصة تجاه قضايا معيَّنة، سواء كانت سياسيةً أو اجتماعيةً، ويريد من الجمهور أن ينساق معه تجاه أهدافه وأجندته من غير لحظة تفكُّر وتأمُّل مِن قِبَل المتلقِّين والمستمعين، وهذا للأسف منتشر في شتى أنحاء العالم وله التأثير الكبير في وجود هذا الكم الهائل من الغثائيين ممن يعيشون بيننا وبعضهم قد يتصدَّرون مجالسنا.

 

ولعل من الأسباب أيضًا: قِلَّة الاطِّلاع والتثقيف والقراءة لدى جمهور عريض من الناس، وهو مما يسهِّل استلاب عقولهم والتحكم فيهم عن بعد لمن أراد ذلك، ولعلي أشير هنا أيضًا إلى أهمية التنوع في القراءة؛ حتى لا نقع ضحية - مِن حيث لا نعلم - لتوجُّه فكريٍّ ونمَطيٍّ أحاديٍّ.

 

ولعلَّ انعدام ثقافة التثبُّت لدى الكثير جعلهم يقعون ضحية لانعدام التوازن في أغلب جوانب حياتهم، سواء منها الأسرية أو المجتمعية والسياسية أيضًا.

 

لعلَّ هذه الأسباب وغيرها الكثير ممن لم أتطرق إليه أدَّت بدَورها إلى تكوين ظاهرة صداقات وعداوات وولاءات خاطئة.

 

وتَكمُن خطورة هذه الضحالة في التفكير ونتائجها أنها قد توصل إلى معاداة الأصدقاء وموالاة الأعداء من حيث لا يعلم صاحبُها.

 

ولعل الحلَّ يَكمن أولاً في الأسرة؛ وهي الخلية الأساسية في المجتمع، وأهمُّ جماعاته الأولية كما في تعريف علم الاجتماع لها، ويَكمن دورها الكبير في تكوين الأبناء التكوين المتوازن الذي يَمتزج بين أهمية استعمال العاطفة والعقل والتفكير تجاه ما يُواجِهونه في شتى شؤون حياتهم. ويأتي بعد ذلك دور المدرسة والمُعلِّم الذي يعتبر مِن أهمِّ حلقات التكوين في المجتمعات، ومتى ما كان دوره فعالاً أثمر بذلك في التقليل مِن هذه الظاهرة السلبية التي تَعصف بنا.

 

وأخيرًا تقع المسؤولية على العقلاء والمثقَّفين والمربِّين وعلماء الاجتماع والنفس في انتِشال شبابنا والارتقاء بهم؛ حتى يكونوا أداةَ بناءٍ ونُهوض لمُجتَمعاتهم وأوطانِهم، ولا يَكونوا فريسة سهلة للأعداء والمتربِّصين.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة