• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

خواطري والكمامة

سارة بنت محمد حسن


تاريخ الإضافة: 26/12/2009 ميلادي - 10/1/1431 هجري

الزيارات: 5470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله - تعالى - فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله:

أما بعد:
في زمنٍ من الأزمان في إحدى البلاد، صَدَر قرار بمنع غِطاء الوجه، وحرْمان العفيفات المتسترات من حقوقهنَّ في دخول الجامعات، وابتسم جمْعٌ من الناس، وتصافحوا وتبادلوا التهنئات؛ فرحًا بتقدُّم البلاد خطوات وخطوات في المجال العلمي والتكنولوجي، فقد كان غطاءُ وجْه النساء يعوق البحثَ العلمي، ويمنع التقدُّم!!

ولن نخوضَ في حوار هل هذا القرار "الحكيم" الذي ينمُّ عن التقدُّم والازدهار العلمي في مجال الذَّرَّة والفضاء - قد أدَّى للغفلة عن كارثة أخرى حلَّت بالبلاد ومصالح العِباد؟

لن نخوض في هذا الجانب، بل سنتحدَّث عن خواطرَ أخرى، بعيدة قليلاً عن القرار الذي - ولله الحمد - قد صَدَر قرارٌ آخر بإلْغائه؛ لتغيبَ الابتسامة عن الوجوه السابق ذِكْرُها، ويتبادلوا التعازي بتخلُّفِ البلاد، ورجوعِها خُطواتٍ وخُطواتٍ في مجال التقدُّم التكنولوجي، ومجالات الفضاء والذرة؛ لأنَّ هناك علاقةً طردية بين التقدُّم العلمي وغطاء وجْه المرأة، وهي أنَّه كلَّما أسْفرتِ المرأة عن وجهها وجَسدِها كلَّما تقدَّم العلماءُ في شتَّى المجالات، وكلَّما غطَّتِ المرأة جسدَها اكتئب العلماء، ونسُوا ما تعلَّموا من علوم الفضاء والذَّرَّة، فيذهب التقدُّم أدراج الرِّياح!!

كلام حكيم جدًّا، يوضِّح العلاقة بين الذَّرَّة واللحية والنِّقاب، والفضاء والتكنولوجيا، وهي العلاقة التي طالَما حيَّرت المثقَّفين والمتنورين!!

ما سنتحدَّث عنه حقًّا هو صدورُ قرار آخَرَ بارتداء الرِّجال والنساء "كمامات" على وجوههم؛ لانتشار وباء في هذه البلاد!!

وانتشر الوباء انتشارًا لم يَحدُث من قبل، وبلغ عددُ الوفيات تعدادًا مبهرًا، فصارتِ الفتيات ترتدي الكمامات، وتغطي وجوههنَّ!!

بل غطَّى الرِّجال أيضًا وجوهَهم!!

سبحانك ربي!!

قال - تعالى -: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4]، ألاَ يُعدُّ مثارًا للتعجب أن يُحارِب بعضُ الناس غطاءَ وجه النساء، فيجبرهم ربُّ العزَّة من فوق سبع سماوات على تغطية وجه النِّساء والرِّجال!!

والعجيب أيضًا أن يعتبروا غطاءَ المرأة تخلُّفًا، فيجبرهم ربُّ العزَّة على وضْع كمامات على وجوههم رجالاً ونساءً كعنوان صريح للتخلُّف الحقيقي، وعدم القُدرة على مواجهة جُنْد من جنود الله لا يُرى بالعين المجرَّدة!!

ننتقل لخاطرة أخرى، وهي ما نراه من أفعال الذين يُحارِبون الآنَ غطاءَ الوجه، ويصدرون الكتب والكتيبات، ويلقون الخُطب والدروس و.... ينفقون الأموالَ تِلْوَ الأموال، ألاَ يذكرك ذلك بقول الله - تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} [الأنفال: 36].

سواء كان المحارِبون من الكفَّار، أو من المسلمين الذين يَرْتدون شعارَ الإسلام، فقد اشتركوا في إنفاق الأموال؛ ليصدُّوا عن سبيل الله، سبيل العِفَّة والرشد، فلينفقوا كما يريدون، فإنَّ الحق ظاهر ولا بدَّ، والباطل زاهق ولا ريب؛ لأنَّ كلمة الله حقَّت على الباطل؛ {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].

ففي قول الله - تعالى -: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال: 37]، بعد قوله - سبحانه -: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنفال: 36] - ما يُشعرك أنَّ هذه النفقة المحرَّمة المذمومة، والحرب الشعواء ضدَّ الإيمان كانت سببًا ليظهرَ الخبيث، ويتميَّز من الطيِّب، بعد أن اختلط به؛ فهي تُميِّز هؤلاء الذين دخلوا في أهل الإيمان على حرْف وتخوُّف؛ {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17].

سبحانك ربي! خلقتَ الكفر والباطل؛ ليعلوَ صوتُ الحق والإيمان[1]!

واللهِ، إني أتعجَّب أنَّه كلَّما قامت حرْبٌ ضدَّ شعيرة من شعائر الإسلام لفتتْ هذه الحرب أنظارَ الغافلين إلى الحق، فدخل الناس في دِين الله أفواجًا!!

سبحانك ربي! {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].
 

ـــــــــــــــــــــ
[1] ليست الحِكم مقصورةً على علو صوت الحق فقط، بل الحِكَم أكثرُ من أن ندركَها.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة