• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

إنفاق الأموال في الصد عن دين الله

إنفاق الأموال في الصد عن دين الله
د. هند بنت مصطفى شريفي


تاريخ الإضافة: 13/6/2015 ميلادي - 26/8/1436 هجري

الزيارات: 8355

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنفاق الأموال في الصد عن دين الله


يكون ذلك بإغراء الناس به، مستغلين ما جبل عليه الإنسان من حب الخير والمال، ومن ذلك محاولتهم التأثير على النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم: إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً[1].

 

ومن إنفاقهم كذلك ما بذله صفوان بن أمية لعمير بن وهب - قبل إسلامهما - من الأموال لقاء قتله للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن أسفرت محاولة الاغتيال عن إسلام عمير رضي الله عنه[2]، ثم كان بعد الفتح رسولا يحمل الأمان لصفوان، الذي تأخر إسلامه إلى بعد حُنين[3].

 

ويبين الله تعالى مصير ما أنفقه المشركون للصد عن سبيل الله وحرب الإسلام في قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾[4]، ومما روي في سبب نزول هذه الآية: أن قريشاً لما أصيبت يوم بدر، مشى بعض رجالها، فكلموا أبا سفيان ومن كانت له في تلك العير تجارة، فقالوا: يا معشر قريش، إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال الذي أفلت على حربه، لعلنا ندرك منه ثأرا بمن أصيب منا، ففعلوا[5]، فكان (غرضهم من الإنفاق الصد عن اتباع محمد وهو سبيل الله، وإن لم يكن عندهم كذلك)[6]، فقد طمست بصائرهم عن رؤية الحق، وهانت عليهم أموالهم في سبيل تحقيق هذه الغاية.

 

هذه بعض النماذج والأساليب التقليدية لأعداء هذا الدين، إنهم ينفقون أموالهم، ويبذلون جهودهم، ويستنفدون كيدهم، في الصد عن سبيل الله وفي إقامة العقبات في وجه هذا الدين، وفي حرب العصبة المسلمة، في كل أرض وفي كل حين[7].

 

ويوم القيامة يتضح ضلال هؤلاء الأتباع، وتنكشف الغشاوة عن أبصارهم، ويتوجهوا إلى الله تعالى معتذرين بقولهم ﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴾[8].

 

ويلقوا باللائمة على هؤلاء السادة الكبراء، الذين كادوا لهم وصدوهم، فاستجابوا لصدهم، ويدور بينهم خصام وحوار ذكره تعالى في قوله: ﴿ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [9].



[1] انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 1 /313.

[2] راجع ص 15.

[3] انظر دلائل النبوة 4 /46. وموطأ الإمام مالك باب نكاح المشرك إذا أسلمت زوجته قبله- تنوير الحوالك- 2 /75، و المصنف: عبد الرزاق الصنعاني 7 /169 ح 12646، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم: ابن هشام 3 /307.

[4] سورة الأنفال آية 36.

[5] بتصرف، أسباب النزول: أبو الحسن النيسابوري ص 159، ولباب النقول في أسباب النزول ص 112.

[6] تفسير الفخر الرازي 15 /166.

[7] بتصرف، في ظلال القرآن 3 /1506.

[8] سورة الأحزاب الآيتان 67-68.

[9] سورة سبأ الآيات 31-33.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة