• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

المتحف في الفكر الغربي

أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 1/6/2015 ميلادي - 14/8/1436 هجري

الزيارات: 3137

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المتحف في الفكر الغربي


سرت نظرة التقدير إلى الفن، الذي هو إنتاج الفنان، فالمتاحف - وهي الأماكن المعدة لعرض إنتاج الفنانين - أصبح لها من القداسة، ما هو شبيه بقداسة دور العبادة.

 

تقول المهدية مريم جميلة، في كتابها: الإِسلام في النظرية والتطبيق:

يجد الزائر الغريب للمتاحف الشهيرة، مثل «اللوفر» في باريس، و«المتروبوليتان» في نيويورك، الجو في هذه الأماكن شبيهًا للغاية لبيت العبادة، فلقد ربي كل متفرج منذ طفولته ليعظم كل الصور والتماثيل المحفوظة في هذه الأمكنة.

 

وكأنها ذروة الكمال، ولكل منها قيم لا تقدر بثمن، وليس له بديل، فعندما يقف أمام فينوس دي ميلو، أو الموناليزا، لليوناردو دافنشي يؤخذ فيعجز عن الكلام..»[1].

 

يضاف إلى ذلك: الجو الذي يضفيه المشرفون على هذه المتاحف من التعتيم المصطنع في بعض الأماكن، والإِضاءة الخافتة في بعضها الآخر، ومن أسلوب العرض لبعض اللوحات، كأن تعرض لوحة واحدة بمفردها في قاعة خاصة بها، كما هو الشأن في لوحة الموناليزا في متحف اللوفر، وقد يخصص لها بناء مستقل، كما هو الشأن بالنسبة للوحة «الجورنيكا» حيث خصص لها بناء خاص ملحق بمتحف البرادو في مدريد.

 

كلها أمور تنبع من فكرة التقدير الكبير للفنان والارتفاع به فوق مستوى البشر.

 

وعظمت قيمة الإِنتاج الفني حتى أضحت - في كثير من الأحيان - أكبر من قيمة الإِنسان نفسه:

 

جاء في كتاب: الثقافة الإِسلامية للسيد محمد مرمادوك بكثال:

لا شك أن البعض منكم يذكر البحث الذي ورد في الصحف البريطانية منذ سنوات. ولقد كان السؤال ما يلي:

لنفرض أن تمثالًا يونانيًا شهيرًا وجميلًا فريدًا من نوعه، وهو لذلك لا يعوض، كان في غرفة واحدة هو وطفل حي، واندلعت النيران في الغرفة، ولم يكن بالإِمكان إلا إنقاذ الواحد أو الآخر، فأيهما يجب إنقاذه؟


إن كثرة عظمى من الذين أجابوا برسائلهم من الرجال ذوي الثقافة والمكانة المرموقة قالوا - حسب ما أذكر -: بأنه يجب إنقاذ التمثال وترك الطفل يهلك، وكانت حجتهم في ذلك، أن ملايين الأطفال يولدون يوميًا، بينما لا يمكن تعويض ذلك العمل اليوناني العظيم»[2].

 

تلك هي النظرة السائدة بشأن الفنان، ولا شك أن بعضهم لم ير فيه أكثر من إنسان عادي، ولكن الاتجاه الآخر غلبهم على أمرهم، فلم يقدر لرأيهم أن يقف على قدم المساواة مع الرأي الأول.



[1] الإِسلام في النظرية والتطبيق. تأليف: المهدية مريم جميلة. ترجمة س. حمد، مكتبة الفلاح - الكويت ط 1 1398هـ ص 76.

[2] المصدر السابق. ص 76.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة