• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

مسألة الدولة بين اللائكية والعلمانية والإسلام

محمد هادفي


تاريخ الإضافة: 25/4/2015 ميلادي - 7/7/1436 هجري

الزيارات: 10012

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مسألة الدولة بين اللائكية والعلمانية والإسلام


أتطرق إلى هذه المسألة من زاوية طُرِحَت وقُدّمت من طرف البعض، والغاية هي إدراج هذه المسألة في إطارها الصحيح، والحق بالحجة العقلية والمنطقية.

 

حيث إن المقصود بمصطلح الدولة اللائكية أو العلمانية أنها الدولة التي تفصل الدين عن السياسة، وهذا مصطلح متعارف عليه، ولكن في الحقيقة فالمتأمل في هذا المصطلح والمدقِّق فيه قد يطرح التعريف الآتي، فالمقصود بالدولة اللائكية أو العلمانية أنها الدولة التي لا يمكن أن تنقسم فيها شعوبها بمقياس الأغلبية الساحقة، حسب الديانة أو الدين - بمعنًى آخر؛ أي: إن مسألة الدين أو الديانة هي مسألة تبقى فردية قائمة على الاختلاف والتنوع، فنجد عديدًا من الديانات والعقائد، ولكن تبقى في إطار مجموعات لا ترتقي إلى مقياس الأغلبية الساحقة رغبة وتعلُّقًا.

 

أما الدولة التي دينها الاسلام فهي: دولة أغلبية شعبها على دين واحد.

 

وهذا يصلح للتقسيم على مستوى الدين أو الديانة؛ لذلك هي دولة إسلامية، أما الأقليات التي ليست على دينها فهي أقليات.

 

وقد تجدر الملاحظة إلى أنه سواء في إطار الدولة اللائكية، أو العلمانية، أو الدولة الإسلامية، فإن حقوق الفرد في عقيدته وممارسة شعائرها محفوظة، ومقنَّنة، ومنظمة، فلا إكراه ولا اعتداء ولا تجاوز.

 

لكن ما يجدر الإشارة إليه أن الحوار والنقاش بين الديانات والعقائد وارد، وحاصل لا محالة؛ باعتبار أن الدين غايته الإنسان، ومقصده راحةُ الإنسان، وطمأنينته، وتوازنه وَفْقَ الحق والحجة والفطرة السليمة التي تقوم على البرهان والدليل القاطع الصحيح.

 

ومعايير ذلك مضمونة من قِبَل كل الشرائع: حوار، وجدال يقوم على الاحترام المتبادل، والنقاش البنَّاء الذي يسعى إلى الحقيقة بالدليل والحجة.

 

أما أن تأتي فئة تستهدف ديانة، أو عقيدة ما، وتسعى إلى النيل منها، ومحاولة خدش أصولها، بممارسة تقوم على رفض الحوار وشروطه وأسسه، إنما فقط هي تسعى إلى اقتلاع ذلك الدين أو الديانة، فهي تحارب وتهاجم دون حجة، ورافضة للنقاش والحوار - فإن ذلك يقيم الحجة والدليل الواضح بأنها فئة لها أحقاد ودوافع أخرى؛ لأن الدين الصحيح والدين الحق بسلامته وقوة حجته من حيث مخاطبةُ عقل الإنسان وكِيانه، وفطرته، واكتمال براهينه - قويٌّ ثابت صلب في حواره مع بقية الديانات والعقائد، سنده الحجة والحوار العقلاني المنطقي.

 

لذلك أرى أن تلك الفئة هي فئة عقيدتُها وديانتها هي المحاربة والنيل من الدين الحق القويِّ الحجة، الظاهر الواضح المتكامل.

 

طرح مسألة العلمانية واللائكية بالنسبة للدولة الإسلامية طرح واهٍ هشٌّ لا يستقيم، والتشدد في ذلك دون حجة إنما يوحي بدلالات أخرى؛ لعلَّ أهمَّها محاربةُ المنطق والحق، وسلامة الفطرة الإنسانية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة