• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

توحيد المقامات!

رؤوف بن الجودي


تاريخ الإضافة: 23/3/2015 ميلادي - 3/6/1436 هجري

الزيارات: 6794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

توحيد المقامات!


من يرى هذا العنوان ربما يحسب أنني سأُملي عليه درسًا في "كسور الجبر"، ولكن في الحقيقة أنا أريد شيئًا آخر غير "الجبر"، وإن كانت "كسورًا"!

 

قبلُ، أريدكم أن تعرفوا شيئًا عن الموضوع، بدأت عصبةٌ مِن شبَّان العمارة بالتكتل من أجلِ أعمال الصيانة الخاصة بالعمارة، وبالفعل تمَّ ذلك، وندَبوا من يجمع الأقساط؛ كي يقوموا بتغيير المصابيح، والقاطعات، والطلاء!

 

بدأت الانشقاقاتُ تظهر من البداية؛ فقد رفض ثلاثة من الجيران أن يساهموا في هذا المشروع العام: فواحد؛ لأنه لا يملِك المال - على حد قوله - والآخر؛ لأنه لم تتمَّ مشاورته، والآخر ربما جمع بين العذرين! ووجب التنبيه بأن قيمة الأقساط كانت (3000 دج)، وهي أقل بكثير من القيمة الإجمالية اللازمة لتغطية هذه المبادرة.

 

المهم بدأت الأشغال، وقام أخي الأكبر بالتكفُّل بتنصيب المصابيح، والقاطعات، وإصلاح كل الأعطاب الكهروبائية مجانًا، بعدها بدأت أشغال طلاء الحوائط بالدهن، واختير لها اللون الأبيض، بدأت أشغال بالتوقُّف بسبب نفاد الدهن، مر أسبوعٌ وأسبوعان، وبعد شهرٍ تقريبًا اجتمعت "عُصبة الشبَّان" من جديدٍ؛ كي تجمع ما تبقى من المال من أجل إتمام ما بقي، المهم بعد لَأْيٍ، تم التواطؤ على تغيير الصبغة من صبغة بيضاء إلى صبغة مزدوجةٍ: النصف العلوي بالأصفر الفاتح، والنصف السفلي بلونٍ قريبٍ للبني.

 

قام الجار في الطابق الرابع - سامحه الله - بمنع الأعمال الخاصة بدهن العمارة لعلة غير وجيهة، هي أن اللونَ غير مناسبٍ، وراح يأتي بتعليلات بعيدة عن الذوق والأريحية، المهم توقفت الأشغال لمدة يومين، وركب الجار رأسه، و"جاوَز الحِزامُ الطَّبْيَيْنِ"[1]، فلما بلغني الخبر، قلت مخاطبًا تلك العصبة: "العمارة ليست ملكية خاصة، بل هي عامة، ولا يمكن أن نعطي لكلٍ صاحب هوى هواه، فلو فتحنا الباب أمام الأذواق والألوان، لما خرجنا إلى نتيجة"، وانصرفت بعدها... وعند عودتي أعادوا عليَّ نفس الموضوع، وجعلت أتحاشى الكلام عنه؛ لأنه مما تفنى الأعمار فيه سدًى دون الوصول إلى نتيجة، فجأة! سمعت صوتًا خلفي يقول: "لقد أصبتم في اختيار اللون الخارجي للعمارة، أما اللون الداخلي فلا أظنكم أفلحتم!"، وقال ذلك الجار المارق، فقلتُ له بلهجة فيها حزم: "وماذا بعد؟ لقد تم الأمر، فهل يجب أن نستدعي كل واحد لنسأله عن هواه، ثم نقيم انتخابات لانتخاب لون الحائط؟! ومذ متى أصبحنا نعرف الألوان وكيفية مزجها؟! يا رجل، يسِّرْ ولا تعسر، فإذا تركنا العمارة مبرصة فسيرمينا الناس بالجهل والعناد، عوض فساد الذائقة!".

 

كعادة أشباه المثقفين عند المناظرة، أعطاني ظهره؛ لأنه لا ينحدر إلى الحضيض حيث يوجد مثلي يفحمه بالدليل، ومَن أنا كي يرد عليه قالته؟!

 

فتذكرت المثل الشائع: "عنزة ولو طارت"!، ورُحْت أُعزِّي به نفسي.



[1] جاوز الحزام الطَبْيَيْن: الطَبْي كالضَّرع، والمثل يُضرَبُ عند بلوغ الشِّدَّة منتهاها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة