• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

فن إخماد الأفكار

أ. محمد بن عبدالله الفريح


تاريخ الإضافة: 21/1/2015 ميلادي - 1/4/1436 هجري

الزيارات: 12245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فن إخماد الأفكار


ترددتُ كثيرًا قبل كتابة هذه الأسطر؛ خوفًا من أن يتبادر إلى ظنِّك أنني أقصِد أن تقوم بإيقاف دماغك وعقلِك عن التفكير، ولكن القصد عكس ذلك تمامًا، تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن عقل الإنسان يتعرض يوميًّا لما بين خمسين إلى ستين ألف فكرة، تزداد مع بعض الأشخاص لتصل ما يقارب مائة ألف فكرة، وتقل عند البعض لتصل إلى أقلَّ من ذلك بكثير، ومن يلاحظ نمط الحياة اليوم سوف يلفِت انتباهَه بشدةٍ حجمُ التسارع في حياتنا، مما أدى بالمقابل لتسارع الأفكار ودخولها إلى أدمغتنا بشكل قسري تبعًا لذلك، وسوف يلاحظ تأثيرها الشديد على طريقة تفكيرنا، مما أصاب الكثيرَ منا بالتشتت والنسيان وفقدان التركيز تمامًا عن كثير من أعماله ومهامه اليومية.

 

إذًا ما الحل؟

الحل هو إخماد هذا السيل الجارف من الأفكار بطرق يصِفها العلم اليوم بالضرورات الملحة؛ وذلك لإعادةِ التوازن والتركيز لحياتنا، ولعل من أهم ما يمكن عرضه هنا للمساعدة بهذا الخصوص ممارسة رياضة التأمل، والخلوة مع النفس والهدوء والسكينة، والتنفس العميق، ولو لفترات قليلة يوميًّا، حيث يساعد ذلك بشكل جيد على إطفاء وطرد هذه الأفكار بطريقة ممنهجة، وعندما شرعت بكتابة هذه الأسطر ورد على ذهني قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي يرويه الإمامان البخاري ومسلم (عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك) أخرجه البخاري في صحيحه (رقم3)، ومسلم في صحيحه (رقم160)، وتعجبتُ من هذا الأمر الذي أمر الله عز وجل به الأنبياء والمرسلين، لا بد أن له سِحرًا وتأثيرًا عجيبًا في أداء مهامهم الموكلة إليهم، وأي مهام؟ حيث تبدأ مع ممارسة هذه العادة وغيرها من عادات التأمل والسكينة حركة الأفكار بالبطء، وتخف سرعتها، وينخفض صوتها وضجيجها من أدمغتنا، كما وتمنح الشخص سلامًا داخليًّا عالي القيمة والتأثير على حياته اليومية، ومن ثم يبدأ في الدخول في دائرة الاستنارة، التي تخوِّلُه أداء رسالته على أكمل وجه بإذن الله، وبما أن ظروفنا اليوم تغيرت بشكل جذري فيمكن أن يمارسَ الشخص عددًا من العادات أيضًا التي سوف تساعده بدون شك على خفض وتيرة هذه الأفكار إلى أقصى حد ممكن، ومنها:

قيام الليل.

جلوس التشريق: وهو: الجلوس من بعد صلاة الفجر لحين شروق الشمس.

ممارسة رياضة اليوقا (رياضة هندية قديمة).

ممارسة رياضة تاي تشي (هي إحدى الرياضات الروحية التي تطورت عن الفنون القتالية القديمة في آسيا).

وغيرها من الممارسات التي تناسب ظروف وطبيعة كل شخص.

 

معلومة:

المخ البشري تمر عليه يوميًّا آلاف الأفكار؛ لذا من الصعب سماعُ صوت القلب.. وأحد الحلول لهذا الأمر هو ممارسة إحدى رياضات التأمل.

 

خاطرة:

في عمق الصمت تجد جميع الأجوبة هناك.

الحكيم الصيني أوشو.

 

المراجع:

• ترجمة كتاب قوة الآن "The Power Of Now" - "ايكهارت تول".

• ترجمة كتاب صوت السكينة silence speaks ايكهارت تول".

 

اقرأ المزيد حول الموضوع:

https://www.facebook.com/note.php?note_id=190366137641280





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- نصيحة
أبو عمر الرياض 30/01/2015 04:57 PM

عند الكتابة عن أي موضوع ينبغي عرضه على أهل العلم، وسماع نصائحهم، على سبيل المثال: قولك:"... وغيرها من الممارسات التي تناسب ظروف وطبيعة كل شخص". كان يجب ذكر أن هذه الممارسات لا تخالف الشرع، فلا بد من ذكر هذا القيد، فإذا تذكرت ذلك، لترددت كثيرأ في ذكر الأمثلة ومن بينها :"اليوقا!!".
الأمر الثاني: يلزم الرد على التعقيب، لعل في ردك ما يزيل الشبهة والاعتراض. والله أعلم.

2- استدراك
أم ماجد - السعودية 24/01/2015 07:26 AM

الاستاذ الفاضل أتمنى منك مشاهدة مقطع للشيخ محمد المنجد موجود على اليوتيوب يتحدث فيه عن رياضة اليوجا

1- حول اليوقا
أبو أيوب - الجزائر 22/01/2015 11:54 AM

السلام عليكم
شكرا أستاذنا الكريم .
لفت انتباهي في مقالكم الإشادة برياضة اليوقا في مثل هذا المجال ، لكن أليس في رياضة اليوقا ما ينا في تعاليم ديننا الكريم .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة