• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

صراحة الرأي

صراحة الرأي
هشام محمد فقيري


تاريخ الإضافة: 7/1/2015 ميلادي - 17/3/1436 هجري

الزيارات: 6473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صراحة الرأي


كم في النفوس من عبارات صامتة، وفي القلوب من معانٍ كامنة!

 

نُظهر خلاف ما نُبدي في أحيان كثيرة، وقلة هم الذين يتحدثون عن آرائهم الشخصية، سواء في أمورهم الشخصية أو أمور الحياة العامة، فالذي يكتم آراءه، ويجعلها صدى صدره، وهواجس نفسه، ولم يتحدث بها في هذه الحياة، ويعزز من وجوده الإنساني ورأيه البشري، فما الفائدة من عيشه في هذه الدنيا؟ لأن رأيك لا بد أن يكون له تأثير، سواء على نفسك أو على مَن حولك، ولا سيما إذا كان الرأي عن معرفة وخبرة.

 

أُلوف من البشر إذا سئلوا عن آرائهم قالوا: ما لنا من الأمر شيء! أموات غير أحياء!

 

بينما نجد أن القرآن يربي على تقدير الذات بحسن التعبير عن الرأي الذي يخدم الفرد والمجتمع في أمور دينهم ودنياهم:

﴿ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴾ [الزمر: 64]، ﴿ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾ [الكافرون: 2]، ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

 

ويذم القرآن الانصهار بلا رأي ولا قناعة، قال الله: ﴿ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ﴾ الآية [البقرة: 113]، وفي الأثر: ((لا يكون أحدكم إمعة...)) الحديث.

 

نعم، قد تكون مؤيدًا لرأي ما، ولكن لا بد من القناعة بهذا الرأي، وليس لضعف وخنوع ولنفوذ صاحبه... إلخ.

 

والعجب حينما يكون لرأيك أثر محمود ولكنك تصمت!

 

"الصمت حكمة" حيلة يحسن استخدامها الجبناء.

 

وبطبيعة الحال وجهات النظر لا تأتي إلا بعد علم ومعرفة واطلاع وخبرة ودراية، ولا يلزم أن يكون رأيك عن علم؛ لأنه رُبَّ حكيم بتجارب الحياة ألهمته سداد الرأي، ولمجالات العلوم والفنون أهلها المتخصصون، ولا يعنيني هذا، وإنما الذي يعنيني هو شؤون الحياة الواسعة، فهي متنوعة الآراء والقناعات، فما أحوجنا لصراحة!

 

ومن حكم أحد الفلاسفة: أنا أفكر إذًا أنا موجود، فهل أنت موجود؟ إذًا... اقرأ، تأمل، فكر، ناقش، اكتب، أنتِج... إلخ.

 

بهذه تعزز من ذاتك، وتصقل رأيك الشخصي، وتزداد خبرتك ورجاحة عقلك.

 

لأنك مسلم، وهكذا ينبغي أن يكون كل مسلم؛ لينهض بنفسه أولاً، وبأمَّته ثانيًا، وإليك بصوت من الماضي يشق طريق الحاضر، ليقول لك المتنبي:

الرأي قبل شجاعة الشُّجعانِ
هو أولٌ وهي المحل الثاني
فإذا هُمَا اجتمعا لنفسٍ مِرَّةٍ
بلغتْ من العلياء كلَّ مكانِ

 

فالرأي شجاعة، بل فاق الشجاعة؛ لأن الجبان إذا شعر بالخوف يعجز عن النطق، وأما الشجاع فهو ينطق بكل ثقة، رغم المحنة والخوف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- إلى الإمام
أديب فقيري - السعودية 11/01/2015 07:32 AM

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
نسأل الله لنا ولك التوفيق في الدنيا والآخرة.

3- سلمت يداك
فاروق الجابري - السعودية 09/01/2015 07:38 AM

سلمت يداك أخي هشام، أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت،
وأسأل الله أن يصلح شأن هذه الأمة وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

2- مبدع
ريم علي 09/01/2015 12:50 AM

إبداع,,
سلمت يمينك ،كلماتك ذات فائدة، نرجو أن يستفيد منها كل قارئ

1- رأي
نجلاء المري - السعودية 08/01/2015 10:31 PM

للأمانه أنت إنسان مبدع عندك ذوق بانتقاء كلماتك لا يوجد تعليق أوصفه أكثر من أنك شاعر ومفكر وكاتب مبدع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة