• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

سؤال القيم

ماجد يحيى


تاريخ الإضافة: 24/11/2014 ميلادي - 2/2/1436 هجري

الزيارات: 11442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سؤال القِيَم


بات من أدبيات المؤسسات والمشاريع في هذا العصر أن تُصدِّر الحديث عن نفسها إعلاميًّا بالرؤية، والرسالة، والهدف، والقيم، والوسائل، وعلى المستويين العملي والنظري فإن هذا الإجراء مهم، سواء خارجيًّا؛ لتعريف الجمهور بطبيعة المؤسسة، وأعمالها، وطموحاتها، وجودة منتجاتها، وضوابط وأُطُر مخرجاتها، كما لا تقل أهميته على المستوى الداخلي للمؤسسة في صناعة الانتماء، وخلق الطموح، والتضلع بالقيم الحاكمة والدافعة.

 

فالمؤسسة أو المشروع في الأساس هو مجرد فكرة، وبلورتها على هذا النحو من شأنه تقريب تلك الفكرة سواء لمعتنقيها والمستفيدين منها، وقبل كل ذلك من شأنه تيسير تحقيقها واقعًا ملموسًا على الأرض بعد أن تتخلق في العقول.

 

وأظنه - أيضًا - بات من سمات عصرنا إيثار الملموس والواضح على المعنوي والضبابي، فالكلمة لم تعد تكفي من دون الصورة، والصورة الجامدة لم تعد تغني عن المتحركة، فالبلاغة والفصاحة والبيان لم تعد تستأثر بالسوق وحدها، بل زاحمها الكثير من صور التعبير والإقناع.

 

ومن الضروري أن ندرك أن تصوراتنا عن الإسلام هي مجرد أفكار، تفتقر إلى طريق وسيط لاختبارها واقعًا، والتحقق من صدق تصوراتنا ومقاربتنا من عدمها، وإذا اعتبرنا الإسلام مطروحًا كحل لأزماتنا وانكساراتنا فلا بد من مقاربته للناس خارجيًّا للإقبال عليه، وداخليًّا ليحمله رواده ومعتنقوه، فهل لنا أن نتعامل معها وَفق آليات العرض الحديثة من رسالة ورؤية وهدف وقيم ووسائل؟

 

وبناء على ذلك يمكن الاصطلاح على أن الرؤية في التصور الإسلامي تصور العقائد والأهداف تمثل الغاية من الخلق، والقيم هي الأُطُر والأخلاق والمبادئ التي يحث عليها ويتبناها، أما الفقهيات فتعبر عنها الوسائل والأدوات.

 

وبشيء من التأمل يمكننا القول: إن الخطاب الإسلامي قد شُغِل برهة من الدهر بسؤال العقائد والفقهيات، أو على سبيل الدقة بالهوامش منهما، فكنا زمانًا لا ننفك نستمع إلى حوارات وصراعات حول التأويل والإثبات، وحول تعلم الفقه على مذهب أم على دليل، ورغم أن هذه الضجة لم تفرز حجم طنينها متخصصين أو نبهاء، وما كان لها أن تفعل! وبغض النظر عن صحة مسارها في الرؤى والتصورات واستحداث الآليات والوسائل، فإن هامش الحديث عن القيم كان هزيلاً ومشوهًا.

 

وكفها عن الانشغال بسؤال القيم لا يعني أنها لم تستعملها في أدبياتها؛ بل يعني أنها لم تفرزها أصالة من منطلق قراءتها للنصوص وخبرتها بالواقع، وفيما يلي بعض التساؤلات التي راودتني حينًا من الدهر، أضعها بين أيديكم؛ لعلها تحرك ساكنًا، ويجد طريقًا للإجابة عنها مبدعٌ هنا أو هناك:

♦ هل القيم السائدة في مجتمع توفرت له أسباب التحضر والفعل والسيادة والريادة هي القيم المطلوب توفرها في مجتمع أصابه الانحسار والانكسار والانحدار؟

 

♦ هل من المناسب استدعاء القيم التي ينادي بها الآباء في ظل حضارة مزدهرة ودنيا مقبلة؟

 

♦ هل القيم المطلوبة لمجتمع حر فاعل واعٍ مدرك لإمكاناته وقدراته ومواهبه وحدود عطاءاته ورسالته كالقيم المستدعاة لأمة من الهمل باتت في العمى ونشأت في الصمم؟

 

♦ ما هي القيم التي قامت عليها حضارة المسلمين؟

 

♦ ما هي القيم التي قامت عليها الخلافة الراشدة؟

 

♦ ما هي القيم التي تبددت بعد عهد الخلفاء الراشدين؟

 

♦ ما هي القيم التي انحرفت بحضارة المسلمين إلى ما آلت إليه؟

 

♦ هل نهضتنا مرهونة بتمثل القيم التي قامت عليها حضارة الإسلام الأولى؟

 

♦ هل القيم التي سادت في عصرٍ انتشر فيه العلم والسيادة الحضارية كالقيم المرادة في عصر انتشر فيه الجهل والانحطاط الحضاري؟

 

♦ هل نستطيع أن نبلور من نصوص الوحيين قيمًا تصلح لخطاب البشر جميعًا باختلاف جنسياتهم وألوانهم وثقافاتهم وحاجاتهم؟

 

♦ هل استطاع الغرب أن يبلور قيمًا جامعة للبشر على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وألوانهم وحضاراتهم ودياناتهم وثقافاتهم؟

 

♦ هل أمة الإسلام تنظر إلى نفسها كأمة أخروية، أم أمة دنيوية معنية بالاستخلاف والفعل الحضاري؟ وهل هذا التقسيم مطروح أصلاً؟

 

♦ هل تؤثر نظرة الأمة لنفسها ولدورها على القيم التي تتمثلها وتستدعيها؟

 

♦ هل كان من المُجدي حشد الناس والمتحمسين لمجموعة من القيم ظنناها تخرجنا من وهدتنا، رغم أنها انطلقت من واقع مغاير لواقعنا؟

 

♦ هل انشغلنا بالوسائل على حساب القيم؟ هل تضخمت مساحة الوسائل فأزاحت القيم والرؤى والأهداف إلى الظل ووارتها؟

 

♦ هل ثمة أثرٌ سلبي ملموس نتيجة هذا التضخم؟

 

♦ هل أزمتنا أزمة أدوات ووسائل، أم أزمة قيم، أم أزمة رؤى وأهداف ورسائل؟

 

♦ هل الوسائل مقصودة بذاتها ولو على حساب القيم؟

 

♦ أين موقع قيمٍ كالعدل والحرية والكرامة والمساواة وحق الاختيار والنجاح والإنجاز والإحسان والتقدير من الخطاب الإسلامي؟

 

♦ هل الجمال قيمة؟

 

♦ هل يصح أن تفرض الأدوات لتحقيق القيم؟

 

♦ هل يصح أن تفرض الأدوات في غفلة عما يحفها من قيم؟

 

♦ هل نمتلك إجراءاتٍ ومعاييرَ للقيم، حتى تلك التي ندندن حولها ليل نهار؟

 

♦ هل ترى أن التركيز الزائد عن الحد على مجموعة معينة من القيم أخرجها عن حدها، وأغرى الناس بالخروج عنها؟

 

♦ هل ترى أن الحجاب - كقيمة مثلاً - هو كل ما يمكن أن نحث النساء عليه، ونقايسهن له؟

 

♦ هل الحجاب قيمة تَجُبُّ ما بعدها وما قبلها؟

 

♦ هل تَمَثُّلُ المرأة لعدة قيم دون التزامها بقيمة الحجاب يُعَدُّ هباء لا يُذكر ولا يُحسب له وزان؟

 

♦ هل الحجاب قيمة أو وسيلة؟

 

♦ هل تضخم الحجاب كوسيلة على الحشمة والعفاف كقيمة؟

 

♦ ما الفرق بين أن يعد الحجاب قيمة أو أداة أو سيلة لتحقيق قيمة أعلى؟

 

♦ ما الفرق بين أن تعد الحدود مجرد وسيلة أو أداة لتحقيق قيم أعلى؟

 

♦ لماذا تضخم الطرح الإسلامي على المستوى النظري والعملي في الأدوات والوسائل، وانحسر على مستوى طرح الرؤى والأهداف والقيم؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة