• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

مصادر الفكر اليهودي الإسرائيلي (العهد القديم - التلمود)

مصادر الفكر اليهودي الإسرائيلي (العهد القديم - التلمود)
د. محمود فتوح محمد سعدات


تاريخ الإضافة: 29/10/2014 ميلادي - 6/1/1436 هجري

الزيارات: 36963

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مصادر الفكر اليهودي الإسرائيلي

(العهد القديم - التلمود)

 

تتمثَّل أهم مصادر الفكر اليهودي في الآتي:

أولاً: الكتاب المقدس (العهد القديم):

يعرف الكتاب المقدس (العهد القديم) بالعبرية بالـ "تاناخ"، والذي يشمل: الأسفار الخمسة (توراة)، الأنبياء (نفيئيم)، والكتب المدوَّنة (ختوفيم)، ويشمل أيضًا تسعة عشر سفرًا، معظمها بالعبرية، ومع ذلك فإن أجزاء كبيرة من الـ"ختوفيم" وردت بالآرامية، وقد تم تأليفها خلال مئات السنين؛ منذ الفترة التي سبقت دخول بني إسرائيل لأرض فلسطين (القرن الـ13 ق. م)، حتى بعد عودة اليهود من بابل إلى مملكة يهودا وأورشليم في القرن السادس قبل الميلاد.

 

يستعمل الناسخون لنصوص الكتاب المقدس - التي تُستعمل لأغراض الطقوس الدينية في الكُنُس - أدواتٍ عتيقة (الرق والريشة)، ويَحرصون أشد الحرص على عدم إدخال أي تغيير على النصوص، وتُعدُّ مخطوطات البحر الميت أقدم المخطوطات المعروفة؛ حيث كُتبت قبل العصر الميلادي بقليل، وهي مطابقة تمامًا للنصوص التي يتمُّ نَسخُها في هذه الأيام.

 

وقد حظي الكتاب المقدس بأكبر عدد من الترجمات في العالم؛ فقد تُرجم بأكمله إلى أكثر من مائتي لغة، في حين تُرجمت أسفار معينة منه إلى حوالي ألف لغة؛ لتقرأها شعوب مختلفة، وكانت أول ترجمة للكتاب المقدس "الترجمة السبعينية" في بداية القرن الثالث ق. م، وهي ترجمة إلى اليونانية قام بها سبعٌ وعشرون عالمًا يهوديًّا في سبعٍ وعشرين يومًا؛ ليستخدمها اليهود في مصر القديمة.

 

ثانيًا: التلمود:

"التلمود" كلمة مشتقة من الجذر العبري "لامد"؛ يعني: الدراسة والتعلم، كما في عبارة "تلمود توراه"؛ أي: "دراسة الشريعة"، ويعود كل من كلمة "تلمود" العبرية وكلمة "تلميذ" العربية إلى أصل سامي واحد، ولفظ التلمود يعني التعليم أو الشريعة الشفوية، ولم يكن "الشُّرَّاح" يُطلقون هذا اللفظ على المشناه، أما الآن فأصبح التلمود يعني المشناه والجماراه معًا، والمشناه - أي: المتن في التلمود البابلي - هي بعينها مشناه التلمود الفلسطيني، ولا يَختلف التلمودان إلا في الجماراه أو الشروح، فهي في التلمود البابلي ثلاثة أمثالها في التلمود الفلسطيني.

 

والتلمود من أهم الكتب الدينية عند اليهود، وهو الثمرة الأساسية للشريعة الشفوية؛ أي: تفسير الحاخامات للشريعة المكتوبة (التوراة)، ويخلع التلمود القداسة على نفسه باعتبار أن كلمات علماء التلمود كان يوحي بها الروح القدس نفسه (روح هقودش) باعتبار أن الشريعة الشفوية مساوية في المنزلة للشريعة المكتوبة، والتلمود مصنَّف للأحكام الشرعية أو مجموعة القوانين الفقهية اليهودية، وسجل للمناقشات التي دارت في الحلقات التلمودية الفقهية اليهودية حول المواضيع القانونية (هالاخاه)، والوعظية (أجاده)، وقد أصبح التلمود مرادفًا للتعليم القائم على أساس الشريعة الشفوية "السماعية".

 

يعدُّ التلمود المصدر الثاني للتشريع اليهودي، والمصدر الأول للسياسة الصِّهْيَونية، وللتلمود أهمية كبيرة؛ فلا إيمان لليهودي بدون معرفة أحكام التلمود، على أساس أن هذا الكتاب يحوي أهم التعاليم التي يَحترمها اليهود، أو يجدون فيها خلاصهم.

 

التلمود بمعناه الواسع والشامل يدلُّ على الأعمال والآثار التي أنتجتها المدارس الدينية اليهودية في فلسطين وبابل خلال الفترة الممتدة من القرن الثاني إلى القرن الخامس للميلاد؛ أي: أثناء العصر المعروف بعصر الأمورائيم "المتكلمون أو المُتجادِلون".

 

ويَنبغي أن نذكر أن الجماراه - وهي الجزء التفسيري للتلمود - قد وضعتها مدرستان يهوديتان، وبناءً على هذه الجماراه سُمي التلمود باسمين؛ الأول: التلمود الفلسطيني، والثاني: التلمود البابلي.

 

1- التلمود الفلسطيني: ويَنسبه اليهود خطأ إلى أورشليم (القدس)، فيقولون: "الأورشليمي"، مع أن القدس خلَت من المدارس الدينية بعد هدم الهيكل الثاني، وانتقل الحاخامات إلى إنشاء مدارسهم في يفنة وصفورية وطبرية، كما أطلَق يهود العراق على التلمود الفلسطيني اسم "تلمود أرض إسرائيل"، وأطلقوا عليه أحيانًا اسم "تلمود أهل الغرب"؛ نظرًا لوقوع فلسطين إلى الغرب من العراق، "ولقد أُلِّف التلمود الفلسطيني باللهجة الآرامية الفلسطينية الحديثة، واستغرق تأليفهم هذه الشروح فترة طويلة جدًّا، تمتدُّ من القرن الثاني إلى الخامس بعد الميلاد".

 

2- التلمود البابلي: وهو نتاج الحلقات التلمودية (أكاديمية - يشيفا) في العراق (بابل)، وأشهرها سورا ونهاردعه وبومبريها، ويُعرف هذا التلمود في حالات نادرة جدًّا باسم: "تلمود أهل الشرق"، وقد أُلف بإحدى اللهجات الآرامية، وشرعوا فيها منذ أوائل القرن الرابع بعد الميلاد، ولم يفرغوا منها إلا في القرن السادس الميلادي، ولم تُجمع جماراه بابل من قبل شخص واحد أو في زمن واحد، ولكن أنجزها حاخامون كثيرون.

 

وكلا التلمودين مكوَّن من المشناه والجماراه، والمشناه في كل منهما واحد لا اختلاف بينهما، أما الجماراه فاثنتان: إحداهما وُضعت في فلسطين، والأخرى في العراق، ولما كانت الجماراه البابلية أكمل وأشمل من الجماراه الفلسطينية؛ فإن التلمود البابلي هو أكثر تداولاً، وهو الكتاب القياسي عند اليهود؛ لذا فحين يُستخدم لفظ "التلمود" بمفرده، مُحلى بأداة التعريف، فإن المقصود به هو التلمود البابلي دون سواه؛ وذلك على أساس الميزة والأفضلية والتفوق، ويبلغ حجم التلمود البابلي ثلاثة أضعاف حجم التلمود الفلسطيني.

 

منذ أن اطَّلعت الأمم على حقائق التلمود، وما فيه من مواقف تجاه الآخرين، قابلت ذلك بالاستهجان والاستنكار الشديدَين، ثم وقفتْ بكل قوة في وجهِه، في محاولة لمنع انتشاره وتداوله، وعليه فقد هوجم التلمود بالحرق والإتلاف باعتباره مصدر الشر الكامن في اليهود، فهو يحتوي على عقائد مُنحرِفة، فهو ينظر إلى الله نظرة دونية قاصرةً، ويَعتبره مصدرًا للشر، في محاولة لتبرير كل الخطايا التي يَرتكبها اليهود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة