• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

النظرة المدرسية للإنسان في التربية الجمالية في الإسلام

النظرة المدرسية للإنسان في التربية الجمالية في الإسلام
أ. صالح بن أحمد الشامي


تاريخ الإضافة: 20/10/2014 ميلادي - 26/12/1435 هجري

الزيارات: 6128

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النظرة المدرسية للإنسان

في التربية الجمالية في الإسلام


وحدة الإنسان، أمر قرره الإسلام، لا مرية فيه، ولكن ضرورة البحث تدفعنا إلى التقسيم والتبويب، فنحن لا نستطيع تناول الموضوع كله دفعة واحدة، ولذا كان لا بد من اللجوء إلى هذه الوسيلة، وسيلة التقسيم. وعلى هذا فسوف يكون الحديث: عن ظاهر الإنسان أولاً، ثم عن باطنه ثانياً.


وقد سبق لنا أن تحدثنا من خلال هذا التقسيم عن الإنسان[1]. ورأينا كيف أن السابقين من الأئمة الأعلام قد سلكوا هذا السبيل فذهب "ابن القيم" إلى استعمال مصطلح "الظاهر والباطن"، وذهب "ابن تيمية" إلى الحديث عن "جمال الخَلْق" و"جمال الخُلُق"، وذهب "الغزالي" إلى وجود صورتين "صورة ظاهرة" و"صورة باطنة" تماثلها..


وقد بينا فيما سبق اختيارنا لمصطلح "الظاهر والباطن" وتحدثنا عن علة ذلك. ونذكر هنا بهذا الأمر، لأننا سنسلك هذا التقسيم في موضوعنا، مع يقيننا بوحدة هذا الإنسان، وأننا في التربية نتعامل معه كلاً..


سنتناول بالبحث كل ما يرتبط بالظاهر أو يغلب عليه ذلك عند حديثنا عن الظاهر، وفي المقابل، يكون كل ما له ارتباط بالباطن أو يغلب عليه ذلك، عند الحديث عن الباطن.


السلامة من العيوب.

سبق لنا أن تحدثنا تحت هذا العنوان، كان ذلك في صدد الحديث عن سمات الجمال[2].


ونتحدث هنا عن ذلك كقاعدة جمالية، في ميدان التربية الإسلامية، إنها قاعدة ينبغي مراعاتها حينما نعالج الموضوع التربوي الجمالي. إن التخلص من العيوب، مقدم على جلب الجماليات، وذلك لعدم إمكان اللقاء بين الجانبين. ولو حدث هذا لكان الجمال عندها تأكيداً للقبح لأنه سيفقد سمة جمالية أساسية، وهي سمة التناسق، وعلى هذا لا بد من ملاحظة التخلص من العيوب قبل البدء بعمليات التجميل. وتلك هي طريقة المنهج، التي سنلاحظ تطبيقاتها في الفصول القادمة.


إن "كلمة التوحيد" نفسها تنطلق من هذا المنطلق، إنها نفي لكل الآلهة المزيفة وتفريغ للقلب منها، ثم إثبات للإله الواحد سبحانه. إن ذلك ليبدو واضحاً عندما نقول: (لا إله إلا الله).


يقول ابن القيم، رحمه الله:

"قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده، وهذا كما أنه في الذوات والأعيان. فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات، فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقاداً ومحبه، لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبته موضع، كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه، إلا إذا فرغ لسانه من النطق بالباطل. وكذلك الجوارح.."[3].


التصعيد الجمالي:

هناك حد أدنى من "التجمل" لا ينبغي للمسلم أن يهبط عنه بحال من الأحوال. سواء أكان منفرداً أم في مجتمع.


وقد تبين لي من التصور العام لخط التربية الجمالية، أن المنهج يطالب بتصعيد المستوى الجمالي المطلوب، إذا كان الفرد ضمن مجتمع، أو في طريقه إلى ذاك المجتمع.


وإن هذا التصعيد يتناسب طرداً مع مقدار وحجم المجتمع:

فالزينة للصلاة أمر مطلوب.


ولكن هذه الزينة ينبغي أن تكون أعظم إذا كانت الصلاة صلاة جماعة.


وتكون أكبر وأكبر إذا كانت صلاة جمعة.


وتكون أكبر وأكبر إذا كانت صلاة عيد.


وتكون في ذروتها إذا كنا في أداء فريضة الحج.


إنها قاعدة تستحق أن نلفت النظر إليها، منذ البدء، قبل أن نصل إلى الحديث عن التطبيقات.

••••


تلك بعض القواعد العامة، التي كان من المفيد أن نذكر بها قبل أن نباشر البحث التفصيلي.



[1] انظر (الظاهرة الجمالية في الإسلام) ص 205 وما بعدها. وكذلك الفصل الخامس من الباب الثاني في كتاب (ميادين الجمال).

[2] انظر (الظاهرة الجمالية في الإسلام) ص 224.

[3] كتاب (الفوائد) لابن القيم ص 43. طبعة دار النفائس. بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة