• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

وحدة الهدف لاتمنع الاختلاف

إبراهيم الأزرق


تاريخ الإضافة: 14/5/2007 ميلادي - 27/4/1428 هجري

الزيارات: 13893

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قد لا يتأتى أن تتوحد طائفتان، ولاسيما إن كان الاختلاف بينهما اختلافاً لا يمكن الجمع بينه، فما تراه إحداهما عين الصواب تراه الأخرى خطأ صراحاً، بيد أن هذا لا يمنع من أن يتفق المختلفون المتعارضون - في الجملة - على بعض المشاريع المشتركة، غير أن هذا ليس بلازم.

وههنا إشكال قد لا يُتَفطن إليه في بعض الأحيان، وهو أن بعض مشاريع التوحد في كثير من القضايا لا تناسب كل أحد، ولا يمكن أن تكون على أيدي بعض المجتمعين؛ وإن كان مضمون المشروع وهدفه محل اتفاق في الجملة.

ولعل من أهم أسباب ذلك أن اختلاف التضاد، الذي يجعل من أحدهم يرى هدفاً ما نبيلاً، بينما يراه الآخر بخلافه؛ هذا الاختلاف ليس هو وحده الحائل دون الالتقاء على مشروع؛ بل قد يكون اختلاف التنوع حائلاً دونه، فقد لا يتأتى أن تتوحد مجموعتان أو مؤسستان؛ وإن كان الاختلاف فيما بينهما اختلاف تنوع، لأن كل مجموعة اختارت طريقها وفقاً لواقعها، وإمكانياتها، وما ترى أن الحاجة إليه أمس، وغيرها من العناصر التي لا تتفق فيها مع الأخرى.
ومن هذا القبيل اجتماع بعض المختلفين لتحقيق مشاريع لا تعارض أياً منهم.

فحتى يتم ذلك لابد مِنْ تضافر شخصيات تجتمع على تنفيذ مشاريع يهدفون إليها حقاً، ويريدون إنفاذها صادقين، ولهم من القدرة ما يخولهم القيام بها.

وقد يكون الهدف مقبولاً عند الجميع، لكن ليس كل هدف جدير بأن يحققه كل أحد، وقد ترى مشروعاً دنيوياً قام به فلان، ومع أن نجاح المشروع هدف له، وهو جاد في تحقيقه إلاّ أنك قد تحكم عليه بالفشل؛ لمعرفتك بأن طاقة الرجل لا تناسب الهدف الذي وضعه، وحينها يكون تأييد مثل هذا في المضي قدماً بالمشروع إهداراً لطاقته وتضييعاً لوقته وغشاً له.

أما إن كان الهدف غير واحد، والأولويات متباينة؛ فمن العبث اجتماع هؤلاء على المشروع.

ومن العبث كذلك اجتماعهم؛ إن كان أحد الأطراف لا تؤهله أحواله للإسهام فيه.

ويزداد هذا الأمر في مسائل الخلاف الظاهرة، التي تتعارض فيها الآراء تعارضاً بيناً، فلا يمكن أن يثمر اجتماع لمسلم مع كاثوليكي - مثلاً - الغرضُ منه الدعوة إلى تقرير عقيدة عبودية المسيح أو ألوهيته، فالأول لا يساعد الاشتراك مع كاثوليكي على إنفاذه، والثاني لا يساعد الاجتماع مع مسلم على إقراره.

وقل مثل هذا في حوار بين سني ورافضي؛ يرى الأول أن الثاني أخذ فوق ما له من حقوق، ويريد الثاني المزيد من الحقوق.

وسبب الإشكال في الصورتين تباين - بل تعارض - أهداف كل من المتحاورين أو المشتركين.

والمحصلة: ليس كل هدف حسن تحسن المشاركة مع كل أحد في سبيل تحصيله؛ ما لم يكن:
1- هدفاً للآخر.
2- يتأتى للمجتمعين إنجازه.
وإلاّ فإنك لا تجني من الشوك العنب!
ومُكَلِّفُ الأشياءِ ضِدَّ طباعِها        مُتَطَلِّبٌ في  الماء  جُذْوةَ  نارِ
وإذا رجوتَ  المستحيلَ  فإنما        تبني الرجاءَ على  شَفيرٍ  هارِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة