• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الغزو المضاد

رعد الزويهري


تاريخ الإضافة: 10/9/2014 ميلادي - 16/11/1435 هجري

الزيارات: 4641

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الغزو المضاد

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

 

أما بعد:

فنسمع صوت أنين يصرخ في العالمين، وضعف سببُه البعد عن الدِّين، في كل يوم قصة وأبطالها معروفون، ولديهم من القوة ما يمكنهم من التسلُّط على كل مَن خالف منهجيتهم، ومن هو ليس منهم ليس له قيمة تُذكَر، فقط إذا كانت لديهم مصلحة تجِدُهم يبادرونك في الظاهر بالمحبة والتقدير، والعهد والوفاء، وفي الخفاء يتناسَوْن كلَّ ذلك.

 

يسيرون خلاف أقوالهم، يدَّعون حماية الحقوق وهم لها مُنتهِكون، وعندما تُنتَهَكُ كرامة جمع غفير من المسلمين لا يبالون لهذا الأمر وكأن لا شيء حدث، وعندما تنتهك كرامة غيرهم، تجدهم مجتمعين ومتَّفقين على محاربة من أباد كرامةَ ذلك الشخص!

 

ونرى بالبلاد الإسلامية جماعاتٍ تدَّعي أنها من أهل الإسلام، والإسلام في طريق وهم في طريق آخرَ! بل هو بريء منهم أجمعين.

 

فإنني لا أراهم إلا أنهم يسعَوْن في خراب وتدمير أراضي المسلمين، وقتل كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويسمُّون ذلك جهادًا، وفعلاً إنهم سفهاء، وللأسف هناك من المسلمين من يؤيِّدهم ويسير نحوهم بأهله، ويظن أن هؤلاء من يُعْلُون شأن المسلمين؛ بل أقول لهم: إنكم في وهم مبين، فهؤلاء أعداء مدعومون من أعداءٍ آخَرين، هدفهم تمزيقكم، وانتهاك الأعراض، ونشر الفساد بشتَّى صوره، ونرى عندما تكون هناك أقلية بأراضي المسلمين من أديان ليست بمسلمة، تجد هؤلاء الأعداء يدعمونهم؛ حتى وإن كانوا على باطل، وعندما ترى أقلِّيات بدول غير مسلمة من المسلمين تجدهم مهمَّشين من كافة النواحي.

 

وللأسف نحن تحت سيطرتهم؛ بل أصبحوا يتدخلون في شأننا الاقتصادي والاجتماعي، وقد غزونا بالفكر؛ لأنهم لم يقدروا علينا بالقوة، فأصبح حالنا اليوم بضعف شديد؛ لأن الإيمان انتُزِع من قلوبنا إلا من رحم ربي، وأحد أسباب نزعه أن الملهيات كثيرة، وخاصَّةً في زمننا هذا، فشغلتنا عن طاعة الله وأداء الفروض والحقوق والواجبات، وأيضًا لم يَسلَمِ التعليم منهم، فأصبحت مناهج الدين قليلةً جدًّا، وساعاتها قليلة جدًّا، وهو أقوى سبب ممكن يُعيدنا للرِّفْعةِ وللنمو، والازدهار لهذه الأمة المباركة، إذا تم العناية بهذه المناهج، وزيادة عدد الساعات بالمدراس والمعاهد والجامعات، وبل سيجعل المجتمع صالحًا وبإذن الله خاليًا من الانحراف، وأيضًا تجد هناك من الكُتَّاب من يحارب الدين وأهلَه، وما أن يخطئ أحد رجال الدِّين إلا ساقوا سهام ألسنتِهم وأيديهم ويتحججون بأن هذا رأيهم، وهم من المنافقين الذين يقولون ولا يفعلون، والذين يكذبون إذا كانوا متحدثين.

 

قال تعالى في شأن هؤلاء المنافقين: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ﴾ [المنافقون: 4]، فعدوُّك لن يرضى إلا باتباعك له.

 

لقد انتصر علينا الأعداء بالغزو الفكري! نعم نجحوا في أن يجعلوا بعض النساء يلبَسْنَ العباءات الضيقةَ والشفافة، والتي تحتوي على رسوم، نعم نجحوا في شَغْلِ بعض الشباب بالمباريات الكروية! نعم نجحوا في شغلنا عن الجهاد في سبيل الله بكثرة الملهيات التي أغرقونا بها! نعم نجحوا في إثارة الفتن بين المسلمين!

 

ومع كل هذه النجاحات وغيرها الكثير، فإنهم لم يرضوا بهذه الإنجازات! ولكن متى يَرضَوْن عنك أيها المسلم والمسلمة؟! لنقرأ الجواب في كتاب ربنا - جل في علاه -:

قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

 

العجيب من الأمر أن تجد جميع الأديان تحارب الإسلام! ولماذا توحدوا للقضاء عليه؟!


لأنهم يعلمون أنه دين خير، ودين صالح لكل مكان وزمان، ويخشَوْنَ أن يأتي إلى كل من يعتنق أديانهم، وكما أنهم سعوا جاهدين لنزع هذا الدين من قلوب أبنائه بالغزو الفكري الذي يدعو للانحراف والانجراف الأخلاقي، والاجتماعي، والاقتصادي، فلماذا لا نحاربهم بمثل سلاحهم؟!

 

رغم أن سلاحهم مدمر! وسلاحنا معمِّر لكل خير، هم يفكرون في إخراج النساء عن الحياء، وإغواء الشباب بمسلسلات وبرامج ومسابقات لا فائدة منها؛ حتى يَصِلُوا إلى إخراجه من دائرة الإسلام بالكلية، ونحن ندعوهم إلى دين السعادة والرحمة والرأفة والصلاح والإعمار.

 

فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

 

هذا، وبالله التوفيق.

 

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة