• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

يجب أن يقتل لأنه بريء !

يجب أن يقتل لأنه بريء !
محمد فريد فرج فراج


تاريخ الإضافة: 21/8/2014 ميلادي - 25/10/1435 هجري

الزيارات: 4060

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"طرائف القصص ولطائف العبر"

يجب أن يقتل لأنه بريء!


بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم...

 

قال الصاحب بن عباد: "رأيت يومًا جماعةً مجتمعين على رجل يضربونه، ويقولون: يجب أن يقتل.

 

فسألتهم: ما فعل؟

فقال كل منهم: لا أدري".

 

في الزمن الماضي كنت أظنُّها طُرفةً مبالَغًا فيها! أما الآن - وقد رأيت أحفادَهم بنفسي وهم يتسابقون على رمي الأبرياء بتُهَمٍ تضحك الثَّكلى - فعلمت أن لله في كل عصر خَلقًا يمتحن بهم المؤمنين، ويرفع بهم درجاتهم.

 

على الأقل فأصحاب ابن عباد اعترفوا أنهم لا يدرون ما تهمة الرجل، وهي شَهادة منهم على أنفسهم بالسفاهة والحُمق وببراءة الرجل!

 

أما الآن: فلن يعجِز أي أحمق منهم أن يخلق تهمة فورية تضحك الثكلى ولا يصدِّقها حمار!

 

فلا تستبعد أن يقول لك: إنه من فلول جيش القرمطي الذي هدم الكعبةَ وخلَع الحجَر الأسود!

 

ولعله يقول لك: هذا الذي كان يراسل التتار لغزو بغداد!

 

وإن قالوا لك: لقد ألقى حجارة على القمر والشمس ليكسرهما وتعيش الأرض في ظلام، فأظهِر تصديقهم وتأييدك لهم، وإلا رجَموك بتهمة معاونة المجرم الذي أراد ردم المحيط ومشاركته جريمته!

 

هكذا، كلما ابتعدت عن العقل أكثر، كثُر مستمعوك، وكلما اقتربت من التفاهة والتخريف، زاد مؤيدوك!

 

قارن بين اثنين:

أحدهما: أفنى حياته في طلب العلم حتى أصبح عالِمًا راسخًا أخذ بنواصي العلوم، ثم قعد للناس يريد الارتقاء بهم بما علمه الله سبحانه وتعالى.

 

والآخر: شرِب خمرًا فهذَى بكلام أحمقَ غير مفهوم لا علاقة لبعضه ببعض.

 

وانظر من الذي تجمع الناس حوله يستمعون إليه!

 

ستعلم حينئذ في أي عالم تعيش!

 

والشُّعوب الخرقاء وحدها هي التي تتسابق على قتل الأبرياء بغير بينة واضحة وبرهان ساطع؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

فالآية صريحةٌ في وجوب التثبت قبل أي حكم، وحُرمة اتباع الناس بغير علم، والتحذير أن يكون الإنسان كالببغاء يردِّد ما سمع بلا بينة واضحة وبرهان ساطع.

 

وهذه الشعوب الخرقاء لا محالةَ إلى زوال وفَناء، لا سيما وهي لا تبالي بدماء أبنائها الشرفاء النبلاء الأبرياء، فلا يبقى بها إلا الحمقى ممن لا بقاء للدول ببقائهم.

 

اللهم ارزقنا الفِطنة والكياسة!

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرُك وأتوب إليك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة