• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

المساواة في الإنسانية والتكاليف الإيمانية بين الرجل والمرأة

المساواة في الإنسانية والتكاليف الإيمانية بين الرجل والمرأة
علي محمد مقبول الأهدل


تاريخ الإضافة: 28/6/2014 ميلادي - 1/9/1435 هجري

الزيارات: 12524

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مظاهر تكريم الإسلام للمرأة

المساواة في الإنسانية والتكاليف الإيمانية


إن الإسلام في تكريمه للمرأة يستهدف تحقيق المنهج الكامل والتشريعات الواضحة من أجل احترام المرأة وتكريمها؛ فالإسلام لا يهتم بالمرأة على حساب الرجل، ولا الرجل على حساب المرأة؛ ولكن لحساب "الإنسان" ولحساب المجتمع المسلم، ولحساب الخلق والصلاح والخير؛ ولحساب العدل المطلق المتكامل الجوانب والأسباب.


إن المنهج الإسلامي يتبع الفطرة في تقسيم الوظائف، وتقسيم الأنصبة بين الرجال والنساء، والفطرة ابتداءً جعلت الرجل رجلاً والمرأة امرأة، وأودعت كلاً منهما خصائصه المميزة؛ لتنوط بكل منهما وظائف معينة... لا لحسابه الخاص، ولا لحساب جنس منهما بذاته. ولكن لحساب هذه الحياة الإنسانية التي تقوم، وتنتظم، وتستوفي خصائصها، وتحقيق غايتها - من الخلافة في الأرض وعبادة الله بهذه الخلافة - عن طريق التنوع بين الجنسين، والتنوع في الخصائص، والتنوع في الوظائف.


وبهذه المقدمة نجد معالم التوازن والكرامة الشاملة، والتقدير الدقيق في المنهج الإسلامي الحكيم، الذي شرعه الحكيم: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14] [1].


وإليك - أخي القارئ الكريم - بعض مظاهر تكريم الإسلام للمرأة:

أولاً: المساواة في الإنسانية:

فالرجال والنساء في الإنسانية سواء، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].


وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189].


وقال صلى الله عليه وسلم فيما روته عائشة رضي الله عنها أنه قال: (إنما النساء شقائق الرجال)[2] قال ابن الأثير: "أي نظائرهم وأمثالهم كأنهن شققن منهم؛ لأن حواء خلقت من آدم عليه الصلاة والسلام، وشقيق الرجل أخوه لأبيه ولأمه؛ لأن شق نسبه من نسبه"[3].


فالحديث يدل على الوحدة الإنسانية حيث إن حواء خلقت من آدم، وهو أبو البشر.


ثانياً: المساواة في التكاليف الإيمانية - إلا ما اختص به الرجال -:

فالإسلام جعل الرجل والمرأة على قدم المساواة في التكاليف الدينية؛ والخطاب الشرعي يتوجه إلى النساء والرجال، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19] وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾ [البروج: 10].


ومن المجمع عليه أن المرأة مطالبة بجميع تكاليف الإسلام إلا ما خص منها، وهي مطالبة أيضاً بأركان الإسلام مثل الصلاة إلا أن تكون حائضاً، والصوم والزكاة والحج... وغيرها من تكاليف الإسلام.



[1] راجع: دستور الأسرة في القرآن، أحمد فائز (ص:33).

[2] الحديث أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة: باب في الرجل... (1/162)، وأخرجه الترمذي في كتاب الطهارة، باب: فيمن يستيقظ فيرى بللاً (1/189)، ورواه أحمد في المسند (6/256)، وصححه الألباني في صحيح جامع الترمذي (1/35).

[3] عون المعبود بشرح سنن أبي داود (1/400).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة