• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الرسالة الإسلامية وبناء الإنسان الصالح

الرسالة الإسلامية وبناء الإنسان الصالح
محمود العشري


تاريخ الإضافة: 16/6/2014 ميلادي - 18/8/1435 هجري

الزيارات: 10328

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرسالة الإسلامية وبناء الإنسان الصالح


إن الرسالة الإسلامية تهدف - فيما تَهدف - إلى بناء الإنسان الصالح والأمة الصالِحة، كما قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الجمعة: 2 - 4].

 

ومعلوم أن الأميين هم العرب أهل هذه الجزيرة الذين بُعث فيهم محمد - صلى الله عليه وسلم - وكانوا أمَّة أميَّة، ولم يكن يُحسِن القراءةَ والكتابة منهم إلا عددٌ قليل عند نزول الوحي.

 

وأما الآخَرون الذين شاء الله - سبحانه وتعالى - أن يَلتحِقوا بالأمة المسلمة، فهم كل مسلم اهتدى إلى دين الإسلام إلى قيام الساعة، كما يُشير بذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرُّهم مَن خذَلَهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)).

 

وهذه الأمة الإسلامية منذ الداعي الأول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى آخر فرد فيها، وصفهم الله - سبحانه وتعالى - بأنهم خير أمة ظهرت في الأرض؛ حيث يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، ومعلوم أن (كان) تفيد الاستمرار؛ كقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147]، وكقوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 148].

 

وخيرية هذه الأمة مردُّها إلى إيمانِها بالله - سبحانه وتعالى - وحَملِها لشريعته، ودعوتِها إليه، قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾، ثم لوراثة هذه الأمة كتابَ الله؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [فاطر: 32، 33]، فهم الذين اصطفاهم الله - سبحانه وتعالى - أي: اختارهم لوراثة كتابه الكريم.

 

وقد جعل الله - سبحانه وتعالى - هذه الأمة ثلاث طبقات في الصلاح والتقوى؛ فمِنهم: ﴿ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾ وهو الذي خلط عملاً صالحًا وآخَر سيئًا، ومنهم: ﴿ مُقْتَصِدٌ ﴾ وهو الذي لازم الطاعة الواجبة وابتعَد عن المعصية، ولم يكن له باعٌ في الفضائل، ومنهم: ﴿ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ وهو الذي انتهى عن المحرمات وجاوَز ذلك إلى الانتهاء أيضًا عن المَكروهات والشبهات، وفعَل الواجبات، وأضاف إلى ذلك المندوبات، وسارع في الخيرات.

 

وهؤلاء جميعًا - الظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات - قد وعَدهم الله - سبحانه وتعالى - الجنة على اختلاف مُستوياتهم وطبقاتهم في الخير والفضل، والحمد لله على نعمائه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة