• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

على طريقك يا سعدى!

رشيد العطران


تاريخ الإضافة: 25/5/2014 ميلادي - 26/7/1435 هجري

الزيارات: 3455

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على طريقكِ يا سعدى!


في المسائل الكونية من المحال المستحيل:

بقاءُ ما كان على ما كان، ودوام الأشياء كما هي في طبيعتها بلا تغيير أو تبديل، الأيام تتداول، وساعات اليوم ليست ساعات الأمس، الزهور تزهو وتعبق، ثم تذبُلُ بلا عودة، النور الذي نراه يشع في الأفق يعقبه ليلٌ كالحٌ مخيف، ولدك الرضيع غدًا يُقبِّلُ كلتا يديك أحفادُه، الصديق أو الحليف الذي أسندته لنوائب الأمور أول مَن يطعنك بخَنجَرك الذي سلَّحْته به لحمايتك، مالُك الذي جمعته وثروتك التي اكتنزتها في صفقة خاسرة ها هي اليوم ترميك عند أحد المساجد لتمثِّل دور المسكين الذي مررتَ به يومًا ما ولم تمدَّ له يد المعونة حينها!

 

سنَّة كونية قضاها الله على عباده للاختبار والتمحيص؛ ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 140] مرة لك لتفرح، ومرة عليك لتعيدَ النظر في حسابات مهملة تبحث عمن يدقِّقُ فيها ويجمع شتاتَها للخروج من الأزمة الموجودة؛ فالغفلة داءٌ عضال، قد يغطُّ القلب بها ولا يستفيق إلا بمصيبة تردَعُه على ميزان: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ﴾ [محمد: 31]، وقد يموت هذا القلب فلا يُبعَث إلا بعرصات القيامة، حيث العمل هناك غير متاحٍ لأحد، لا لنبي مرسَل، ولا لملَك مقرَّب، الجميع يخضع لقانون الإلهية العادلة: ﴿ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]!

 

كل من تراهم اليوم من حولك يحبّونك لأنفسهم، ولتحصيل مصالحهم، فإذا انتهى مِضمارُ المصلحة بك كشخص خالٍ من المصلحة والمنفعة العائدة عليهم، أودَعوك عالَمَ النسيان، وكل من يحدِّثهم عنك، أجابوه بسخريَّة ساقطة: "هل تعيش في أقبيةِ الماضي؟" آسف يا صديقي هكذا يقولون: لقد أصبحتَ سلعةً قديمة غيرَ مرغوب بها في عالَمِهم!

 

من السهل أن تكون بهذه الصورة المنفعيَّة البشعة، ولا صعوبة - أيضًا - في تمثيل دور الغادر الخائن، وأرجى من ذلك التسلُّق على ظهور مَن تسعى للنكاية بهم، لن يكون السقوط صعبًا إذا سقطتِ الأخلاق والقِيَم من حياة صاحبها، فكل ذلك يسيرٌ قريبُ المنال، ولا يحتاج إلى بذل وقت وجهد، فكل ذلك وغيره من التصبُّر والبذل والكلفة إنما يكون للعطاء القيمي والأخلاقي، وللتَّخلُّص من ذلك تجرَّدْ من كل ذلك!

 

الذين أوجدوا أنفسهم في خارطة متشعبة المخارج، متعددة المسارات، كثيرة المنحنيات يفترض في حقهم أن يكونوا أكثرَ أُهبةً لمواجهة العوائق التي قد تمنعهم من الوصول إلى بُغيتهم؛ فهم بحاجة إلى إيمان قوي وثيقٍ بالهدف الذين ينشدونه؛ حتى لا تنهزم معنويَّاتُهم أمام حظ نفسي، أو آخرَ فئوي نِسبي، فربما حال دون الهدف شهوةٌ خفية، أو شُبهة خاطفة تحجب النورَ من أن يصلَ إلى القلوب، وهم في هذا السبيل بحاجةٍ للعمل الدؤوب بلا مَلَل أو كلل، ترافقهم في ذلك همَّة شمَّاء متطلعة، تفكِّر وتخطِّط وتعمل وتصبِرُ وتُصبِّر، ليس ذلك فحسب؛ فالأرواح بحاجة لما يزيد من وهجها، ومعالجة ذلك بالاستماع لترانيم الفجر الصادق، برفقة ملائك الرحمن: ﴿ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78]، فإذا كان العهد بذلك صادقًا، والواثق به متمسِّكًا، كان الفوز والظَّفَر، وأتت العاقبةُ المرجوَّة، وهان على الصحب ما لاقَوْه من شدة وبلاء، ومضى الحادي بحُداه:

لئن كان هذا الدمعُ يجري صَبابةً
على غيرِ سُعْدَى فهْو دمعٌ مُضيَّعُ!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة