• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

العربي والتقدم

عبداللطيف الثبيتي


تاريخ الإضافة: 21/5/2014 ميلادي - 22/7/1435 هجري

الزيارات: 3304

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العربي والتقدم!


ما الانطباع الذي يتبادر لك عند رؤية شخص قد كف أكمامه وجعل شماغه على كتفه، وعقاله مباشرة على رأسه؟!

 

ما الانطباع المتكون لديك عند رؤية شخص مرتب في هندامه؟

 

الأول شخص قد لا يكون سوياً، ورؤيته تثير لديك دوافع الحذر، بينما الآخر على العكس.

 

ما الذي بنى لديك الانطباع السيئ عن الأول، والانطباع الحسن عن الثاني مع أن أحداً منهما لم يفعل شيئاً؟

 

لماذا بنيت حكمك من خلال الشكل فقط؟

 

الحقيقة أنك لم تعتمد على الشكل مجرداً، بل استحضرت صوراً سابقة من نفس الهيئة كانت تقوم بتصرفات سيئة، ومع الوقت أصبحت هذه الهيئة علَماً على ذلك النوع من التصرفات.

 

والقول نفسه ينطبق على الهيئة الأخرى.

 

الهيئة أصبحت علَماً على السلوك، وإن كان الأمر لا يخلو من شذوذ بطبيعة الحال.

 

حسناً..

 

ما الذي ينطبع لديك عندما ترى شخصاً من جنسية أو قومية ما؟!

 

إنجليزي.. ياباني.. تركي.. نيجيري..؟!

 

ربما تربط بين الإنجليز واحترام الموعد.. واليابانيين والجدية في العمل، ولا أدري بماذا ستربط كل جنسية من الجنسيات الأخرى، لكن في الجملة (وعندما لا يكون هناك تحيز) فإنك ستربط بين الصورة والسلوك الأبرز لمن ينتمون لتلك الجنسية.

 

مع تكرار ذلك السلوك يصبح علماً على تلك الجنسية أو القومية.

 

حسنا، لنلتفت إلى أنفسنا..

 

ما الانطباع الذي يتبادر للآخرين عندما يرون شخصا بالزي العربي؟!

 

لا أستطيع الإجابة بشكل قاطع، لكن أتوقع أنه انعكاس لما يرون العربي عادةً يفعله.. أخبرني ماذا يرى الآخرون من أفعال العرب، وكلامهم، وتكون قد أجبت بنفسك..

 

إذا كانت الصورة إيجابية فهذا شيء جيد، لكن ماذا لو كانت الأخرى؟!

 

خاصة إذا أخذت في اعتبارك أن من النادر جداً أن تجد دولة عربية ضمن قائمة أفضل عشر دول في أي شيء ذي قيمة، ومن النادر أيضاً ألاَّ تجد دولاً عربية في قوائم أكثر عشر دول فشلاً في العالم..

 

و لنأخذ أمثلة..

 

على مؤشر معهد "ليغاتوم" للازدهار حلت عدة دول عربية في قائمة الدول العشر الأقل ازدهاراً في العالم في 2008، وفي المقابل خلت قائمة العشر دول الأكثر ازدهاراً من أي دولة عربية.

 

وتكررت النتيجة نفسها في 2009، و 2010، و 2011، و 2012، و 2013!

 

في تقرير الشفافية الدولية 2011 احتلت ثلاث دول عربية مراكزها ضمن الدول العشر الأكثر فساداً في العالم بين 178 دولة، وجاءت غالبية الدول العربية خارج الخمسين دولة الأولى، وبعضها جاء ترتيبه بعد المئة بكثير.

 

في 2012، جاءت ثلاث دول عربية ضمن الدول العشر الأكثر فساداً من بين 174 دولة، بينما خلت قائمة العشر دول الأقل فساداً من أي دولة عربية.

 

أما في 2013 فزاد عدد الدول العربية في قائمة الدول العشر دول الأكثر فساداً إلى إلى خمس دول، وطبعاً خلت قائمة العشر الأقل فساداً من أي دولة عربية.

 

في تقرير للإيكونومست 2013 جاءت عاصمتان عربيتان ضمن أسوأ عشر مدن في العالم، وفي المقابل خلت قائمة أفضل عشر مدن في العالم من أي مدينة عربية.

 

في مؤشر القيود على السفر في دليل "هينلي اند بارتنز" 2013 جاءت جوازات خمس دول عربية ضمن قائمة أسوأ عشر جوازات سفر في العالم، بينما خلت قائمة أفضل 90 جواز سفر من أي دولة عربية!

 

من ناحية أخرى يمكننا تخيل صورة العربي لدى الآخرين (بعد أن نسقط ما تقوم به بعض وسائل الإعلام الغربية من تقديم صورة سلبية للعربي) من خلال الإجابة على هذه الأسئلة:

هل العربي شخص جاد؟ ما مستوى ثقافته ؟ ما هي اهتماماته؟ ما قيمة الوقت لديه؟ هل يحترم التزاماته؟ هل هو مهذب؟ هل يحترم النظام؟ هل يحب العمل؟

 

هل أضحت الملابس العربية (والتي يمثلها الثوب والغترة والعقال) عَلَماً على التقدم أم التخلف؟ على العمق أم على السطحية؟

 

أترك الجواب لكم لأتحول إلى مسألة أخيرة هي:

كيف يمكن أن نحسن صورتنا؟

ربما نجد من يقول: يجب أن نتشبه بالمتقدمين (عادة ما يقصد أوروبا) نلبس كما يلبسون، ونفعل كما يفعلون، ونتخلى عن ثقافتنا وعاداتنا، وجذورنا.

 

لكن هل نحن ملزمون أن ننسلخ من ثقافتنا، ونتبرأ منها لتصبح صورتنا أفضل؟

 

هل يجب أن نفتح دوراً للسينما، وأماكن للرقص، ونخفض مستوى الغيرة لدينا، بحيث يصبح الوضع بين الجنسين مشابهاً لأوروبا أو بمن تشبَّه بأوروبا؟

 

هل بذلك سنصبح من دول العالم الأول؟!
الجواب من الواقع؛ فهناك دول عربية سعت منذ عقود للسير على خطى أوروبا في هذه النواحي الشكلية؛ فأصبحت لياليها لا تختلف كثيراً عن ليالي أوروبا، لكن نهارها ضل كما هو، إن لم يكن في بعض الأحيان أسوأ مما كان..

 

العيب ليس في ملابسنا، ولا في ديننا، ولا في غيرتنا على محارمنا.

 

ولن نتقدم بأن يكون عندنا مسرح، ولا دار أوبرا.. ولا مرقص..

 

نتقدم حين تنسجم مبادئنا مع ديننا، وتنسجم أنظمتنا مع مبادئنا، حين تكون مبادئنا المعلنة هي مبادئنا الحقيقية، وتكون أفعالنا أفضل من أقوالنا.. حين نكون أمناء في عرض المشكلة، أمناء في البحث عن الحل.. حين نكون شفافين في تعاملنا مع أخطائنا، ولا نبحث عن شماعات نعلقها عليها.. حين نكون صادقين في شعاراتنا ووعودنا.

 

حينها فقط نكون قد خطونا فعلاً نحو الأمام، وحينها فقط يصبح الزي العربي علامة من علامات التقدم.

 

أما في الوضع الحالي؛ فنحن نسير إلى الخلف ولو تظاهرنا بالتقدم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة