• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

غربة في وطننا

غربة في وطننا
كنزة لخلوفي


تاريخ الإضافة: 28/4/2014 ميلادي - 28/6/1435 هجري

الزيارات: 4104

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غربة في وطننا


قمةُ اللاوعي ألاَّ تحبَّ الغربة التي تعيشها في وطن آخر بالرغم من ظروفك الجيدة هناك؛ فزمن الوطن الأمِّ قد ولَّى، أو بالأحرى أقبَروه؛ فغربتُنا أصبحَتْ في وطننا، حيث نعيش حالة من البيروقراطية الفتاكة التي لم يسبِق لها نظيرٌ، لدرجة أنها أصبحَتْ تُشعِرنا بأننا لسنا من مواطني الدولة.

 

تتضاعف غربتك عندما يسألك ابنك عما إذا كنتَ تستطيعُ أن تبتاع له قميصًا كقميص ابن المدير، في حين أن "جيوبك" خالية، وملابسك بالية، عندما تقصد كل إدارة وأنت تفكر فيما إذا كان ابن خالة جار جدَّتِك لا يزال في منصبه؛ حتى يسهِّل عليك إجراءات تُعَد من أبسط حقوقك كمواطن، وتسُوء حالتك عندما تُحِس بأن شَهادتَك لا تعني شيئًا للمسؤولين، الذين ما هم مِن المسؤولية في شيء؛ لأن شهادتَك أكبرُ منهم، تأكَّد يا أخي أن غربتك ستنفجر عندما تلاحظ نقاطَك وتتذكر مثابرتك، عندما كان أولاد المسؤولين يفكرون ويعقدون الطاولات المستديرة حول لون السيارة التي سيشترونها، في حين أنك كنت تجتهد لترفعَهم وأمثالَهم من حضيضهم.

 

لن يفهَمَ كلامي الكلُّ، أقصد بذلك أبناء القطن؛ فهم تحت جناح: "البابا والماما"، سيفهمني كلُّ رجل يستحيي أن يطلب شيئًا من الوالد بعد سن الرشد، وقرَّر أن يعيشَ كمواطن له حقوق وعليه واجباتٌ، لكنه اصطَدَم بجِنس مخلوقات لا تمتُّ للإنسانية بصلة، تمشي بمبدأ الغَلَبة للأقوى، فقرَّر الغُربة باحثًا عن قوم يمشون بمبدأ الغَلَبة للأفضل.

 

صحِّحْ معلوماتِك يا سيدي حول الوطن المحتضن؛ لأنه قيّم مجهوداتك، في حين أن وطنك عيشك الغربة المضاعفة لا لشيء إلا لأنه أراد إرضاء الفارغين من القوم ليُذلَّكَ أنت ومن معك.

 

أتحدثُ عن كل مسؤول لا يملِك أي وازع ديني، ولا يحاول إلا إرضاء نفسه ومَن يواليه، عن كل إنسان يساهم في إشعارنا بالغربة في وطننا الأم، وأقول له بكل جوارحي: "ثكلتك أمُّك" على أحوالك التي لا تسر أي شخص يؤمن بالله، وبأن الوطن للجميع، أقول لك: إن التاريخَ لن يذكرَك؛ لأنك شخصٌ يوالي الظلم، ورائحتُك المقزِّزة لوَّثَتْ جوَّ الشُّرفاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة