• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الدعوة على بصيرة

الدعوة على بصيرة
د. أمين الدميري


تاريخ الإضافة: 5/4/2014 ميلادي - 5/6/1435 هجري

الزيارات: 12916

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدعوة على بصيرة


الدعوة إلى الله تعالى هي سبيلُ مَن اتبع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، والمسلم ملتزِم بتكاليف الإسلام، ممتثل لأوامرِ الله عز وجل، وأهم تكاليف الإسلام إقامةُ الدين في النَّفس، وفي الأرض؛ قال تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13]؛ يقول الإمامُ الألوسي: (المراد بإقامتِه تعديلُ أركانه، وحفظُه من أن يقع زيغٌ، والمواظبة عليه)، وقال: (معنى: ﴿ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾: اجعَلوه قائمًا؛ أي: دائمًا مستمرًّا من غير خلاف فيه ولا اضطراب، وقوله: ﴿ كَبُرَ ﴾؛ أي: شقَّ وعظُم ﴿ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ﴾؛ أي: من التوحيد)[1]، وسبيلُ إقامةِ الدِّين كله لا بعضه هي الدعوةُ إلى الله تعالى، وطريقُ الدعوة طريق شاقٌّ، يبدأ بمجاهدةِ النَّفس على تعلُّم الدين، ثم العمل، ثم الدعوة، ثم الصبر.

 

يقول ابنُ القيم:

(فالجهادُ أربعُ مراتب؛ جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار، وجهاد المُنافقين؛ فجهاد النفسِ أربعُ مراتب أيضًا: إحداها: أن يجاهدَها على تعلُّم الهدى ودين الحق، والثانية: أن يجاهدَها على العمل به بعد عِلمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل يضرُّها ولا ينفعُها، والثالثة: أن يُجاهدَها على الدعوةِ إليه، وتعليمِه من لا يعلمه، وإلا كان مِن الذين يكتمون ما أنزَل اللهُ من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمُه، ولا يُنجيه مِن عذاب الله، والرابعة: أن يجاهدها في الصبرِ على مشاقِّ الدعوةِ إلى الله، وأذى الخَلْق، ويحتمل ذلك كلَّه لله، فإذا استكمل هذه المراتبَ الأربعَ، صار من الرَّبَّانيين؛ فإن السلف مُجمِعون على أن العالِم لا يتحقق أن يكون ربَّانيًّا حتى يعرفَ الحق، ويعمَل به، ويُعلِّمه..)[2].

 

ولا شك أن هذه المراتبَ الأربع هي أولُ طريق الدعوة لإقامة الدين، ولتكون الدعوةُ على بصيرة؛ فإن ذلك يستوجِبُ بحثَ الأمور الآتية في مطالب:

المطلب الأول: العِلم.

المطلب الثاني: توصيف المرحلة.

المطلب الثالث: وضوحُ الهدَف.

المطلب الرَّابع: أساليب الدَّعوة.

 

وسوف نقف مع هذه المطالب الأربع في مقالات قادمة بإذن الله؛ فانتظرونا..

 

من كتاب: "البصيرة في الدعوة إلى الله"

 



[1] روح المعاني، جزء 12، ص 572، المكتبة التوفيقية.

[2] زاد المعاد، جزء 2، ص 39، الطبعة المصرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة