• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

هل وحدها ترحل الأجساد؟!

هل وحدها ترحل الأجساد؟!
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 31/3/2014 ميلادي - 30/5/1435 هجري

الزيارات: 5649

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل وحدها ترحل الأجساد؟!


أول ما يتبادر إلى الذهن عندما نسمع كلمة "الرحيل"، أننا أمام حالة افتقاد أو مُغادرة شخصٍ ما أو مجموعة من الأشخاص، فهل وحدها ترحل الأجساد؟!

 

أمرٌ بديهي أن يكون تفكيرنا في كلمة "الرحيل" مرتبطًا بالغياب المادي، ولكن ثمة معانٍ كثيرة ستَنبثِق من رحِمِ الكلمة لو نظرنا إليها من منظور آخر.

 

إن مُعطيات ما يَحدث الآن على الأرض يَخلق آفاقًا أرحب لمعاني الكلمات؛ إذ لم يعد الرحيل مقتصرًا على الأشخاص، بل تعداها إلى المعاني والقِيَم، فنظرة بسيطة جدًّا حولنا ستخبرنا عن الكم الهائل من الصفات والمعاني والمبادئ الجميلة الراحلة.

 

والغريب أننا ندَّعي التقدم والرقي بمرور الزمن، ونمضي على قدمٍ وساق في طريق الرحيل لمعانٍ كثيرة، وإلا فأين نجد قيم العدل والحق والوفاء والإخلاص والأخلاق الفاضلة؟!

 

وكم من المفردات الجميلة رحل وسط زحام ما حلَّ من مفردات كثيرة تعودتْها الأذن، ومشاهدَ تعودتها العين، ونحن نرى ما هو كائن من ظلمٍ وغدرٍ وخيانة وكذب وغشٍّ وتدليس، وكافة أشكال الافتقار البشري للقيَم التي اختصَّ بها الله جِنسنا بالعقل والحكمة، فادَّعينا الرقي، مع أن نظرة إلى المخلوقات الأخرى بفِطرتها، تضعنا موضع اتهامٍ وتقصير، بعدما رحلت عن عالمنا المعاني الفاضلة، فهل حقًّا رحلَتِ المعاني الفاضلة؟!

 

محزنٌ جدًّا أن ترحل المعاني الفاضلة، وبات الباحث عنها وكأنه يبحَث عن المستحيل في جوٍّ يجبر القابض عليها على الشعور بالغربة؛ فهل نحن نعيش زمن المعاني المستحيلة؟!

 

مِن المخجل أن ندَّعي التقدم والرقي ونحن نَسير على مُنحدَرِ القِيَم بأقصى سرعة، فرحلت المبادئ التي عليها قامت الأمم وشيدت الممالك!

 

عن أي تقدُّمٍ نتحدَّث وقد قلَّ الصالحون والمُصلحون، وزاد الفاسِدون والمفسدون؟!

عن أي تقدم نتحدث ونحن نرى نشرات الأخبار تتصدَّرها مشاهد الدم والقهر والتنكيل والجَبروت؟!

عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى الصدارة للجلاَّدين، ولا حظَّ للمَظلومين؟!

عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى سيرك الزيف، ونسمع تصفيق الأفَّاكين الكاذبين؟!

 

عن أي تقدُّم نتحدَّث ونحن نرى "المثاليَّة" قد خُرِقَ ثوبها في "وصلة رقص" قميئة ضجَّت منها واشتكت "أمهات" المبادئ والقِيَم والأخلاق؟!

 

نحن حقًّا نعيش "عصر الرحيل"؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- عصر الرحيل
misho - Egypt 12/04/2014 06:15 PM

عن أي تقدم نتحدث ونحن نتجرع مرارة الظلم والقهر ونري من يؤيد الظلم ولا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل. كلام مبدع دكتور خاطر بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة