• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

هجرة الكفاءات العربية

نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 17/3/2014 ميلادي - 16/5/1435 هجري

الزيارات: 9870

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هجرة الكفاءات العربية

 

تطرح ظاهرة النقل المعاكس للكفاءات العربية، المتمثلة بهجرة الأدمغة، إلى خارج ألوطن، وتحديات استقطابها للعودة إلى البيئة العربية الأم، في غياب استراتيجية عربية موحدة واضحة المعالم، لاستيعاب هذه التناقضات، مشكلة معقدة، وبالغة الأهمية، تواجه صناع القرار السياسي العربي، والمهتمين بالشأن الأكاديمي، في الجامعات، والمؤسسات المعنية، بتنمية موارد التعليم العالي العربي.


واذا كانت الحاجة قائمة اليوم إلى أصحاب الكفاءات، في عملية التنمية الوطنية، وزجها في مختلف أنشطة قطاعات الاقتصاد القومي، فانه لا بد من القول، بأن عملية صنع الكفاءات الوطنية العربية، ينبغي لها أن تؤطر بتصور تنموي كلي يرتكز على رؤية شاملة، تضع في الحساب، البعد الأكاديمي، والبعد التنموي معا، في صلب اهتمامات صانع القرار، عندما يلج هذا المجال الاستراتيجي المهم، لعملية التنمية. وبالتالي فإن مقاربة التعامل مع العلم والتكنولوجيا، بالتوازي مع ولوج عملية التصنيع، تتطلب أن تكون عملية تكوين الكفاءات والأطر الوطنية، تخطيطا وتنفيذا، وفقا للاحتياجات الوطنية الحقيقية، بحيث يظل هدف استقطاب الكفاءات وتوطينها، والحد من تسربها بالهجرة إلى الخارج، هاجسا تنمويا مركزيا، في سلسلة أوليات صناع القرار.

ولا بد من الإشارة إلى أن تفعيل آليات الترابط الأمامي والخلفي، بين الجامعات، كمراكز لصنع الكفاءات، وحواضن استيعاب طبيعية لها، وبين القطاعات الصناعية، ومرافق الاقتصاد القومي الأخرى، كبؤر للاستخدام في إطار عملية تنمية شاملة، يجب أن تكون أحد المعايير الأساسية في مجال تقييم سياسات تكوين المهارات والكفاءات العربية، بما يساعد، في توليد بيئة (علمية- صناعية) عربية، متكاملة الحلقات، ومترابطة الوفورات، تتفادى عشوائية التكوين الأكاديمي، في ضخ كفاءات فائضة عن الحاجة، تساهم في مفاقمة عملية التسرب والهجرة، وتضع العقبات في طريق عملية الاستقطاب المتوخاة. لذلك فإن التركيز على اعتماد سياسة التعشيق، بين الجامعة، ومراكزها الاستشارية، وبين القطاع الصناعي والمجتمعي، وفي إطار عقدي مؤسساتي تكاملي، يتجاوز سلبيات التعاقدات الفردية، يمهد لاستنبات بيئة عمل مناسبة، ومضمونة الفرصة الاستيعابية، تزيد من شحنات استقطاب الكفاءات المهاجرة التي تحتاجها تلك المرافق، وتحد من عميلة تسربها في نفس الوقت.

وإذا كانت البلدان العربية، تعاني من صعوبات تكوين الكفاءات العلمية، والأطر الفنية، فأنها تعاني في الوقت ذاته، من إشكالات تسربها، بهجرة الأدمغة إلى الخارج، سواء بسبب عدم توفر بيئة محلية حاضنة، أو بسبب الإغراءات، وسياسات الاصطياد، بالإضافة إلى تداعيات الإحلال بالعمالة الوافدة المنافسة، فإن المطلوب الآن، من صناع القرار في البلدان العربية، وفي إطار تنامي الشعور بالحاجة الحقيقية، لاستقطاب الكفاءات، والخبرات الوطنية، باعتبارها موارد وطنية متسربة، تمثل هدرا في الاستخدام، بغض النظرعن تداعياتها الاجتماعية والسياسية، أن يعتمدوا استراتيجية عمل عربية موحدة، واضحة المعالم، لاستجلاب الكفاءات العربية المهاجرة دون تأخير، باعتبارها رأسمالا عربيا، وثروة قومية مهدورة ينبغي ترشيدها، والعمل على استقطابها، والمحافظة عليها من التسرب، والحد من نزيفها المستمر، بالهجرة إلى الخارج.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تعقيب على تعليق
نايف عبوش - العراق 19/03/2014 09:21 AM

الأستاذ الكاتب الفاضل علي العربي العربي _العراق: سرني كثرا تعليقك الطافح بتجليات الإطراء الصادق. وفي الوقت الذي أثمن فيه قراءتك المتمعنة، وتفاعلك البناء مع مقاصد المقال، فإنني أتفق مع رؤيتك المتطلعة من أن هذه الأمة حتى تأخذ بناصية العلم والتطور فإنها (لا تحتاج إلى معجزة بقدر ما تحتاج إلى بذل جهود مخلصة في سبيل إيجاد أرضية علمية نابعة من رؤية لحاجات الأمة على مختلف الأصعدة)، وهو ما يمكن أن يطلق عليه (مشروع النهوض المعاصر للأمة) بإبعاده الشمولية لتفجير طاقاتها الكامنة الروحية منا والمادية، لكي تتمكن عندئذ من أن تردم فجوة التخلف الراهنة، وتلتحق بركب الأمم المتقدمة، وتعاود دورها الرسالي على الساحة، وتفيض بالعطاء على الإنسانية مجددا.
نايف عبوش

1- تعليق على مقال الأستاذ نايف عبوش
علي العربي العربي - العراق 17/03/2014 07:25 PM

تحية إجلال وتقدير للأستاذ الفاضل نايف عبوش حيث جعل الكثير من أمنياته وأهدافه أن يرى الأمة وهي تواكب الأمم الأخرى التي قطعت أشواطاً كبيرة في مجالات التطور التكنولوجي والاقتصادي والثقافي والسياسي وأن دعوته وغيره من المخلصين الذي يتطلعون إلى رؤية هذه الأمة تأخذ بناصية العلم والتطور ومن المؤكد أن ذلك لا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى بذل جهود مخلصة في سبيل إيجاد أرضية علمية نابعة من رؤية لحاجات الأمة على مختلف الأصعدة والحفاظ على مواردها البشرية والمادية وتنميتها والعمل على الاحتفاظ بالعقول الوطنية وإيجاد القاعدة التي يمكن أن تستوعب هذه الطاقات ومعرفة الحاجات الحقيقية التي تتسم بأولوية دون غيرها والعمل على دعوة العقول العربية التي تعمل في الخارج واحتضانها وإيجاد البيئة المناسبة لاستثمار طاقاتها والإفادة من خبراتها ـ ـ شكراً لكل من كان تقدم الأمة وتطورها واستعادة نهضتها ومواكبة غيرها من الأمم هدفاً وامنية له يعمل في سبيلها مخلصاً متفانياً شاعراً بما تعانيه الأمة وتعيشه ـ شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة