• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حكم مسألة المسنين

حكم مسألة المسنين
محمد هادفي


تاريخ الإضافة: 14/3/2014 ميلادي - 13/5/1435 هجري

الزيارات: 7047

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكم مسألة المسنين


إن مسألة المسنِّين والتشيخ مسألة خطيرة ومهمة في المجتمعات؛ حيث إن المسن يخضع أو يعيش في وضعية اجتماعية ونفسية خاصة ومتميزة، من حيث إنه بلغ مرحلة من العمر اجتاز فيها ما يمكن أن نسمِّيَه: نسق الحياة وطموحها؛ ليعيش بعدها حالة من الفراغ، وحالة من وقع نهاية العمر، أو بالأحرى: الحقيقة الوجودية التي لا يجادل فيها اثنان، وهي: الموت أو النهاية.

 

من هذا المنطلَق يكون المسن معتبرًا أنه يعيش حالة اجتماعية ونفسية خاصة، تتطلب وعيًا وحذقًا ودراية بوضعيته، حتى نتمكن من تحصينِه وحمايته من هذه الوضعية الشديدة الخصوصية والخطورة؛ حيث إن المسن في هذه المرحلة يكون في حاجة إلى خدمات مادية، وإحاطة نفسية شديدة الدقة، وذلك حسب الحالة التي يكون عليها المسن؛ حيث إنه في كل الحالات ينتابه شعورٌ بالفراغ والإهمال، ويدرك حقيقة الحياة التي لا مفرَّ منها ولا هروب، وهي حتمية الفَناء والنهاية.

 

من هنا أرى أن المسن - سواء كان في إطار أسرتِه، أم في إطار المؤسَّسات العمومية أو الخاصة التي تتولَّى إيواءَهم، أم في إطار المجتمع بصورة عامة - يجب أن يعامَل معاملة خاصة تقوم على منحِه فُسحة من الحرية والتفهم لكل الأعمال الصادرة عنه، تفهُّمًا يماهي ويجمع بين الاتباع ونبذِ الصدِّ والمنع والأمر والفرض والتشدد معه، وبين تمرير النصح، وتفصيل حقيقة وضعيته وحاله، وأنها وضعيَّة واقعية هو يعيشها، وهي حقيقة الوجود، وحقيقة الحياة؛ فبعد القوة ضعف، وبعد الشباب شيخوخة، وبعد الطموح نهاية الطموح، وبعد الولادة الموت، حقيقة لا مفر منها.

 

إذًا؛ أرى أن الواجب تجاه المسنِّ يقوم على أمرينِ اثنين؛ أولاً: إدراك وضعيته وحالته باعتبار أنه يعيش حالة من الفراغ، واستشراف للنهاية، وثانيًا: ما نتطلبه من هذه المرحلة هو التفهُّم ومنح الحرية للمسن، مع النُّصح والإرشاد، والتفهم الواعي السَّلِس لحالته ووضعيته، وأن ذلك هو مصيرُه وحقيقته وواقعه، وهذا ما ينبغي على الأسرة أو المؤسسة العمومية أو الخاصة التي تُؤوي المسن أو المجتمع بصورة عامة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة