• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإنسان كقيمة

رياض العمري


تاريخ الإضافة: 25/2/2014 ميلادي - 25/4/1435 هجري

الزيارات: 4532

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإنسان كقيمة


الحديث عن الإنسان يرتبط بهذا الكون، يرتبط بالأرض وحركتها وكل ما يدور فيها، فالإنسان خليفة الله في أرضه، وحامل رسالته، ومحل تكريم إلهي، فكما أنه ارتبط بالأرض بطينيته، فقد ارتبط بالسماء برُوحه، فقد جعل الله هذا الكونَ الفسيحَ مُسخَّرًا له، وما على الإنسان إلا اكتشاف سُننه التي يتحرَّك بها، وذلك لأداء وظيفته التي أراد الله - سبحانه وتعالى - من استخلافه في الأرض، وظهور حكمته سبحانه، والتي اقتضت خَلْق هذا الإنسان ونفْخ الروح فيه، وما يمكن ملاحظته انحراف الكثيرين في رؤيتهم لقيمة هذا الإنسان، بحيث صارت قيمته لديهم ليست مَنبَعها من إنسانيته التي تَميَّز بها، بل ارتبطت بشيء خارج عنها: كاللون، أو العِرْق، أو الجنس، أو النَّسب، فكانت القيمة تدور مع هذه القيم الجديدة التي أضفت على جنس أو لون أو نَسب الشخص مَيزاتٍ لم يَحصُل عليها بكدِّه أو بعمله، أو بما قدَّمه للآخرين، بل بتميُّزه بجين اللون أو النَّسب، بل تَمَّ استغلال الآخَرين؛ لأنهم لا يحملون هذه الميزات والجينات التي تُمكِّنهم من الميزات السيادية، وجعلوه كسُلَّم يتسلَّق من خلاله أصحابُ الدرجة الأولى.

 

إن خطرَ التصور السابق يجعل الإنسانَ يقسو على أخيه الإنسان، والمُبرِّر أنه ناقص الإنسانية بسبب شيء خارج عن إرادته، بل قد يتجاوَز كلَّ الحدود في قسوته، ويَصِل الأمر إلى سَفْك الدماء وإهلاك الأموال، ليس عن استحقاق لذلك؛ ولكن لأن مَن يَقف خلف هذا المال شخص لا يحمل الجينات التي تمنع الآخرين عنه، وفي المقابل رجل تخلَّى عن إنسانيته لأجل قيمة أخرى تقوده من ورائها.

 

ولا يخفى على الكثير ما يحدث يوميًّا من مشاهد الاغتيالات وإراقة الدماء وغيرها من الأعمال التي تَضُر بالإنسان، وما ذلك إلا نِتاج لهذه الثقافة المتعالية التي تريد أن تصنع من الآخرين عبيدًا لهم، وسُلمًا للوصول إلى ما يريدون من الأهداف الرخيصة، التي تُلغي قيمةَ الإنسان المتمثِّل في الإنسان الأول آدم الذي كرَّمه الله - سبحانه وتعالى - وأَسجَد له ملائكتَه.

 

لا بد لنا ونحن نُفكِّر في بناء الوطن أن يكون هذا الإنسانُ هو محورَ هذا الاهتمام وأداته، فكيف لهذا الوطن أن يَصْحوَ وفيك أيها الإنسان العِلل؟ وكيف لهذا الوطن أن يقف على قدميه، ولم تَستطِع إنسانيتك أن تخرج من أَسْر مَن يدَّعون الوصاية عليها؟ إن واجب الجميع اليوم هو العمل على إعادة الإنسان إلى إنسانيته وقيمته التي ميَّزه الله بها؛ لتكون مُنطلَقًا نحو العمل المشترَك الذي يرتبط بالإنسان، لا بالقيم الأخرى التي تُزاحِمه؛ كالنَّسب، والمال، أو اللون، أو غيرها من القيم المختلفة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة