• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

هل فعلا سينتهي الأجل ؟

هل فعلا سينتهي الأجل ؟
أ. سميرة بيطام


تاريخ الإضافة: 19/2/2014 ميلادي - 19/4/1435 هجري

الزيارات: 6607

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل فعلاً سينتهي الأجل؟


أحيانًا يكون الإنسان في غمرة نشاطه وصراعه مع الحياة من أجل أن يُحقِّق الأحسن والأفضل والأمتع من لحظات حياته، أحيانًا يتسلق الإنسان علوًّا مرتفعًا ويَحسب ألا وجود للكدر من خلف السلالم التي صعد عليها، أحيانًا يُمسك الإنسان مالاً كثيرًا ويُفكِّر في شراء سعادة تُطفئ لهيب التعب بداخله، وأحيانًا يُثني رئيس العمل على مرؤوسه في براعته وذكائه في حلِّ أعقد الأمور في مجال العمل... لكن قف هنا - يا إنسان - فبَين ما تمنّيت وما حققته صدمة لخبر يَنزل على مسامعك كالصاعقة فيُسقط ما حملته يَداك أرضًا، هذا إن لم تَسقط أنت بثقل جسمك لفزع الخبر غير المنتظر في أن واحدًا من أقاربك أو أحد المُفضَّلين في جدول قلبك على مقربة الموت بتعداد الأيام التي أحصاها أصحاب البذلة البيضاء في مِهنة هي من أنبل المِهَن عبر تاريخ المهن الإنسانية، من تطبيب العلة، بدءًا بالتشخيص وانتهاءً بتحديد الدواء المُناسِب، ولكن لما تسمع من صاحب البذلة البيضاء نازلة مثل هذه مِن أن قرب انتهاء الأجل حتمًا ستَنظُر إليه نظرة كره في أنه نقل إليك ما لا يسرُّك، في حين أن قدر الله هو الأسبق ليُترجم الحدث مما لم ترضَه نفسك على لسان طبيب، فمهلاً في حُكمِك؛ فالصبر عند الصدمة الأولى، وماذا لو كنت أنا أو كان أحد القراء مَن مرَّ بهذا الظرف القاسي على العواطف، صدقًا تلفُّك الدنيا إلى حيث لا تَشعُر في قولك ولا في مقصِدك، وتَتيه وسط زحام الناس، ولا تَعي أصلاً إلى أين تتجه، لكنك تطرُق كثيرًا التفكير في صاحب المرض إن كان فعلاً سيعيش أكثر مما حدَّده له الأطباء من زمن! وتحتار حينما يقف الطب عاجزًا عن وقف سيل المرض الفتّاك بأي حيلة أو تقنية.

 

أعي جيدًا أنك - يا إنسان - تُصبح كالمجنون من هول ما سمعتَ، ولكن بداخل نفسك استِسلام لقضاء الله وقدَرِه في أنه لن يكون إلا ما سيَكتبُه الله لمريضك، والعذاب منك في أن يكون هذا المريض هو أحد أفراد أسرتك.

 

لكن.. ماذا كنتَ ستَفعل في هذه الضائقة؟ هنا التفسير لقوة الله وقدرته، هنا لغْز الحقيقة من الحياة، هنا مُستقرُّ الضعف فيك - يا بن آدم - في أنك لن تُغيِّر شيئًا مما كتبه الله.

 

يبقى عليك ألا تَبقى مكتَّفَ اليدَين، اسع واترك الباقي على الله، ستقول لي: ذاك المسعى صعب جدًّا، وخريطة المرض في انتشار لفيروسه القاتل، أقول لك: كم من صحيح البدن مات من غير علة، وكم من سقيم عاش طويل الدهر!

 

لستُ أشجِّع نفسي مكانك، ولكنها حقيقة الأجل، فلا أحد فينا يعرف متى هذا الميعاد، وبما أني عايَشْتُ مثل هذه اللحظات أقولها بصريح العبارة: كفاك يا بن آدم غرورًا وابتعادًا عن مكامن الضعف في المَرضى والفقراء؛ فلست تدري في أي مركز ابتلاء أنتَ مِن دائرة الدنيا.

 

لأطرح هذا السؤال: هل فعلاً سيَنتهي الأجل بسرعة انتشار المرض في الجسم، خاصة إن كان هذا النوع من المرض لا يرحَم؟

سألغي هذا السؤال؛ لأنه لا أحد يَملك الإجابة، وسأكتفي بالدعاء للعلي القدير أن يشفي مرضى المسلمين، وأن يختار ما فيه الخير لصاحب العلة والابتلاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكرا لك
ليلى - اليمن 22/02/2014 05:54 PM

هل فعلا سينتهي اللأجل
لا احد يعلم سوى الله
شكرا لقلمك

2- عبرة لمن لا يعتبر
أ.سميرة بيطام - الجزائر 20/02/2014 05:40 AM

و هنا بيت القصيد في العبرة من الموت.. هنا بيت القصيد من أن لا شيء يدوم على حاله.. وفي نفس الوقت تذكير دائما أن الأمر بيد الله و ليس بيد البشر..
لا تخافي يا حلا.. بل قولي اللهم لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه.
بارك الله فيك وكوني صنديدة يا بنت فلسطين.. لأني أعتز بك كثيرا وبشجاعة الفلسطينيين..

1- أخاف كثيراً!!
حلا - فلسطين 19/02/2014 09:04 PM

أخاف كثيراً موت أحبتي , وأفتقد وجودهم !! ليس اعتراضاً على قدر الله والعياذ بالله ...ولكنه الضعف الذي يتسلل إلى قلبي إذا ما رأيتهم جثة هامدة أمامي !! فأرى نفسي تسأل الله أن تموت قبل موتهم!!

سبحان من قهر عباده بالموت!!

شكرا لقلمك!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة