• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

من أسباب وهن عظم الأمة الإسلامية .. ضعف التناصح الاجتماعي

من أسباب وهن عظم الأمة الإسلامية .. ضعف التناصح الاجتماعي
أحلام عباسي


تاريخ الإضافة: 14/2/2014 ميلادي - 14/4/1435 هجري

الزيارات: 10780

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لهذه الأسباب وهن عظم الأمة الإسلامية (3)

ضعف التناصح الاجتماعي


علمنا أن ثمة مجموعة من الأسباب والعوامل جعلت المُسْلِمَ والعالم الإسلامي بشكل عام يعيش حالات من التيه والوهن والضعف كما نرى ونسمع، وبما أن لكل حالة مَرَضِيَّة أسبابَها الخاصة بها، تبقى هناك عوامل تشارك في وجود هذه الأمراض واكتساحها للجسم بضربها للخلايا الحية في الأمة، ورأينا في المقالين السابقين، أن من هذه الأسباب: ضعف التنشئة التربوية، والقدوة والصحبة السيئة.

 

ونعيش الآن مع السبب الثالث، وهو: ضعف التناصح الاجتماعي.

 

إن صحة المجتمعات وسلامتها تكمن في مدى تناصحها الاجتماعي، وذلك من خلال التعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2]، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))[1]، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوجب الأعمال وأفضلها وأحسنها"[2].

 

وإذا ضعف هذا المبدأ السامي - التناصح الاجتماعي- ستتسع - بلا شك - رقعة التيه والتخبط والانفلات من الوازع الديني؛ حيث لا يجد الفرد من ينتقده ويرشده ويُقَوِّم اعوجاجه، ولا يجد الصغير من يؤدبه على فعله المَشين، ولا يجد الشاب من يحذره من سلوكه الذميم، ولا تجد المرأة من يأخذ بيدها ليخرجها من براثن الضياع، وينهاها عن خُلقها المشين، ويأمرها بالفعل الصحيح والخلق الرفيع؛ وذلك بسبب انشغال الفرد بذاته، والسعي وراء تحصيل مصالحه الشخصية دون الاكتراث للآخرين بإسداء النصح والمعونة لهم، حتى لو كان هذا الآخر ابنه، أو زوجته، أو أخاه...، فتلهى بذلك عن كلمة الحق التي تحث على فعل الخير واجتناب الشر والفساد والانحراف، خاصة الانحرافَ العَقَدِيَّ.

 

كل هذه الأسباب تضافرت فيما بينها، فولَّدَت لنا ذلك الفرد الضائع عقديًّا وروحيًّا، ذلك الفرد الذي ابتعد عن أرضه الطيبة، ومنبته الأصيل، وعقيدته الحنفية السمحة، فأصبح عُرضَة للاجتياح والقصف لا حول له ولا قوة، مستسلمًا خاضعًا خانعًا للتيارات الوافدة، والحركات المنبعثة من الغرب، استهوى الذلَّ واستمرأه؛ لأنه أَخْلَدَ إلى الأرض، وتَتَبَّع شهواتها وغرائزها بنهم وشغف كبيرين.



[1] رواه مسلم برقم 78/49.

[2] مجموع الفتاوى لابن تيمية المجلد السادس، ص: 338.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة