• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

إرسال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم

إرسال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم
الشيخ طه محمد الساكت


تاريخ الإضافة: 9/2/2014 ميلادي - 9/4/1435 هجري

الزيارات: 12044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إرسال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم


الحمد لله الذي أرسل رسلَه مُبشِّرين ومُنذِرين، وجعل سيدنا محمدًا خاتم النبيين وإمام المرسلين، وتفضَّل علينا ففضَّلَنا على العالمين، أَحمَده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفِره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واسع الفضل والكرم، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسولُ الله عَليُّ الهِمم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصَحْبه، وأتباعه وحِزبه، وصل وسلم على سائر الأنبياء والمرسلين.

 

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [فاطر: 24]، عباد الله، اصطفى الله من بين عباده خَلْقًا هم أشرفهم حَسَبًا ونَسَبًا، وأرفعهم مقامًا وقَدْرًا، وأكملهم خَلْقًا وخُلُقًا، عصَمهم من جميع الرذائل، وحلاَّهم بجميع الفضائل، وأيَّدهم بالمعجزات الباهرات، والآيات البينات، والحُجج الواضحات النيرات، هؤلاء هم رسل الله وصفوة خَلْق الله، جعلهم الله خلفاءه في أرضه، وأمناءه على وحيه، وهادين لخَلْقه، بيَّنوا لهم سبيلَ الهدى، وحذَّروهم طريق الردى، جاؤوا بتوحيد الله وتقديسه ووصْفه بكل كمال، وتنزيهه عن كل نقْص، أرشدوهم إلى طاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه، ورسَموا لهم طريقَ الفلاح، وسبيل النجاح، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، مَن اتَّبَع هداهم كان - ولا ريب - من الفائزين، ومَن خالَف طريقَهم فهو - ولا بد - من الضالين الخاسرين.

 

ولما كانت الرسالة سفارة بين الخَلْق والحق، وواسطة بين الله وعباده، كانت أشرف منزلة، وأجلَّ مرتبة، وأعظم مِنْحة إلهية يَختَصُّ الله بها مَن يشاء من عباده؛ ﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾ [الأنعام: 124]، ومن صفات الرسل التي لا شكَّ فيها، والتي هي شرط من شروط الإيمان: الصدق والأمانة، والتبليغ والفَطانة؛ فهم صادقون في كلِّ أقوالهم، مبرَّؤون من الذنوب والآثام في جميع فِعالهم، قد بلَّغوا رسالاتِ ربهم وشرائعه وأحكامه وبيَّنوا للناس ما نُزِّل إليهم، وأقنعوهم بالفِطَر السليمة، والحُجَج الناصعة القويمة.

 

وقد جرَتْ سُنَّة الله تعالى أن يُرسِل إلى كلِّ أُمَّة رسولاً منها، يَهديها ويُبيِّن لها ويُبشِّرها ويُنذِرها؛ كي تَنقطِع الحُجَّة، ولا يكون للناس معذرة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15]، وقال - جل ثناؤه -: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 163 - 165]، ولم يَزَل الرسلُ صلوات الله وسلامه عليهم، يتوالون بتوالي الأمم، ويتعاقبون على مرِّ الزمن، ويُلاقون من أقوامهم الأهوالَ والشدائد وأصناف العناد والتكذيب؛ كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 44].

 

لم يزالوا كذلك والأقوام في عِنادهم سائرون، وفي ظُلماتهم يتردَّدون، وفي طُغيانهم يَعمهون، حتى اختلفوا اختلافًا كثيرًا، وضلُّوا ضلالاً مبينًا، وانتشر الفساد وعمَّ البلاء، وامتلأت الأرض ظلمًا وعُدوانًا، واستبدل الناس بالإيمان كُفْرًا وطغيانًا، واتخذوا من الأحجار آلهة واتبعوا خطوات الشياطين.

 

ولما أراد الله تعالى أن يُخرِج العالَمَ من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، أرسل خاتَم النبيين، سيدنا محمد بن عبدالله إلى الناس بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أرسله بالهدى ودِين الحق؛ ليُظهِره على الدِّين كله ولو كَرِه المشركون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة