• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

وغياب للقدوة

وغياب للقدوة
أم حسان الحلو


تاريخ الإضافة: 20/1/2014 ميلادي - 19/3/1435 هجري

الزيارات: 5395

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وغياب للقدوة


لعلّ أوائل السبعينات من القرن الماضي شهدت صراعات عسكرية باءت بالفشل لتخلّف صراعات فكرية همّها الأكبر الخروج بالأمّة من الكهوف المظلمة إلى فضاء العلم والنور والفكر، أو هكذا كان يُرَوَّج للعامّة، وانبرى لكلّ فكرة فرقة من المصفقين والمشجعين، وقد لعب الإعلام دور الموجّه لنبض الشارع، فحملهم إلى آفاق من الضياع لم تعهدها المجتمعات من قبل؛ فكنا نرى أعمدة الصحف تتحدّث عن خطابات ماو تسي تونج - زعيم الحزب الشيوعي الصيني - الرنانة وأفكاره الفذّة ومشاريعه العظيمة، ولم يكن للترويج لفكره أية غاية أو هدف - كما كان يدّعي أنصاره - سوى الخروج بالأمّة من حلقات فشلها المخزي!

 

أما الشخصية الأخرى التي لمعت أيّما لَمْع آنذاك فكانت شخصيةً ناجحةً بكل المقاييس؛ إذ كان الدكتور تشي طبيباً وإنساناً رقيقاً وقائداً عسكرياً محنّكاً ومفكّراً وأديباً، لكلامه حلاوة عميقة ولأفعاله آثار مذهلة ولانتصاراته أصداء واسعة، وقد أخرج بلاده من مآسي الفقر والجهل والمرض إلى آفاق رحبة من الثراء والعلم والعافية، فكان من البديهي أن يجرّ نموذجه إلى ديار الإسلام لأن تلك الديار تحديداً قد غُيّب فيها النموذج الإسلامي وزّج بكل من يفكّر بالتجديد في ظلمات السجون. بعد أن دُبّرت لهم بليلٍ اتهامات لم يكونوا يعرفونها، إضافة إلى أن بعض قياداتهم لم يكن نصيبها من الديمقراطية أكثر من حبل مشنقة، لذا فقد وجدت الأصوات التي بُحَّت وهي تنشد التغيير نفسَها في خواء فكريٍّ، اللهم إلا من أقوال تشي جيفارا وأفعاله ومنهجه، ثم تسللت مبادئه إلى مجتمعات اللاهويّة الفتيّة.

 

فكانت نتيجة تعدّد الاتجاهات الخروج من تلك الصراعات والصدامات بما يخدم الأقوى والأكثر فاعلية، وعليه فقد أخذت المجتمعات تزحف تدريجياً نحو التفلّت والتمرّد على الدين ومحاولة إلباس أهله مسوح الرهبانية تارة والدروشة تارة أخرى، وغدا مرادف التقدم الوحيد:

هو ترك الدين، فكان من المنطقي أن تتزامن ضربات الحركات الإسلامية القاصمة مع جهود جبارة لإنعاش الفنون التي تزيد الناس ضياعاً، سواء فنون القول من شعر ونثر أم فنون السينما والمسرح، فَتُركت كوكب الشرق لتخدِّر الجماهير وهي تغني:

لبست ثوب العيش لم أُستَشَرْ
وحِرتُ فيه بين شتّى الفِكَرْ

 

أما العندليب الأسمر فقد كان يتمايل ويتساءل: لماذا جئتُ؟ أين المفرّ؟


صدق الله العظيم القائل: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124].

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة