• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حين يشرق النور!

حين يشرق النور!
أ. محمود العيسوي


تاريخ الإضافة: 15/1/2014 ميلادي - 14/3/1435 هجري

الزيارات: 6224

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حين يشرق النور!!

 

يا لها من لحظةٍ تتوقُ إليها كلُّ نفس مؤمنةٍ بالله تعالى، هذه اللحظةُ الفريدة التي تتقطَّع إليها النفوسُ شوقًا ورجاءً وعملاً، هذه اللحظة التي يبزُغُ فيها نورُ الفجرِ على ربوع العالمين، وترتفعُ فيها راية الإسلام عاليةً خفَّاقة فتُمطِر الأرضَ رحمةً وبركة.

 

من سنن الله تعالى وحكمتِه في هذا الكون الصراعُ بين الحق والباطل، بين الإسلام والكفر، بين الهدى والضلال، بين النور والظلام، ولكن الله قضى برحمتِه وحكمتِه أن تكون الغلبةُ في هذا الصراع لأهل الحق والهدى والنور، مهما طال أَمَدُ الصراع، ومهما اشتدَّ بطشُ أهل الباطل بأهل الحق، ولِمَ لا وأهل الحق هم أهلُ الله وخاصَّتُه، وهم جندُ اللهِ يأتَمِرون بأمره، ويحتَمون بحمايته ويلتَجِؤون إليه حين تَضِيقُ بهم الأرض وحين تنقطعُ عنهم أسباب الدنيا، يتَّصِلون بحبل السماء، فيأتيهم النصر حينها من فوقهم وتتنزَّلُ عليهم رحمة الله.

 

والعاقبةُ للمتقين، وعد ربنا الذي لا يُخلِف وعدَه، وإنما هو يمتحِنُ عبادَه ليبلُوَهم أيُّهم أحسن عملاً، ليَمِيزَ الخبيث من الطيب، ليهلِكَ مَن هلَك عن بيِّنة، ويَحْيَا مَن حيَّ عن بيِّنة، وبالله عليك قل لي: لولا هذه المحن التي تمرُّ بها أمتنا كيف كنا نعرف الصادقين الذين يريدون الخير لأمَّتِهم، من أدعياء الخير المنتفعين من كل حادثة تنزل بالأمة؟!

 

وجوه كثيرةٌ كُشِفت وتميَّز الصف المؤمن من كثير من المندَّسِين فيه وظهر الحق ولاح للجميع، وهكذا المِحَن.

 

ثم المِحَن مِرقاةُ كثيرين إلى الدرجات العلا ممَّن اصطفاهم الله واختارهم عنده من الشهداء، وممن ابتلاهم الله، فصبروا على هذه البلايا الجِسام في النفس والعِرْض والمال، فكتب الله لهم بذلك عظيمَ الأجر ورفيع الدرجات.

 

حين يشتدُّ الظلامُ اشتدادًا تيئس منه النفوس وتظنُّ أن لا نجاةَ من هذا الظلام، وحين تنقطع الأنفس حزنًا وكمدًا وأسًى من طول هذا الليل، حينها تكون تباشيرُ الصباح وصحوُ النفوس من رقدتِها، فإذا بأنوار الصبح قد لاحت في الأُفُق، لينيرَ الطريق للسالكين، وساعتها يكونُ العمل والنشاط فرحًا بنصر الله لعباده المؤمنين، وحينها يكون استخلافُ الله لعبادِه المؤمنين في الأرض، لينظر كيف يعملون.

 

يا أمتى صبرًا، فليلُك كاد يُسفِر عن صَباحْ
لا بدَّ للكابوس أن يَنزاح عنا أو يُزاحْ
والليلُ إن تشتدَّ ظُلمتُه نقول: الفجرُ لاحْ
والفجرُ إن يُشرِق فلا نومٌ وحيَّ على الفلاحْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة