• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

شبابنا .. يد القوة

شبابنا .. يد القوة
عمران الحويطي


تاريخ الإضافة: 12/1/2014 ميلادي - 11/3/1435 هجري

الزيارات: 5882

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شبابنا يد القوة


إن بناء الدول وإقامة صُروح العِرفان وتشييد الحضارات في كل الأمم لا بد أن يقوم على مرتكزات أساسية لا مَناص منها، وإن من هذه المرتكزات اليد التي تبني وتؤسِّس وتُبدِع وتُفكِّر؛ إنها يد القوة لا يد الضعف واليد العالية لا الخاوية؛ ((اليد العليا خير من اليد السفلى))؛ حديث شريف، وأعني في هذا المقام الشباب، فما من أُمَّة قامت واستوت على حال يَعجِب البشرية إلا وتقع على عواتق الشباب جُلُّ المهام والأعمال، والتاريخ خير شاهد، فما بُنيت اليابان ولا الصين ولا كل الدول المتقدِّمة إلا كان هناك حركة علميَّة ناهضة، روَّادها شباب هذه الأمم، ولعلَّ الجيل الأول علَّم الناسَ كيف يَبنون ويؤسِّسون؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحتوي الشبابَ ويجمعهم حوله، وأصبحوا من الذين قامت بهم تلك الرسالة المباركة، فكان منهم: الخليفة العادل؛ كعمر، والمُنفِق الكريم؛ كعثمان، والقائد المِغوار؛ كعلي، والمفسِّر الكبير كعبدالله بن عباس، والزاهد العابد؛ كأبي ذر، والقارئ المُجيد؛ كأبُيِّ بن كعب - رضي الله عنهم أجمعين - وهم مَن خرج في ساحات الوغى يُطهِّرون الأرضَ من أرجاسها وأدناسها، وهم مَن أسَّس حضارة بلغت السِّند والهند حتى وصلت إلى أوربا، والأندلس خير شاهد.

 

ولكن الناظر اليوم إلى شباب المسلمين يتراءى أمام عينيه حالُ المسلمون الأوائل وهِمَمم العالية فيتسلل إلى نفسه الإحباط واليأس؛ لما يراه من سطحيَّة في التفكير والاهتمامات، فغاية ما يُفكِّر فيه اليوم كثيرٌ من الشباب هو ماذا يَلبَس، وماذا يركب، ويُقلِّد مَن، ويتشبَّه بمن؟ ففي كل يوم موضة، وفي كل يوم منتج جديد، وأصبحنا نَستهلِك ولا نُنتِج، ونُقلِّد ولا يُقلِّدنا أحد، وأصبحنا نتَّبع الناس ولا يتَّبِعنا أحد، وهذه الحالة النفسية وصفها ابن خلدون في مقدمته عندما قال: "إن الضعيف مُولَع بتقليد القوي، والمغلوب مولع بتقليد الغالب"، فمَن يُقلِّد أحدًا لا بد أنه يَشعُر بالضعف تُجاهه؛ لأنه يُحاكيه في نَمَط حياته ومعيشته ومشيته، ويحسبون أنهم نماذج إصلاح وهم - والله - نماذج إفساد! ويَحسَبون أنهم نماذج تَقدُّم ورقي وهم أبعد عن ذلك؛ لأن الرُّقي رقي العقل والإنتاج لا الاستهلاك، ورُقي الاعتزاز، لا الشعور بالضعف والخَوَر، ولكن يبقى الأمل في هذه الأمة، ففيها خير كثير، فهي قد تَمرَض لكن لا تموت، وقد تغفو لكنها لا تنام، قد تخبو شُعلتُها، لكنها لا تنطفئ؛ لأنها ﴿ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: 110]، فليكن لنا ولشبابنا بصمة في هذه الخيرية؛ حتى يقول مَن بعدنا: رجال أمتنا مرُّوا من هنا، وهذا الأثر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة