• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

والله من ورائهم محيط

خميس النقيب


تاريخ الإضافة: 24/12/2013 ميلادي - 21/2/1435 هجري

الزيارات: 18639

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

والله من ورائهم محيط


حين تشتد الأزمة، ويكثر الظلم، وتشتعلُ الأرض، وينتفشُ الظالم ويجورُ المستبد، وتأخذهُ العزةُ بالإثم، وتفرحهُ كثرةُ الطغيان، وتُسكِرهُ لذة القتل، وتسعدهُ مشاهدُ الأجسادِ المؤمنةِ المحترقة، يتجه المؤمنُ إلى سورةِ البروج ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]. وساعتها تتكشف له أستار الزيف والوهم، التي يسوقها المعتدي لتبرير أعماله، فكل تلك الأسباب تتراجع حين يأمر المستبد جنوده بصرف الألوهية له، وحين يُكرِه الناس على السجود لشخصه، وحين يدمر دين الله باسم الجبروت.

 

وفي السورة يقف المسلم على صفات الله وأسمائه؛ فهو ﴿ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1]، الذي له ﴿ مُلْكُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ﴾، وهو ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ [البروج: 16]، وهو - سبحانه - "المحيط" بأعداء عباده؛ فأين يذهبون من ملكه وهم بين يديه؟ كيف يفرونَ من سلطانه، وقد أحاطَ بهم؟ كيف يهربون من عزته وهم في قبضته؟!! فلا هروب منه، ولا وقاية لهم سيعذبهم إن لم يرجعوا ويتوبوا ويحرقهم ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10]؛ فالمعركة إذًا محسومة لا محالة، فما لأحد من الناس بالله من قوة، والله بعد ذلك على ﴿ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9]: شهيد على الاستبداد الواقع، والظلم النازل، والدعاء الصاعد [لعرشه المجيد] والله هو مَن يأنس به عبده المسلم حيًّا وميتًا، مجاهدًا وشهيدًا؛ لأن الله هو ﴿ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14] هو الذي اختارَ لعباده هذا النوعَ من البلاء. وهو اللطيفُ الخبير. فأين يذهبُ عبده المؤمن؟ يذهبُ إلى النصر أو الشهادة.

 

وأين يذهب أعداء عباده؟ الذين هم دائما في تكذيب..!! يذهبون إلى حيث ذهب فرعون وجنوده؛ فتلك إحاطة الله بهم، بالأمس، واليوم، وكل يوم. كيف؟.

 

﴿  إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 4] وفي الناحية الأخرى ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128] الاستعانة بالله والصبر على رضاه والعمل على تقواه من عوامل النصر..!! فكانت النتيجة، نتيجة الصِّراعِ بين الحقِّ والباطل، وهي أنَّ الحقَّ دائمًا في انتصار، وأن الباطلَ دائمًا في انكِسار، ذهب المستكبِرون غيرَ مأسوف عليهم لا تتَّسِع لهم قبور، ولا تبش لهم أرض، ولا تبكي عليهم سماءُ؛ ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 29].، والمستضعَفون طالما أَخَذوا بالأسباب، وطرقوا الأبواب، واتَّبعوا ربَّ الأرباب، فلهم النَّجاة في الدُّنيا والآخرة، إنه الطريق المرسوم والاختيار المعلوم؛ ﴿ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ * مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ * وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الدخان: 30 – 33].

 

وفي العصرِ الذي نحياه تألَّه بعض الحكام فكانوا أفسدَ من فرعون؟!! إذا كان فرعون يقتلُ الذكور، فإن الفراعنةَ الجدد يقتلون الذكورَ والإناثَ لا يفرقون..!! وليست ليبيا أو سوريا أو اليمن أو مصر منا ببعيد...!! عندما تجبَّر القوم واستبدّوا بمواطنيهم وقتلوا الأطفالَ والنساء والشباب والشيوخ تربعت العناية الإلهية، وتدخلت الآياتُ الكونية، فأسقطت عروشهم هرباً أو قتلاً أو اعتقالاً...!!" ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ﴾ [البروج: 20] والجزاء من جنس العمل!! لأن قتل الإنسان خط أحمر وحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة البيت...!! أما الذين استشهدوا في سبيل الحق والعدل فهم باقون في قلوب المخلصين وهم أحياء - كذلك - عند ربهم يرزقون..!! ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران:169].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة