• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

من مقومات الأخوة الإيمانية .. المحبة والولاء

محمد سلامة الغنيمي


تاريخ الإضافة: 1/12/2013 ميلادي - 28/1/1435 هجري

الزيارات: 24402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مقومات الأخوة الإيمانية

المحبة والولاء


إذا فقدت الأخوة الاساس الذي تقوم عليه، والذي يمدها بالثبات والاستقرار، والذي يعمل على تدعيمها وترسيخها كمبدأ من مبادئ التربية الاجتماعية، لأصابها الذبول وولت مدبرة مع أبطئ ريح، لذلك وضع الإسلام لها مقومات تدعمها وترسخها وتثبت أركانها.

 

المحبة والولاء:

الولاء يعنى حب الله ورسوله والمؤمنين الموحدين ونصرتهم، فكل مسلم يجب عليه حب المؤمنين وموالاتهم ونصرتهم، ومن لم يفعل ذلك ووالى الكفار بالحب أو التقليد أو المحاكاة، فقد نقص إيمانه، قال تعالى: ﴿ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 80].

 

فلا يمكن أن تتحقق الأخوة إلا إذا أحب المسلم أخاه المسلم محبة صادقة تصدر من القلب، قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]، ولأهمية الحب في قيام المجتمع المسلم، جعله الله تعالى شرط من شروط الإيمان، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81]، كما جعله النبي صلى الله عليه وسلم أوثق عرى الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم: "أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله" [1]، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" [2]، هكذا قرن النبي صلى الله عليه وسلم المحبة بين المسلمين بمحبتهم أنفسهم، كما أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان وهذا من أكمل دواعي الحب، قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" [3]، والأحاديث في الباب كثيرة.

 

وطالما توافر هذا المبدأ في مجتمع ما فماذا تجد منهم؟ فمثلهم سيعملون على إرضاء بعضهم البعض، وبالتالي فلن تجد هناك شقاقا أو خلافا، وإنما سيتفرغون لنصرة دينهم وأوطانهم، كما فعل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد سادو العالم في فترة لا تكاد تذكر.

 

إذاً فلا سبيل إلى استقرار وتنمية في العلاقات الاجتماعية إلا بنشر المحبة بين صفوف المجتمع، الكل يعمل للكل، والكل يكمل الكل، محبة صادرة من الضمير، نابعة من القلب، لأنه يرجوا بها ابتغاء مرضاة الله عز وجل، لذك لن يشوبها المراء والمداهنة، بل هي صافية نقية خالصة ومن هنا كان لزاماً علينا أن نكون خير قدوة لأبنائنا، وأن نلقنهم القصص والمواقف التي تشير إلى تلك المحبة وفضلها، وأن نجنبهم المنافسات التي تثير الشحناء والبغضاء فيما بينهم.



[1] [رواه الطبراني، والبغوي في السنة، وصححه الألباني في الصحيحة "998"].

[2] [رواه البخاري"13"، ومسلم "45"].

[3] [رواه البخاري "16"، ومسلم "43"].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة