• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

أين أخوة الأنصار يا أمة المليار؟

خالد اشعيب


تاريخ الإضافة: 28/11/2013 ميلادي - 25/1/1435 هجري

الزيارات: 11962

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أين أخوة الأنصار يا أمة المليار؟


مما يعرفه الصغار والكبار، والمؤمنون والكفار، والأصدقاء والأعداء، بحيث لا تنكره جميع المتناقضات في هذه الحياة، ونجد له ذكرا في كل مقام ومقال: ما اشتهر في التاريخ الإسلامي بالتآخي بين المهاجرين والأنصار؛ ذلك الحدث العظيم الذي لم يكن كسائر الأحداث، ولا وجد مثله في تاريخ البشرية بأكملها من لدن آدم إلى حياتنا هاته، ذلك الحدث الإنساني الذي زلزل طغيان الكفر والإلحاد، واقتلع جذور الظلم، وغرس نبتة التآخي والإرشاد، وعجزت الأنظمة الراسخة من إيجاد مثلها بقوانينها ودساتيرها، التي جمعت لها كل ما تملكه من العقول ومواردها، معتقدة أنها بلغت وتخطت الأنصار في تآخيها، لكن هيهات هيهات أن يبلغوا معشار ذلك.

 

ومن فرط ما بلغ الظلم في زماننا، ربما نجد من يعتبر فعل الأنصار نسج من خيال، وقصة من خارج الواقع المعاش. مستدلين بواقع الأمة وما تعيشه من تآمر بعضها على بعض، معتمدين في ذلك على مقارنة فاسدة، يظهر بطلانها من البداية؛ مقارنة بين جيل تربى على منهاج النبوة فبدل الغالي والنفيس لإسعاد إخوانه، وجيل يسعى لإثبات قوته بتتبع خطى الغرب شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى التقط ما أدرك الغرب أنه لم يعد صالحا له نفسه، ونسي قيم الإسلام من حب وإخاء وتراحم.

 

مليار من القوم، لا تفوقها أمة عددا ولا مددا، مساحة ولا قوة، لكنهم غثاء كغثاء السيل، أحشاء ممزقة، ودول متقطعة، تنتظر دويلات متكالبة كي تغيثها، وكأنها ولدت يتيمة ومنفصلة، كل يسعى لمآربه ومصالحه، لا دين يجمعها، ولا أرحام تضمها. هل فعلا أمة ولدت من رحم المهاجرين والأنصار؟

في سوريا: قتل وتدمير وتهجير ولا مجيب

في مصر: سجن وتآمر وتحقير ولا متعاطف

في بورما: تشويه واغتصاب وتعذيب ولا مغيث

في الصومال: نسيان وفقر وتجويع ولا منفق

في فلسطين: قدسنا يهان وقبلتنا الأولى تخان ولا منتصر. أهكذا علمك المهاجرون والأنصار يا أمة المليار؟

 

كم نحن بحاجة إلى ذرة من أخوتهم واتحادهم وتعاطفهم، كيف لا ورب العزة قد زكاهم من فوق سبع سماوات بقوله: ﴿ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]. وقد عكست الآية فينا فأصبحنا أشداء فيما بيننا، رحماء مع أعدائنا.

 

ولا يمكن للأمة أن تكون قوية إلا إذا استمسكت بأصولها وثوابتها، هذه قاعدة لو استمسكت بها الأمة ما ذهبت لشراء أمنها على حساب شعبها، ولٌما تسولت في سوق النقد الدولية، وفي المجالس والمؤتمرات الدولية، رغم ما تملكه من موارد وعقول ساهمت في بناء دول كانت في عداد المدفونين.

 

لقد قرأنا عن أمم كان مصيرها الانهزام والزوال، وأمتنا ستبقى حية مهما ضعفت واستكانت، فما عليها إلا العودة لدينها ووحدتها، لتكون خير أمة أخرجت للناس، ويعطى لها النصر الموعود؛ فإن شرط النصر تحقيق الخيرية التي بها وصفت في كتاب الله.

 

من يدرك ذلك يكون اليأس بعيدا عن قلبه، ويسعى إلى الخير وصلاح الأمة، ويستشرق الغد الأفضل، فمهما طالت الظلمة فإنها زائلة، ومهما طالت الشمس في غروبها فإنها ستشرق بشعاع العزة النصر إن شاء الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة