• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

غواية الفأرة

محمد فايع عسيري


تاريخ الإضافة: 16/6/2009 ميلادي - 23/6/1430 هجري

الزيارات: 7532

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تمخَّضتِ السنواتُ الحديثة عن مخترعاتٍ جديدة، اختصرتِ الوقتَ، وقلَّلتِ الجهد، وصغَّرتِ الكبيرَ، وكبَّرت الصغير، فجاهَدَ الناسُ في فهمها واستعمالها، ثم رميها في مزبلة تحت عنوان: (هذا شيء قديم).

وما تزال تلك المخترعات تَدخُل مساكنَنا ومراكبنا، وكلَّ ظرف مكاني، وكلَّ ظرف زماني، حتى غدتْ تلك الصناعاتُ من دلالات هذا العصر، عندما غابتِ الدلالاتُ الثقافية والفكرية نوعًا ما عن هذا الزمان المادي، إنها الطبيعة التي نريدها ونتشدق بها في صفائها، ولكنها بشكل جديد لما دخلت أيدينا فيها.

وما لهذه التقدمة من نهاية؛ ولذا طالتْ، وإلا ففلكي الذي أريده يدور حول شبكة (الإنترنت)، حيث تسيحُ اليدُ في معالم العالم، لا يُوقفها مدٌّ ولا جزرٌ، لو طُبعتْ تلك الصفحات لكادَتْ أن تُغرِق العالم ورقًا وحِبْرًا، ثورةٌ بحقٍّ في مجال الكلمة والكلام؛ ولكنها ثورةٌ تجمحُ بنا في مجاهلَ من الكهوف.

هذه الفأرة التي أخذتْ من الفأرِ اسمَه، ورسمَه وطبعَه، فلا تقف على إشباع؛ بل تتمادى إلى محرَّمِ الاستمتاع، وتوسيخِ الأسماع، وترسيخِ الابتداع في قوالبَ من الإبداع، فمِن موقعٍ يضيء لك أماكنَ كانت مستورةً، ولو أنار لك لكان أحسن، ومن روابطَ تُسمعك ما لم تسمعْه من قبلُ، ولو أسمعتك لكان أفضل، ومن ملتقياتٍ للحوار الصالح وغيره، ومواقعَ للتعارف والمواعدة، وروابطَ لتفتيت الكرامة والعفَّة والحياء.

وإن شدْقَنا يملأ فخرًا بوجود كثيرٍ من المواقع المحترمة، ولكن ما نسبة هذه إلى تلك؟! وما نسبة المواقع المحترمة إلى المواقع المحرَّمة تحريمًا شرعيًّا، أو دوليًّا، أو اجتماعيًّا، أو حتى شخصيًّا؟!

هذا من غواية الفأرة؛ فهذه صورةٌ عابرة، وهذه نغمةٌ ساحرة، وهذا قدٌّ فتَّان، وهذا تجمُّعُ حِسَان، وهذا نظام الحرية، وهذا نظام الإخاء العالمي، وكثيرةٌ العباراتُ التي تمتلئ بها تلك المواقعُ، وعناوين البريد والمنتديات، والمدونات والصفحات الشخصية، وغيرها.

أكمل الخلق دلالة على كمال الخالق، ودقةُ المصنوع يدلُّ على حذق الصانع، وهذه المخترعات إن لم تقرِّبْنا إلى خالقنا وربِّنا، فلا يجدر بالباحثين عن الحقيقة أن يبتعدوا عنه بسببها، ولكم ميعاد يومٍ نرى فيه دقةَ الحساب، لا حساباتِ هذه الحاسبات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- رائع جداً أبا فائع
حاتم سلمان الغامدي - السعودية 20/06/2009 10:22 PM

مقال ساخر ... ولولا الفأرة لما كنت أنا هنا ...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة