• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

دور الترجمة في تعليم اللغات الأجنبية

أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 14/11/2013 ميلادي - 11/1/1435 هجري

الزيارات: 44966

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دور الترجمة في تعليم اللغات الأجنبية


يشهد العالم اليوم طفرة حقيقية في الوسائل التكنولوجية؛ من إنترنت، وهواتف نقالة ذكية؛ ما أدَّى إلى اختصار المسافات، وتقريب البعيد من الناس، وفي ظل انتعاش تعلُّم اللغات الأجنبية، والشغف باكتشاف الثقافات التي تقف خلفها، أصبح من الضروري طرح مسألة: "إمكانية إدخال الترجمة كوسيلة مساعدة في إتقان اللغات الأجنبية".


قد كان يُسْتَعان بالترجمة فيما مضى في تدريس اللغات الأجنبية، غير أن ذلك لا يعدو أساليب تقليدية، اعتمدت أساسًا على ترجمة النصوص المكتوبة حرفيًّا، واستقاء قواعد اللغة منها، وبذلك استحال تَمَكُّنُ الطالب من أهم مَلَكَة في اللغة، وهي القدرة على التواصل مع غيره من الناس بالحوار، ما يُعَدُّ عائقًا ونقيصة تحسب على الترجمة كوسيلة بيداغوجية في تعليم اللغة.


أول من استعمل مصطلح "تعليمية الترجمة" جان دوليل Jean Delisle، حيث يَقْصِدُ بها استخدام تمارين الترجمة كوسيلة تعليمية تهدف إلى تعليم اللغة الأجنبية، فهي عبارة عن تمارين تساعد الطالب في إتقان اللغة، كما تُمَكِّنُ المدرس من تفحُّص قدرات طلابه، وهل نجح في مهمته التدريسية، أم أخفق فيها؟


يرى لادميرال Ladmiral أن تعلم لغة أجنبية ينبغي أن يتم بالتوازي مع اللغة الأم، واستبعاد الترجمة ليس سوى فرضية تعليمية، وترى كريستين دوريو Christine Durieu - الأستاذة في جامعة "كان Caen" الفرنسية - أن الترجمة أداة تعليمية تساعد المدرِّس على تقديم معرفة، والحصول على نتيجة تعليمِه، ويرىبوتون C.P. Bouton أن المراهق والبالغ اللذَيْن يتعلمان لغة ثانية يعيدان على الفور تنظيم التجربة التي يمثلها الموقف التعليمي عبر اللغة الأم، فالصيغة الكلامية فياللغة الثانية لا تحمل معناها إلا من خلال اللغة الأم.


أما من وقف سدًّا منيعًا ضد إدخال الترجمة كأداة ووسيلة في تعليم اللغات الأجنبية، فيرون أنها مجرد مرحلة إضافية زائدة؛ ذلك أنه:

• إن كنتُ أفكِّر فيما أعبِّر عنه.

• أُجسِّد التفكير في اللغة الأم.

• أُترجِمُ العبارة إلى اللغة الأجنبية.

• أعبِّرُ عنها باللغة الأجنبية.


نلحظ هنا أن مرحلة زائدة أضيفت، وهي اتخاذ اللغة الأم كمرجع، في حين أنه كان من السهل الاستغناء عنها، والتعبير مباشرة باللغة الأجنبية، ثم إنَّ هذا قد يؤدي إلى تداخل ثقافي بين اللغتين، فيحتفظ الطالب بنفس الهفوات التي وقع فيها في لغته الأم.


بما أن طُرُق تعليم اللغات الأجنبية قد وثبت وثبة لا يُسْتَهان بها بداية من عام 1960، من خلال الطريقة المباشرة، والطريقة الشفوية - السمعية والشفوية - البصرية، واستحداث أحدث وسائل التعلم من تسجيلات صوتية، وأشرطة مصوَّرة، كان كل ذلك سببًا في إزاحة الترجمة من ميدان تدريس اللغات، وأصبحت المناهج الحديثة أكثر نفعًا وفائدة.


وَلِنَفُضَّ الاشتباك الحاصل بين الآراء السابقة، يمكن لنا القول بأنه لا بأس من إدخال الترجمة كوسيلة مساعِدة مكمِّلَة عند الحاجة إليها، وهنا أشدد على كلمة مكملة؛ حيث هناك من عدَّها مَلَكَة سادسة إلى جانب القراءة والكتابة، والسَّماع والكلام، بتمارين ملائمة لحاجة الطالب في سياق درسه، وكذا مراعاة للمستوى الذي يتمتع به، فلا يصبح تعلم اللغة مجرد حشو وتَكرار للقواعد النحْوية، بل يصبح تعلمها من خلال المقارنة بين اللغة الأم واللغة الأجنبية، فتتعمَّق معرفته بلغته الأم، وتُمَكِّنه من إتقان أفضل للُّغة الأجنبية، كما أن هذه الطريقة تتيح للطالب زيادة مخزونه من المصطلحات الأجنبيَّة، وبالتالي يصبح على دراية أدق بما يقول، لا الاقتصار على محاولة التكلم بها.


تؤكد "لوديرير Leder، وسليسكوفيتش Seleskovitch" المنتميتان للمدرسة العليا للترجمة التحريرية، والترجمة الشفوية ESIT في باريس: أنه يمكن الاستعانة بمنهج التأويل في تدريس اللغات من خلال ما تُوُصِّل إليه من أساليب الترجمة الحديثة، ما يسهل استثمار الترجمة في سياق أكثر قربًا من الواقع، وإيجاد نصوص تخلق تفاعلاً أكثر مع الطلبة.


لقد ساهمت اللسانيات الحديثة في تعميق أكثر لدراسات الترجمة، وفي تطوير مناهجها، ويعود الفضل في ذلك لكل من داربلني Darbelnet وفيني Vinay مُنظِّرَا منهج "الأسلوبية المقارنة" Stylistique comparée، ما أماط اللثام عن دور أكبر للترجمة لتتابع دراسات أخرى أعطت زَخَمًا أكبر في هذا المضمار، ويبقى الموضوع قيد البحث والتنقيب في إمكانية وُلُوج تمارين الترجمة لحقل تعليم اللغات الأجنبية؛ تسهيلاً على الطالب هضم مادته اللغوية، وكذا تتيح للمدرس تفحُّص إيصال رسالته التدريسية، وأصبحت الترجمة أكثر من ضرورة مُلِحَّة في عالمنا، فلماذا لا نستقي منها الفائدة القصوى وقد حُقَّ لها دون ريب لقب: "أم لغات شعوب العالم"؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة