• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

الإسلام المفترى عليه (2)

الإسلام المفترى عليه (2)
د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 13/11/2013 ميلادي - 10/1/1435 هجري

الزيارات: 6818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام المفترى عليه (2)

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين، وبعد:

فَمُتنوعةٌ هي أساليب الشيطان وجُنده، ومُتلونةٌ هي أساليب الخداع، وخاويةٌ هي عقول وقلوب من يمكرون بديننا، ويُهينون إسلامنا، إلاَّ من دنيا تملَّكَتْهم، وسَقَطِ متاعٍ غرَّهُم وأغرَّهم، فلا يزالون يصوِّبون السهم المُسمَّم؛ فينخر في جسد الأمة، ويتفنَّنون في خلط العسل بالسم، فيُمَرِّرون أفكارهم الماجنة، مُستغلِّين انتسابهم لديننا، فقضيتهم دنيوية بحتة، أما الإسلام، فلا ناقة لهم فيه ولا جمل إلاَّ استغلاله لتحقيق كسب ماديٍّ اللهُ ورسولُه منه براءٌ، بعدما انحرفت بُوصلة تفكيرهم، وصارت الدنيا بزينتها ومتاعها قِبلَتَهم، ونسُوا - أو بالأحري تناسَوْا - أنَّه قد ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المجادلة: 19].

 

لقد جنَّد الشيطان جنوده، فصاغوا الأساليب الخادعة، وتفننوا في المكر والخداع؛ في سبيل وقوع "بنات المسلمين" في بئر الخطيئة، فأنشَؤُوا المنتديات المُختلطة، وجعلوا واجهتها "إسلامية"؛ لكي يجذبوا الغافلات الساذجات تحت مسمى الدعوة إلى الله، فجعلوا في الدردشة غرفًا يقال عنها: "إسلامية"، صوتية كانت أو كتابية؛ لكي تجذب الفتاة، وتطمئن بدخولها لهذه المناطق المشبوهة الشائكة، والقصص في هذه الأمور غير خافية، فتبدأ العلاقات تحت مُسمى التعاون بين الجنسين، تعاون في طلب موضوع، أو درس، أو محاضرة مفقودة، أو غيرها من دواعي التواصل، ثم يتطور الأمر إلى ثناء ومدح، وغالب المدح لا يكون على الموضوع ذاته، ولكن يتعلق بالشخص نفسه، ثم يتطور الأمر إلى حديثٍ مباشر بحجة التواصل الفكري، ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة التعلُّق، وتبدأ الضحية رحلة "الصعود إلى الهاوية"، وتنزلق بمحض إرادتها نحو "دائرة الحرام المُطلَق"، مُتناسيةً أنَّ "الحياء" يقل درجة درجة بكل كلمة تخرج بدون حاجة لهؤلاء الرجال؛ حتى ينعدم نهائيًّا بوقوع "الفريسة" في دائرة الشبهات في علاقة محرَّمة، وكما قيل:

نزعتْ حياها من مُحيَّاها رضًا
فرأتْ جحيمًا كان ظَاهِرَهُ الرواءُ
خضعتْ بقولٍ للشبابِ فَذِلَّة
واللهِ تصلاها إذا انقطع الرجاءُ

 

• إنَّ "الحب" الذي نريده "للفتاة المُسلمة" هو ما علَّمَنَا إياه رسولُنا - صلى الله عليه وسلَّم - وما أهداه لنا تاريخنا الإسلامي الزاخر بقصص الصحابيات الطاهرات، وأزواج المصطفى - صلى الله عليه وسلَّم.

 

• جاء في سنن الترمذي من حديث عطاء بن أبي رباح، وعبيدالله بن عبدالله، قالا: دخلْنا على أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فقلنا: "يا أمَّ المؤمنين، ألا تُحدِّثين بأعجب شيء رأيتِهِ من النبي - صلى الله عليه وسلَّم؟ فبكت وقالت: "قام رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - ذات ليلة، فقلت: يا رسول الله، والله إني لأُحِبُّكَ، وَأُحِبُّ قُربك، وأُحب ما يسرك".


هذا هو الحب الذي نريده؛ حب الزواج، الحب العفيف الطاهر، الحب الشريف، وليس حب الرسائل، وحب مكالمات الجوال، وحب الاختلاط، وحب النظر إلى المحرَّمات، ليس حب المسنجر، والشات، وحب المنتديات!

 

• فتيات الإسلام هنَّ "حُرَّاسُ الفضيلة" لا يخدعهن الزيف، وكيف لا، وقدوتهن صحابياتٌ جليلات؟!، فإنْ لم يَكُنَّ "حُرَّاسًا للفضيلة" فمن يكون؟!

 

• اللَّهم عليك بمن لا يقدِّرون إسلامهم، وأعِزَّ الإسلام وأهله مهما حاول أعداء الدين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة