• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية

محمد هادفي


تاريخ الإضافة: 13/11/2013 ميلادي - 10/1/1435 هجري

الزيارات: 5131

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية


إن مسألة التراث هي مسألة خطيرة ومهمة في حياة أي شعب وحضارة؛ إذ إن أهميتَها تنبثقُ من رؤية شعبٍ ما لذلك المخلَّف أو الباقي، بل ورؤية الإنسان بصورة عامة لذلك الشيء؛ إذ إنه ينطوي على مدلولات وإيحاءات يفوح منها عبق الذاكرة والنظر إلى الماضي، وإلى التاريخ بسِنِيه وأحقابه المتعدِّدة والمتعاقبة.

 

من هنا أرى أن التراث في النهاية هو شيء باقٍ من حِقبة في التاريخ تصيب رؤى الإنسان وتثير عواطفه وكيانه، وتصيب حقائق إنسانيته الكامنة فيه؛ حيث إنه لا يختلف اثنانِ أن التراث في النهاية هو فسحة مهمة تُمكِّن الإنسان من سَبْر أغوار الماضي وفَهمها ودراستها والتعرُّف إليها، من خلال الدراسات العلمية الدقيقة، ومن هنا تأخذ أهميتها البالغة وتحث الشعوب بل والإنسانية على الحفاظ عليها والتعهد بها، وهذا جانب شديد الأهمية فيها، إلا أن هذه الأهمية العلمية المادية سرعان ما تنتقل بالإنسان إلى جزئية أخرى في إنسانيته ألا وهي الجانب العاطفي والحنيني الذي تحملُه تلك الآثار والتاريخ والفنون التقليدية في طيّاتها، فتخالج نفس الإنسان وتحاكي إنسانيته في تَماهٍ رائع مع أحقاب التاريخ وأجيال الإنسانية المتوترة والمتعاقبة.

 

هذه الجزئية أرى أنها في النهاية تنتهي إلى جزئية أخرى في عاطفة الإنسان ونفسه وشعوره، وهي حقيقة الحياة والإنسان؛ حيث إن التراث في النهاية ما هو إلا شاهد ودليل على حقيقة الحياة التي تقوم على ثنائية البناء والهلاك، الحياة والفناء، على قيام الحضارة وتعاقبها ونهايتها وأفولِها، بل وتخلص إلى حقيقةِ أنَّ الإنسان كائنٌ فانٍ منتهٍ، يبني، يُشيِّد، يحاكي الطبيعة، ويُرسي دعائم الحضارة، ولكنه في النهاية كائن فانٍ منتهٍ صغير في عظمة الأحقاب والسنين، حضارته التي شيَّدها ليست دارَ خلوده وبقائه، حياته التي بناها وأرسى دعائمها في النهاية لم تكن سوى شاهدٍ على وفاته وعدم خلوده أو بقائه.

 

مَن يبني البناء ومَن يُشيِّد الحضارة لا يُخلِّده البناء ولا تخلده الحضارة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الوعي الأثري لدى تلاميذ المدارس الأساسية
الباحث/ محمد العيدروس - الجمهورية اليمنية 02/10/2014 10:50 AM

المعالم الأثرية دليل على قوة حضارة شبه الجزيرة العربية.
والحفاظ على الثروة التراثية بكل أشكالها، المادية والثقافية، المكتوبة والشفهية، وترميمها وتأهيلها، يمثل إنقاذا لها من التلف والتبعثر والضياع، وستكون في حال تجديدها، محطة مناسبة تحكي للأجيال المتعاقبة تاريخها، وموقعا مهما تنفتح أبوابه لهذه الأجيال الشابة والجديدة كي تدخل إليه وتتجول بين أرجائه ونواحيه، وتطل من خلاله على تراثها، وتتعرف على ثقافتها وماضيها، وما تضمنه من كنوز ومغتنيات وارث واثر، والتعرف على ما احتواه هذا التاريخ من نسيج اجتماعي وثقافي وحضاري وعمراني مر على الآباء والأجداد، بالإضافة إلى ما مروا فيه ومر عليهم من صعوبات ومشكلات وتحديات خلال تلك العقود الماضية، والتي كانت لها ظروفها وطبيعتها وطابعها الذي تميزت به واختلفت عن مستجدات هذا الزمن المعاصر والحديث.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة