• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع ثقافة ومعرفة / فكر


علامة باركود

ينتهي كل شيء إلى اللانهاية

محمد أكزناي الفريول


تاريخ الإضافة: 13/11/2013 ميلادي - 10/1/1435 هجري

الزيارات: 5329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ينتهي كل شيء إلى اللانهاية

"خاطرة"


جعل الله - سبحانه وتعالى - الحياةَ على الأرض لصالح الإنسان، وسخَّر له كلَّ المخلوقات، وأعدَّ له الأرضَ؛ ليكون خليفةً فيها قصْد الاختبار والابتلاء، وجعل من كل المخلوقات زوجين اثنين، لأَجْل استمرار الحياة ودوامها، حتى يحين الأجل الذي أجَّله لها، ولم يكن الإنسان استثناء فخلق الله تعالى الناسَ من نفسٍ واحدة، ثم خلق منها زوجها ليَسكُن إليها، وليجعل بينهما مودة ورحمة، وخلق ميلاً فطريًّا في الذَّكر إلى الأنثى وفي الأنثى إلى الذكر؛ حتى يتكامل الخَلْق ويستمرَّ النسل في إطار من العفَّة والتنظيم؛ من أجل حدوث المودة والسكن والرحمة، وجعل الارتباطَ بينهما ميثاقًا غليظًا، ليس من السهل انتهاكه كما أنه ليس مجرد لحظة رغبة عابرة أو نزوة جوع جنسي تُقضى كالأكل في حينها، ثم يبحث عن أكل آخر في وقت آخر.

 

على أن الأصل فيما يتعلَّق بترابط الرجل والمرأة ليس فقط الاستجابة للميل الفطري الجنسي في كل منهما، وإنما الإسهام في بناء مجتمع متماسك مترابِط يُقيم الخلافة في الأرض كما أراد الله لها، من خلال بناء أسرة متماسِكة مترابطة، يجمع بينها الحبُّ في الله وتنقُل لأبنائها ومن ثم للجيل بعد الجيل، السرَّ الذي من أجله أوجدَنا الله تعالى على الأرض، السر الذي يَكمُن في معرفة أن هذا الوجود إنما هو مرور كلمْح البصر على جسرٍ يُفضي بنا إلى حياة أبديَّة حقيقية، لكن مُقسَّمة ليس فيها تَشارُك بين أهل الحق والباطل، ولا فيها تدافُع بين الخير والشر، إنما هي مَحْق للباطل الذي تجبَّر فوق الجسر ودافع الحق كي يُهلِكه ويفنيه، ويستبد بالجسر دون سواه ليُفاجئه الموت بكون الجسر مجرد محطة، وهي راحة للحق بعد مرحلة الجهاد مع النفس والهوى والشيطان فوق جسر العبور، فيطمئن أهلُ الحق لكونهم عرَفوا من قبلُ السرَّ من وراء الخلق؛ ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ويأسى أهل الباطل لفواتِ الفرصة ويعتريهم الندمُ حين لا ينفع الندم؛ ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾ [المؤمنون: 66]، ثم ينتهي كلُّ شيء إلى اللانهاية.. إلى الخلود؛ إما جنَّة دائمة وإما نار دائمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الثقافة الإعلامية
  • التاريخ والتراجم
  • فكر
  • إدارة واقتصاد
  • طب وعلوم ومعلوماتية
  • عالم الكتب
  • ثقافة عامة وأرشيف
  • تقارير وحوارات
  • روافد
  • من ثمرات المواقع
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة